قضاة الإسلام..القاضى عبد الجابر الهنذانى لقب بشيخ المعتزلة ووصف بـ"صاحب التصنيف"

شيخ المعتزلة القاضى عبد الجبار أحمد بن خليل بن عبد الله الهمذاني
شيخ المعتزلة القاضى عبد الجبار أحمد بن خليل بن عبد الله الهمذاني
كتب عبد الله محمود
لقبوه بشيخ المعتزلة، وصفه الذهبى أنه " صاحب التصنيف "، اتبع المذهب الشافى، ثم بعد ذلك أصبح أحد أئمة ومفكرى المعتزلة فبما بعد .
 
بعد مجيء الإسلام، وبعد أن مكن الله لهذا الدين، كان لازما وحتما أن يكون لهذا الدين نظام اجتماعى عادل يحتكم إليه المجتمع، ويحتمى به من بطش الظالمين والمعتدين، فكان ثمرة الإسلام غلغل العدل فى نفوسهم فأظهروه فى أحكامهم، وفقهوا واقع الناس وملابسات الحوادث فأسهموا فى إعادة الحقوق إلى أصحابها فى أقرب وقت، فهم نماذج مضيئة لقضاة اليوم من أبناء الإسلام فى أى مكان، وعليهم الأخذ بسننهم والاقتداء بأحكامهم، ليتحقق العدل على أيديهم، ويسود الأمن والأمان للناس فى وجودهم، وتسعد الدنيا بهم.
 
من بين هؤلاء القاضي الإمام العلامة ، شيخ المعتزلة القاضى عبد الجبار أحمد بن خليل بن عبد الله الهمذاني من أئمة المعتزلة، الكل شهد له بمكانته العلمية العظيمة لما يتمتع به من معرفة وفقه فى اصول الدين، عاش القاضى عبد الجبار في القرن الرابع الهجري ، حيث أنه وورث تراثا عمل من خلاله على إعادة وتخليد ذلك العام من بعده لعدة قرون. 
 
وغادر القاضي عبد الجبار في سنة 346 هـ/ 957 م أصفهان إلى البصرة، وكانت مركز الفكر المعتزلي، فتتلمذ على شيخ فيها على يد أبي إسحاق إبراهيم بن عياش شيخ المعتزلة فى وقتها، وتحول إلى مذهب المعتزلة، ومن البصرة سافر إلى بغداد، فواصل دراسة الاعتزال على الشيخ أبي عبد الله بن الحسين بن علي البصري حتى أصبح من علماء المعتزلة وأعلامها.
 
وفى أوائل عام 369 هجريا غادر بغداد إلى مدينة ",رامهرمز" بنواحي خوزستان وكانت من معاقل المعتزلة وفيها شرع يلقي دروسه بأحد مساجدها وهناك أملى كتابه الجامع " المغنى في أبواب التوحيد والعدل "، الذي يعد أكبر موسوعات الفكر الاعتزالي على الإطلاق، وأيضا في العقائد الإسلامية.
 
من أبرز كتبه أجزاء " المغنى " التى تصل على مدى وعيه للطبيعة المركبة للفعل ، ومدى انطلاق العقل فى التفكير اعتماد على الثقة المطلقة منه فى تفكيره .
 
وكان للقاضي عبد الجبار النصيب الأوفى في فكر الاعتزال ، وبالرغم من ذلك فإنه لم يكتف بالتعمق في دراسة هذا الجانب وحده، حيث تناول في جميع دراساته كافة أنواع العلوم الإسلامية ، بدء من الفقه والحديث وعلم التفسير وغيرها.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة بي اس جي ضد البايرن فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

وزيرة التضامن تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمى وتوجه بتقديم الدعم لأسر الضحايا

ليلة الكبار فى مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتحدى البايرن فى نهائى مبكر.. البافاري يتسلح بالتاريخ وبطل أوروبا يراهن على القوة الهجومية.. ريال مدريد يصطدم بـ دورتموند فى قمة الأمجاد

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور


ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

اختبارات القدرات 2025.. من الطلاب المسموح لهم بالتقدم لأدائها فى هذه المرحلة؟

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

ليفربول يواصل صرف رواتب جوتا حتى 2027 ويؤسس صندوقًا لدعم وتعليم أطفاله


اختبارات القدرات 2025.. الأوراق المطلوب تقديمها عند أداء الاختبار بالكلية

البرتغال تودع جوتا اليوم.. وليفربول يخصص رحلة جوية لحضور الجنازة

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

ماذا لو لم ينته طالب الترشح لانتخابات الشيوخ من التقرير الطبى أثناء تقديمه الأوراق

"الأوقاف" تنظم 116 ندوة علمية لمواجهة إدمان مواقع التواصل الاجتماعى

باريس سان جيرمان يتحدى بايرن ميونخ فى نهائى مبكر بمونديال الأندية

الطقس اليوم السبت 5-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

تشيلسى يتأهل لنصف نهائى مونديال الأندية بثنائية ضد بالميراس.. فيديو

تعرف على موعد بدء فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى