ما هى العلاقة بين تناول الملح وارتفاع ضغط الدم ومخاطره على القلب والدماغ؟

الملح من أكثر الأطعمة التي قد تضر جسمك أكثر من أن تفيده، خاصة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، وغالباً ما ينصح الأطباء مرضى ارتفاع ضغط الدم بتقليل تناول الملح، ولكن ما هي العلاقة بين تناول الملح وارتفاع ضغط الدم وما خطورة الإكثار من الملح في نظامك الغذائي، وفقاً لموقع "تايمز أوف إنديا".

قال الدكتور راجيف جوبتا، أخصائي الطب الباطني بإحدى مستشفيات الهند: "غالبًا ما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم باستهلاك كميات أقل من الملح، ولفهم العلاقة بين الملح وارتفاع ضغط الدم، يجب فهم كيف يؤثر الملح على الجسم ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مضيفاً إن  ضغط الدم الطبيعي يكون عادة عند 120/80.

ما هو تأثير الملح على ضغط الدم

الملح يجعل كليتنا تحتفظ بالماء أكثر، حيث تزيل الكلى السوائل غير المرغوب فيها من الدم، وتحولها إلى المثانة لإزالتها كبول، لكن الملح يجعل الكلى تحتفظ بتوازن دقيق للبوتاسيوم والصوديوم لاستخراج "الماء الزائد من الدم".

وتناول الملح (كلوريد الصوديوم) يزيد من مستوى الصوديوم ويقلل من قدرة الكلى على إزالة الماء. ويؤدي السائل الزائد في الشرايين إلى إجهاد إضافي فيها، للتعامل مع الضغط المتزايد، تصبح الشرايين أكثر سمكًا ، وتنخفض المساحة داخل الشرايين، وهذا يزيد من الضغط.

وإذا استمررت في تناول الملح الزائد فقد يؤدي ارتفاع الضغط إلى انفجار أو انسداد الشرايين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف من أهم أجزاء الجسم في الجسم - الدماغ والقلب.

وإذا كانت الشرايين المؤدية إلى القلب ضارة، فسوف تقلل من كمية الدم (الأكسجين والعناصر الغذائية) التي تصل إلى القلب، وقد يتسبب ذلك في ألم شديد في الصدر أو أزمة قلبية".

وبالنسبة للدماغ يمكن أن تؤدي الشرايين المتضررة إلى انخفاض وصول الدم (الأكسجين والمواد الغذائية) إلى الدماغ، ويمكن أن يعيق عمل هذا الجزء من الدماغ ويؤدي إلى الخرف الوعائي.

وإذا واصلت استهلاك الملح الزائد وتضررت الشرايين تمامًا، وقد يؤدي ذلك إلى سكتة دماغية، وفي هذه الحالة ، لا يستطيع الجزء التالف من الدماغ أداء وظائفه.