القارئ طلعت مصطفى العواد يكتب: "الجيران زمان واليوم" ‎

الحاره - ارشيفية
الحاره - ارشيفية
العلاقة بين الجيران اليوم أصبحت معدومة والترابط بين الجيران مفكك مهترىء.. الحارة  فى الماضى كانت تعيش كأسرة واحدة فى حب أخوى وتآلف متناغم كل فرد من الحارة لا يسمح بأى كلمة سوء على حارتنا . بل الأطفال. والشباب يسيرون معا كيد واحدة ونسيج واحد يواجهون أى أمر يعكر صفو الحارة بالكلمة أو بالتخطيط وتوزيع العمل على كل فرد . لمواجهة أى كيان ينال منهم ومن حارتهم  كل ذلك كان يتم بحب وإخلاص وصفاء نفس.
 
وفى ظلمة الليل كان يحلو السهر باللعب أو التجمع حول الراديو الوحيد الذى فى حارتنا أمام منزل شيخ الغفر ويتخلل ذلك فقرات مواهب أهل الحارة فى الغناء والانشاد والقصص والنكت كل ذلك فى حضور سيدة الحارة التى هى قطب الحارة التى تقصدها أهل الحارة فى كل أمر وأيضا رجل حكيم يوجهنا ويقود دفة اللقاء .وآة لو مرض فرد منا . كلنا نكون بجواره كأننا نحن المرضى. ولن ننسى عندما يخبز بيت خبزا .تجد صاحبة الخبز  توزع أرعفة الخبز على من لا خبز عنده  . وأيضا كل فلاح كان يوزع لبن ماشيته الزائد عنه على الجيران  ولا تعرف الحارة فلاحا يبيع اللبن بل يوزعه على الجيران كانت البيوت كلها مفتوحة على بعض كأنها ببت واحد .
 
أما اليوم الأبواب عند الجيران مغلقة دائما . الجار لا يعرف اسم جاره . بل الأدهى من ذلك الأخوة فى المنزل الواحد لا يعرفون  شيئا عن بعضهم ولا يعرفون هل مرض أحدهم أم لا . هل بات جائعا أم لا . حتى الابن لا يتحسس حال أبيه وهناك ابن يسكن فى شقة فوق أبيه الفاصل عشرون سنتيمترا فقط سمك السطح والأب يأكل ثلاثة أشهر خبز وجبن وطماطم لم يوقد فى شقته نار لطهو طعام . فأصبحت العلاقات متباعدة مفككة حتى بين صلة الدم والرحم وبالتالى اذا تعرض أى بيت لعارض فى الصحة او ضائقة ينهار ولا يتماسك .
 
فهل تعود أخلاق الحارة  كما كانت فى الماضى .. هل تعود صلابتها وتماسكها فى  ظل الظروف الحالية التى تجبرنا  على العودة اليها مرة أخرى كى نواجه فيروسا أذل البشر ومن له قلب  حجر هل فيروس الكورونا يعمل على إيقاظنا  كى نعود الى أخلاق الحارة  القديمة .. هل  نعمل ونستمسك بوصية رسولنا الكريم فى حق الجيران   الجار المسلم القريب  له  ثلاثة حقوق علينا  حق القرابة وحق الاسلام وحق الجوار .
 
والجار المسلم له حقان حق الجوار وحق الاسلام . والجار غير المسلم له حق واحد وهو حق الجوار. القرار قراركم  هل تعودون الى التراحم والترابط أم تظلون فى الانفكاك ومجتمع الحقد والحسد والتفكك والانهيار.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حطم سيارات بالملايين.. إخلاء سبيل سائق حادث معرض القطامية.. وموقف التعويضات

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة

بيراميدز يخوض مرانه الختامى على ملعب لوفتس فيرسفيلد استعدادا لـ صن داونز

اختلسوا 2.5 مليون جنيه.. إحالة 12 موظفًا بالبريد للمحاكمة التأديبية

28 شهيدا فى القصف الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة


مواعيد مباريات اليوم.. نابولى ضد كاليارى والإنتر مع كومو بجولة حسم الدوري الإيطالي

134 مليون جنيه تُنقذ الزمالك من إيقاف جديد للقيد

والد الأسير الإسرائيلى المحرر عيدان ألكسندر: نجلى أصيب بقصف على غزة

الأهلى يبحث عن التاريخ أمام وادى دجلة اليوم فى نهائي كأس مصر للكرة النسائية

الزمالك أمام الأهلي فى نهائى الكؤوس الأفريقية لليد


الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على السودان لاستخدامه أسلحة كيماوية

الأهلي يخوض مباراة ودية اليوم استعداداً لمواجهة حسم الدوري أمام فاركو

"من الرأس للذيل".. دليلك الشامل لقطعيات اللحوم فى عيد الأضحى.. وطرق استثمار الأضحية بأفضل الطرق الصحية والاقتصادية.. واحرص على تناول وجبات معتدلة ولا تتخط الـ100 جرام من اللحم

وزارة العمل تعلن عن وظائف بشركة أغذية بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه شهريا

ضبط وافدين على أبواب مكة بدون تصريح حج وإعلان عقوبات مغلظة

موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى الممتاز والقنوات الناقلة

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 23 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

هربت من حماتى.. اعرف حكاية زوج بالقاهرة الجديدة تعرض للتنمر بعد زواج دام 5 أشهر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى