كيف استفادت البشرية من التقدم التكنولوجى للسيطرة على كورونا؟

كورونا
كورونا
وكالات
واجهت البشرية عددا كبيرا من الأوبئة، على مر التاريخ، لكن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، جاءت فى سياق التقدم العلمى الهائل، فيما تزايد اعتماد المؤسسات والأفراد على التطور التكنلوجي، وتخطى عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم 5 ملايين و131 ألفا، وأسفر عن وفاة أكثر من 331 ألف شخص، بينما تعافى أكثر من مليوني مصاب، حتى مساء يوم الخميس.
 
ووفقا لما ذكره موقع "سكاى نيوز"، تؤكد ورقة علمية صادرة عن جهاز البحوث التابع للاتحاد الأوروبى ويعرف بـ"EPRS"، أن التكنلوجيا تسدي خدمة كبيرة لمن يعملون في قطاع الصحة حتى يؤدون عملهم؛ سواء تعلق الأمر برصد من أصيبوا بالفيروس، أو مواكبة المرضى ورصد تحركاتهم.
 
وفى المنحى نفسه، واصل الطلاب دراساتهم عن بعد رغم إغلاق المدارس أبوابها، بسبب الجائحة، لكن هذا الأمر لم يخل من فجوة، لأن الأجهزة ليست متاحة لكل التلاميذ، لاسيما الفقراء منهم وأطفال البلدان الأكثر فقرا.
 
واعتمدت دول كثيرة على تطبيقات الهواتف الذكية حتى تواكب تحرك المصابين بفيروس كورونا، أو من قاموا بمخالطتهم وباتوا معرضين بدورهم للإصابة.

 

النموذج الكورى

وتشكل كوريا الجنوبية إحدى أنجح البلدان في الاستعانة بالتكنلوجيا لأجل تطويق الوباء، لاسيما أن هذه الدولة الأسيوية سجلت ثانى أعلى عدد من الإصابات بالفيروس على المستوى العالمى، بعد الصين، فى أواسط فبراير الماضى، ثم استقر عدد الحالات المؤكدة على نحو لافت.
 
واعتمدت كوريا الجنوبية، وهى من أكثر دول العالم تقدما على مستوى الاتصالات، على الهواتف الذكية لأجل رصد المخالطين، سواءً من خلال تتبع الأماكن التي ارتادها المصابون بمواقع التحديد الجغرافي "جي بي إس"، أو عبر رصد عمليات الشراء التي قاموا بها من البطاقات، أو مراجعة الكاميرات الذكية.
 
واستطاع البلد الأسيوي أن يحصر عدد المخالطين، بشكل فائق السرعة، وهو ما أتاح الوصول إلى المصابين المحتملين، بشكل ناجع كي لا ينقلوا الفيروس إلى غيرهم، فيما جرى تكثيف الفحوص بشكل كبير، لاسيما من خلال الاختبار في السيارات، في غضون دقائق قليلة.
 
وتمكنت البلاد من التحكم في منحنى الوباء، رغم عدم فرض أي حالة إغلاق شامل في البلاد، بينما اضطرت دول أخرى إلى تكبد خسائر فادحة من جراء تطويق حركة الأفراد، بينما عزلت كوريا الجنوبية المصابين والمخالطين، بشكل فعال، وأتاحت لمن هم في مأمن أن يواصلوا حياتهم قدر الإمكان، رغم الإلزام بعدد من الإرشادات الصحية كالتباعد الاجتماعي.
 
وبما أن حكومات كثيرة في العالم، فرضت إجراءات التباعد الاجتماعي لأجل كبح انتشار الفيروس، أتاحت التكنولوجيا لمجموعة من القطاعات أن تواصل عملها عن بعد، حتى يظل الموظفون في مأمن من "خطر الإصابة".
 
وتشير الورقة الأرووبية إلى أن التكنولوجيا تخفف الضغط على موظفي القطاع الصحي، فضلا عن المساهمة في جمع البيانات وتطوير اللقاحات.
 
ومن ثمار التكنولوجيا في المجال الصحي أنها تتيح أخذ الاستشارات عن بعد للحالات غير الحرجة، حتى تركز المستشفيات على الحالات التي تحتاج إلى العنائية الفائقة، وهو أمر لم يكن متاحا في أزمنة مضت.

 

فاتورة التقنية

لكن هذه الوسائط الذكية، لم تسلم من الانتقاد لأن الخبراء نبهوا إلى "مسألة الخصوصية"، لأن البيانات الشخصية للمصابين يمكن أن تصبح عرضة للاختراق من قبل السلطات.
 
وأوردت الورقة الأوروبية أن أدوات كثيرة لجمع البيانات والمراقبة، تم فرضها، فى ظل حالات طوارئ، وسط مخاوف من تأثيرها على حريات الناس الفردية وحقوقهم.
 
ولا تقف المخاوف عند هذا الحد، بحسب جهاز البحث التابع للاتحاد الأوروبي، بل تطرح أسئلة حول العملية السريعة لاعتماد تقنيات الرصد أو حتى اللقاحات، فيما تستوجب هذه الأمور عادة قدرا كبيرا من التأني للتأكد من عدم وجود تبعات أو أضرار جانبية كثيرة.
 
ويدعو الخبراء الحكومات إلى إحداث نوع من التوازن بين توظيف التكنلوجيا ومراعاة حياة الناس الخاصة، حتى لا تكون ثمة أزمة ثقة مستقبلية في هذه الوسائط الساعية إلى تخفيف الوضع الوبائي.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا


غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

متفوقا على رونالدو.. مرموش ضمن أفضل مهاجمى العالم قبل أمم أفريقيا

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى