اقرأ مع جواد على.. "المفصل فى تاريخ العرب" كيف رأى العرب أهل العجم؟

المفصل فى تاريخ العرب
المفصل فى تاريخ العرب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نواصل مع المفكر العربى الكبير جواد على قراءة تاريخ العرب قبل الإسلام وذلك من خلال كتابه المهم "المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام" ونتوقف اليوم مع "العجم" وعلاقتهم بالعرب فى منطقة مكة قبل ظهور الإسلام مباشرة.
 

يقول جواد على:

يطلق العرب على غيرهم ممن لا ينتمون إلى العرب، لفظة "أعاجم"، و"العجم" عندهم خلاف العرب، والرجل الواحد "أعجمى"، ولعلماء اللغة آراء فى تفسير هذه اللفظة.

وهى من الألفاظ الجاهلية، لورودها فى القرآن الكريم، ففيه: "لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ"، و "أَأَعْجَمِى وَعَرَبِى قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ"، و "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ"  و"وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ" ففى هذه الآيات دلالة واضحة على أن المراد من "أعجمى" خلاف العربى، وأن هذا المصطلح كان معروفًا عند العرب قبل الإسلام.
 
ويطلق العرب على العجم "الحمراء" لبياضهم، ولأن الشقرة أغلب الألوان عليهم، وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض غالبًا على ألوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم: إنهم الحمراء، والعرب إذا قالوا: فلان أبيض وفلانة بيضاء، فمعناه الكرم فى الأخلاق لا لون الخلقة، وإذا قالوا: فلان أحمر وفلانة حمراء عنوا بياض اللون، والعرب تسمى الموالى: الحمراء، جاء فى الحديث: "بعثت إلى الأحمر والأسود"، أى إلى العجم والعرب كافة.
 
وورد أن العرب تقول: جاء بغنمه حمر الكلى وجاء بها سود البطون، معناهما المهازيل، وهو مجاز، ويذكرون أن معنى حمر الكلى الامتلاء والسمن، والسواد بمعنى الهزال والرشاقة، ولما كان الأعاجم ممتلئى الجسم بالنظر إلى العرب، قالوا لهم "الحمراء"، وقد كان العرب يطلقون على الموالى "الحمراء"، وإذا سبُّوا أحدهم قالوا: "يابن حمراء العجان، أي: يا بن الأمة، كلمة فى السب والذم"، ولعلهم فعلوا ذلك بسبب امتلاء أجسام الموالى ولا سيما العجان، الذين لا يتحركون ولا يتنقلون من أماكنهم، ويأكلون الخبز فامتلأت لذلك بطونهم وتكرشوا.
 
ولم يشرح علماء العربية الأسباب التي حملت العرب على تلقيب العجم بـ"رقاب المزاود" "رقاب المزود"، وقد ذكر بعض العلماء، أن العرب إنما لقبت العجم بـ"رقاب المزاود"؛ لطول رقابهم أو لضخامتها كأنها ملأى.
 
ويكنى العرب بـ"السبط" عن العجمى، وبـ"الجعد" عن العربى، وذلك لأن سبوطة الشعر هى الغالبة على شعور العجم من الروم والفرس وجعودة الشعر هى الغالبة على شعور العرب، ولكنهم كانوا يفرقون بين جعودة شعر العرب وجعودة شعر الزنج.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أول تعليق رسمى على مصرع راكبة كازاخستانية إثر سقوط لوحة إعلانية بمطار شرم الشيخ

رغم استبعاد عبد الله السعيد.. جميع مصابي الزمالك فى معسكر الإسماعيلية

الرئيس السيسى: مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار فى ليبيا

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي


عبد الله السعيد وزيزو خارج معسكر الزمالك بالإسماعيلية.. اعرف السبب

كيف يحسم صراع لقب الدوري المصري فى الجولة الأخيرة؟

بيراميدز يمتنع عن حضور اجتماع رابطة الأندية بعد مقاطعة الزمالك

تشكيل الشارقة الإماراتى ضد ليون سيتى السنغافورى فى نهائى أبطال آسيا 2

عامل يتعرض لاعتداء بسلاح أبيض دفاعا عن زوجته فى قرية ناهيا بكرداسة


هل تكون مباراة الأهلي وفاركو الظهور الأخير لـ معلول بالقميص الأحمر؟

من منتخب مصر إلى إنجلترا.. لعنة النهائيات تضرب مرموش وصلاح

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

محمد صلاح ضمن أفضل 5 هدافين فى أوروبا منذ موسم كورونا

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

"صفقة" ريفيرو المُرتقبة تمنع عودة أليو ديانج للأهلي فى الصيف

مواعيد مباريات اليوم.. أرسنال مع نيوكاسل يونايتد وروما أمام ميلان

الطقس اليوم.. استمرار الموجة شديدة الحرارة جنوبا وانخفاض تدريجى بهذه المناطق

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

مصطفى عسل يحتفظ بصدارة التصنيف العالمى للاسكواش بعد التتويج ببطولة العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى