القارة السمراء تتجاوز 107 آلاف مصاب بكورونا.. ووفاة 3246.. مخاوف من تفشي الفيروس بعد انتهاك المواطنين للإجراءات الوقائية بصلاة عيد الفطر.. وازدحام المساجد بالنيجر وتنزانيا والصومال يثير قلق الحكومات

شهدت قارة أفريقيا خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد ليصل عدد الإصابات اليوم الأحد 107 ألفا و412 إصابة، وانتشر الوباء في 53 من دول القارة الـ 54.

جاء ذلك وسط مخاوف بزيادة أعداد المصابين بشكل كبير وتفشي الوباء في القارة السمراء التي تعاني معظم الدول بها من ضعف الأنظمة الصحية على خلفية انتهاك المواطنين الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة ومنها التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات والالتزام بقرارات الحظر التي اتخذتها معظم الدول.

ووفقا للاتحاد الأفريقي سجلت القارة الافريقية حتى الآن 107 آلاف و412 إصابة بالفيروس التاجي، وتوفى 3 الاف 246 شخصا على الأقل إثر إصابتهم بالعدوى وتعافى 42 ألفا و626 شخصا.

وسجلت دول شمال افريقيا 33 ألفا و382 إصابة، وتليها غرب إفريقيا 28 ألفا و344 إصابة وجنوب أفريقيا 22 ألفا و921 إصابة وشرق أفريقيا 11 آلاف و585إصابة ووسط أفريقيا 11 آلاف و180 حالة.

وعلى الرغم من إجراءات الحظر المشددة في بعض الدول الافريقية إلا أن هناك عدد كبيرمن المواطنين تحدوا قرار إغلاق المساجد ومنع إقامة صلاة عيد الفطر خوفا من تفشي الفيروس بسبب التجمعات إلا أنهم أقاموا صلاة جماعية في الاحياء والشوارع هذا في الوقت الذي قررت دول أخرى منها ساحل العاج تخفيف إجراءات إغلاق المساجد مما سمح للناس بصلاة الجماعة.

وفى مقديشيو عاصمة الصومال كانت المساجد مزدحمة ليصبح من المستحيل تطبيق التباعد الاجتماعي، مع خلو معظم الشوارع، وخلت الحدائق العامة والأماكن الترفيهية من الأطفال وفقا لوكالة رويترز

كما ازدحمت بعض المساجد في كل من نيامي عاصمة النيجر ودار السلام عاصمة تنزانيا، في الوقت الذى ظلت مساجد عديدة مغلقة بالإضافة إلى إغلاق الجامع الكبير في العاصمة السنغالية دكار.

وكانت جنوب أفريقيا قررت تخفيف إجراءات الإغلاق على سكانها البالغ عددهم نحو 57 مليون نسمة، باستئناف العمل مع اتخاذ العديد من التدابير، على الرغم من أنها الدولة الأكثر تضررا من الوباء، حيث سجلت 21 ألفا و343 إصابة وما يقرب من 407 وفيات.

صلاة العيد فى السودان

وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا "عزلا وطنيا هو على الأرجح الوسيلة الأكثر فاعلية (ضد الوباء)، لكن لا يمكن تمديده إلى ما لا نهاية"

وفى بوروندي جاءت الانتخابات العامة لتقضى على كافة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الجائحة فيما قامت السلطات في بوروندي بطرد ممثلي الصحة العالمية منذ عدة أيام، وأرسلت رسالة إلى مكتب المنظمة فى أفريقيا مفاداها "إن مسئولين الصحة العالمية أشخاص غير مرغوب فيهم وعليهم مغادرة بوروندي خلال 3 أيام من القرار"

وبدأت دولة نيجيريا فى تخفيف إجراءات الإغلاق منذ 4 مايو أما في رواندا بدأت السلطات بتخفيف إجراءات العزل والسماح لمواطنيها بالتنقل خلال النهار بعد حجر دام ستة أسابيع مع فرض ارتداء الأقنعة الواقية "بشكل دائم في الأماكن العامة".