المنجد.. مهنة ارتبطت بالأفراح الشعبية تواجه الانقراض أمام المصنوعات الجاهزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
فى الماضى عندما كنت تراهم يفترشون أمام إحدى المنازل كنت تعرف على الفور أن هذا المنزل سيشهد فرحا قريبا، فعندما كنت تمر بأحدهم تجده ممسكا بعصاه المميزه ينثر القطن بها، وكأنه ساحر فى عرض مفتوح، وبعد تطور الزمن أصبح المكنة الكهربائية لنثر القطن، وسيلة لإسراع عمله، لكن مع تطور الزمن وانتشار المراتب والمفروشات الجاهزة، أصبحت هذه المهنة تواجه شبح الإندثار كالكثير من المهن التى ارتبطت بها ثقافتنا الشعبية.
 
والنِجادة أوالتنجيد مهنة أو صناعة فرش الأثاث المنزلي، كالكساوي القماشية أو الجلدية، والنوابض (السوست)، ويسمى ممتهنها النجّاد أو المنجد، والمنجد مهنة قديمة منتشرة في معظم البلدان العربية، ولا تخلو مدينة عربية من وجود دكاكين لمنجدين، حيث كان اللحاف هو الأداة الأهم في حياة الأسر العربية خاصة في فصل الشتاء.
 
50156-تنجيد-(5)
 
وبحسب الباحثين تعد مهنة التنجيد من المهن التي لها جذور في التاريخ، عرفتها معظم الحضارات القديمة مثل الفرعونية والإغريقية والرومانية، وفي العصر الحديث لا نكاد نجد مكاناً إلا وبه أثر لمهنة التنجيد.
 
تعتبر من أهم المهن التي عرفت في تاريخ العرب، فقبل انتشار تكنولوجيا صناعة الوسائد والمراتب والبطانيات والفرش، لم يكن في المنزل سوى اللحاف كوسيلة للتدفئة والوقاية من برد الشتاء، وكانت هذه المهنة تدخل في مستلزمات تأسيس كل منزل جديد، فأيام زمان كان يخصص عدة أيام قبل الزفاف لكي يأتي المنجد ويقوم بتجهيز الفرش واللحف والمخدات، كما أن أغلب الناس كانوا يجددون ما لديهم من مفروشات فيستدعون المنجد إلى المنزل.
 
67840-المنجد-البلدى-(14)
67840-المنجد-البلدى-(14)
67840-المنجد-البلدى-(14)
 
ولسنوات طويلة تربعت تلك المهنة على عرش الحرف اليدوية، وظلت واحدة من أبرز وأهم معالم رحلة التجهيز للعرس، وكان أصحابها يتنافسون فيما بينهم على صناعة أفضل المفروشات، فأخرجت أجيالا من المهرة فيها، وانتشرت محالهم التجارية في كافة ربوع مصر، وإن كانت المناطق الشعبية صاحبة نصيب الأسد من تلك المحال. 
 
66340-المنجد-البلدى-(5)
 
مهنة التنجيد الآن أصبحت توجه شبح الإنقراض، فى ظل المواجهة غير المتكافئة مع الفايبر والمراتب الجاهزة ، إذ كان الأسطى المنجد ، يعتمد قديما على ماكينة كهربائية وإبرة ومجموعة من أعواد الخشب ومقص ومجموعة من الخيوط والقماش والقطن، ويد خفيفة ومهارة ، ليصنع منها اسما فى عالم الصنعة ، التى كانت مرتبطة بالأفراح وجهاز العرائس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعتقال رئيس سريلانكا السابق رانيل ويكريمسينغه لاتهامه بإساءة استخدام أموال الحكومة

زيارة الرئيس السيسى للسعودية فى عيون إعلام المملكة.. حفاوة الاستقبال والود بين قيادات الدولتين فى الصدارة.. رهان على تنسيق عالى المستوى لحل أزمة غزة ووأد مخططات الاحتلال.. الرياض: العلاقات الثنائية محور التوازن

مران الأهلي.. ريبيرو يعقد محاضرة للاعبين.. وفقرات متنوعة استعدادا للمحلة

تنسيق الشهادات المعادلة.. 95% حدا أدنى لإبداء رغبة الالتحاق بكليات الطب

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة


رغم أحزانه.. محمد الشناوى يظهر فى مران الأهلى الجماعى

وزير الدولة للإنتاج الحربى يكشف عن إنتاج أحدث منظومات المدفعية بالعالم فى مصر

مصرع وفقدان 16 شخصا جراء حادث فى موقع بناء جسر بالصين

عودة الأهلي.. مواعيد مباريات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى


ملف التجديد يهدد مستقبل أحمد حمدي مع الزمالك

لايبزيج فى ضيافة بايرن ميونخ فى افتتاح الدوري الألماني الليلة

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

محمود جهاد يستفسر عن سر استبعاده من حسابات فيريرا

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

النني وإبراهيم عادل يبحثان عن الفوز الأول مع الجزيرة في الدوري الإماراتي

تنفيذ الإعدام بحق المتهم بقتل وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته بالإسماعيلية

شباب الطائرة في مواجهة تايلاند ببطولة العالم بالصين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى