"الدب الروسي وأفندينا".. بوتين يقلب ميزان حسابات أردوغان فى ليبيا

كتب مايكل فارس

يبدو أن الدب الروسي لن يصمت طويلاً، عن عبث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثيراً فى ليبيا، بعدما دعم حكومة الوفاق المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، عسكرياً عبر إرسال خبراء عسكريون أتراك، وآلاف المرتزقة السوريين، وعشرات الطائرات المسيّرة والأسلحة والمدرعات وغيرها، لمحاربة الجيش الوطني الليبي.

 

وبدا جليا الدعم الروسي للجيش الوطنى الليبي، بعدما نشرت القيادة الأمريكية في إفريقيا، اليوم الثلاثاء سلسلة من الصور تظهر أن روسيا نشرت طائرات مقاتلة عسكرية في ليبيا، قائلة، إنه تم نشر طائرات عسكرية روسية، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز Mig-29 Fulcrum وطائرة Sukhoi Su-24 Fencer ، في ليبيا ، وقد وصلت على الأقل  6 طائرات مقاتلة من طراز Mig-29 وقاذفتين من طراز Su-24 برفقة طائرتين من طراز Su-35s .

 وأعربت القيادة الأمريكية في إفريقيا، عن  دهشتها من  وجود مقاتلة القوات الجوية الروسية المتطورة Su-35 التي اصطحبت باقى الطائرات إلى ليبيا، باعتبار أن روسيا لا تشاركرسمياً في الصراع في ليبيا، مؤكدة أن المقاتلات الروسية وصلت إلى ليبيا ، من قاعدة جوية في روسيا ، بعد عبورها سوريا حيث تم تقييمها وإعادة طلاؤها لإخفاء أصلها الروسي، كما  ويرى خبراء أن الطائرات العسكرية الروسية ستقدم دعمًا جويًا قريبًا وهجوماً نارياً للجيش الليبي، ضد حكومة السراج.

 

روسيا تسعى لقلب الميزان فى ليبيا

بوتين
بوتين
الجنرال ستيفن تاونسند ، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا قال، إنه ن الواضح أن روسيا تحاول قلب الميزان لصالحها في ليبيا، تمامًا مثلما رأيتهم يفعلون في سوريا، زاعما أنهم يوسعون تواجدهم العسكري في إفريقيا باستخدام "مجموعات المرتزقة المدعومة من الحكومة"، بحسب ما ذكر "موقع الدفاع العربي"، متابعا، لقد نفت روسيا لفترة طويلة مشاركتها في الصراع الليبي المستمر. حسنًا ، لا تنكر ذلك الآن. شاهدنا كيف أرسلت روسيا مقاتلات نفاثة من الجيل الرابع إلى ليبيا خطوة بخطوة، لا يمكن للجيش الوطني الليبي ولا الشركات العسكرية الخاصة تسليح وتشغيل وصيانة هاته المقاتلات دون دعم من الدولة أي الدعم الذي يتلقونه من روسيا.

 

 ويرى  الجنرال جيف هاريجيان ، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، أن هدف روسيا هو إقامة قاعدة عسكرية على إحدى سواحل ليبيا، حيث قال، إذا استولت روسيا على قاعدة على الساحل الليبي ، فإن الخطوة المنطقية التالية هي نشر قدرات دائمة بعيدة المدى ، وإذا جاء ذلك اليوم ، فسوف يخلق مخاوف أمنية حقيقية للغاية على الجناح الجنوبي لأوروبا.

أردوغان
أردوغان

 

ولن تتمكن تركيا من السيطرة على مقاليد الأمور في ليبيا، رغم سيطرتها على قاعدة "الوطية" العسكرية، التى انتزعتها مليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة السوريين بغطاء جوي تركي من الجيش الوطني الليبي، بحسب ما يرى الكاتب الألماني المتخصص في الشأن الليبي "توماس زايبرت"، والذى أضاف فى تصريحات صحفية، "روسيا تدعم الجيش الوطني حاليا".

 

إن الصراع فى ليبيا الآن هي السيطرة على المجال الجوي، ومن ينجح في السيطرة عليه سيفوز بالمعركة، بحسب رؤية الكاتب الألمانى "زابيرت"، الذى أضاف أن "الجيش الليبي يعيد ترتيب أموره غربي البلاد، ويتلقى دعما كبيرا في الوقت الحالي من روسيا، خاصة أسلحة ثقيلة ومقاتلات، كما أنه يستعد لتطوير هجومه على طرابلس، كما أن تركيا لن تسيطر على مقاليد الأمور في ليبيا.

 

صراع مباشر بين روسيا وتركيا فى ليبيا

 

قالت "فايننشال تايمز" البريطانية، إن خبراء في الأمم المتحدة أطلقوا تحقيقاً حول إرسال 8 طائرات حربية روسية إلى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وأسندت الصحيفة البريطانية معلوماتها إلى دبلوماسيين غربيين، لم تذكر أسماءهم، مضيفة، أن إرسال هذه المقاتلات من سوريا إلى ليبيا قد يحمل معه احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا.

 

وتكثف روسيا دعمها للجيش الوطني الليبي فى الوقت الحالي ولن تمانع فى زيادة الدعم سواء بالأسلحة أو المساعدات اللوجيستية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نويه زوريشر" السويسرية الناطقة بالألمانية، مشيرة إلى أن الجيش الليبي لا يزال يمتلك اليد الطولى في ليبيا، فهو يسيطر على جنوب وشرق البلاد، وصناعة النفط، كما أن العاصمة طرابلس هي العقبة الوحيدة أمام سيطرته على مقاليد الأمور في ليبيا، وحكومة فايز السراج المتحالفة مع تركيا، ضعيفة للغاية، ورهينة الميليشيات المتنازعة، وعدد كبير من الإرهابيين.

وصحيفة "نويه زوريشر" السويسرية الناطقة بالألمانية، نقلت مؤخرا عن مصادر أممية أن فريق المنظمة الدولية المعني بمراجعة امتثال الأطراف المختلفة لقرار حظر تصدير السلاح، رصد في الفترة بين شهري إبريل ومايو  اختراق سفينتين حربيتين تركيتين للقرار، ونقل سفن حاويات لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "كوركوت" ومدرعات إلى طرابلس، كما نقلت عن مصادر إيطالية لم تكشف عن هويتها إن مقاتلات إف 16 تركية وصلت للأراضي الليبية، وبخلاف الأسلحة الثقيلة والمدرعات والعربات المصفحة، نقلت تركيا العشرات من الطائرات المسيرة "درونز" إلى ليبيا، والألاف من المرتزقة السوريين يقودهم ضباط من الجيش التركي.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

التحقيقات تكشف معلومات جديدة فى حادث طريق الإقليمى

"لا أحد يحبني".. صرخة لانا الشريف بعد إصابتها بـ"البهاق" بسبب الاحتلال.. وجهها البرئ تحول لجلد وشعر أبيض.. والدتها: تتعرض للتنمر وتعيش خوف وتعب دائم بسبب حالتها النفسية السيئة وأتمنى عودة وجهها الجميل.. صور

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث الإقليمى

أمور كيم كارداشيان وكاني ويست المُعلقة.. هل يحملان مشاعر لبعضهما بعد الطلاق؟


تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور

اختبارات القدرات 2025.. هل يحق للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة العام الماضي التقدم؟

اختبارات القدرات 2025.. من الطلاب المسموح لهم بالتقدم لأدائها فى هذه المرحلة؟

تعرف على برنامج الأهلي للموسم الجديد وتفاصيل معسكر تونس


أقوى أسئلة الجيولوجيا لطلاب الثانوية العامة بالنظام القديم.. حلها واختبر مذاكرتك

مواعيد مباريات اليوم.. الريال مع دورتموند.. وسان جيرمان أمام بايرن ميونخ

الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

جلسة حاسمة بين فيريرا وجون إدوارد لتحديد ملامح الموسم الجديد للزمالك

الإسماعيلى آخرهم.. 8 أندية تعلن عن مدربيها استعداداً للموسم الجديد

التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

الأهلى يضع الرتوش الأخيرة على معسكر طبرقة التونسية استعدادا للموسم الجديد

محمد صلاح وأشرف حكيمى فى صراع مشتعل على الكرة الذهبية الأفريقية

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى