قاموس الإرهاب .. "زبانية" كيف يخرج الإرهابيون المصطلحات من سياقها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

تستند الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان إلى الآيات القرآنية من أجل الوصول لأغراضهم الدنيئة والبعيدة عن التعاليم الصحيحة، وبررت لنفسها من خلال تفسيرات خاطئة للدين القتل والسلب باسم الدين الإسلامى، وطوال تاريخهم استخدموا بعض الأدبيات القديمة، مستخدمين مصطلح مثل "الزبانية" ليرموا به رجال الأمن ومعارضيهم ومحاربيهم من الأبطال فى جنود الجيوش العربية.

لكن يبدو أن جهل قادة هؤلاء الجماعات التفكيرية بأمور الدين، واللغة، جعلهم يطلقون العديد من المصطلحات دون أن يعرفوا معناها، فاصبحوا يطلقون كلمات أصلها تمجيد على إنها تقليل، ويطلقون أسماء أخرى لعلها من الأفضل أن تطلق عليهم لكنهم يرمون بها رجال الجيوش العربية.

وبحسب المعجم اللغوى، مصطلح "زَّبَانية" جمع زِّبْنِيّ، والزَّبانِيَةُ : الشُرَطة، حفَظة الأمن فى البلاد مفرد زِبْنِيّ: وهم ملائكة العذاب الغلاظ الشِّداد الموكَّلون بدفع أهل النار إليها.

ووفقاً لعدد من المصادر الإسلامية، كان مستعملاً فى معنى ملائكة العذاب، ولكنه أعم من ذلك، فهو يشمل الشًرط والمتمردين، قال ابن الجوزى فى زاد المسير: قال قتادة: الزبانية فى كلام العرب الشرط، قال الفراء: كان الكسائى يقول: لم أسمع للزبانية بواحد، ثم قال بأخرة واحد الزبانية زبنى، فلا أدرى أقياسا منه أو سماعا، وقال أبو عبيدة: واحد الزبانية زبنية، وهو كل متمرد من إنس أو جان، يقال فلان زبنية عفرية، قال ابن قتيبة: وهو مأخوذ من الزبن وهو الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها، قال ابن دريد: الزبن الدفع يقال ناقة زبون إذا زبنت حالبها ودفعته برجلها، وتزابن القوم تدارؤوا، واشتقاق الزبانية من الزبن.

وجاء فى القرآن الكريم قوله تعالى: "فليدع ناديه سندع الزبانية" وتم تفسيرها عند أغلب المفسرين، فليدع ناديه أى أهل مجلسه وعشيرته، فليستنصر بهم سندع الزبانية أى الملائكة الغلاظ الشداد.

ويذكر الباحث على أحمد فى دراسة بعنوان "الزبانية فى القرآن" أنه وردت فى القرآن آية "فليدع ناديه سندع الزبانية" وغلب على المفسرين قولهم أن الزبانية هم الملائكة، وأما أوصافهم كما يرد أن أرجلهم فى الأرض، ورؤوسهم فى السماء وهم يدفعون الكفار فى جهنم، وقيل: إنهم أعظم الملائكة خلقا، وأشدهم بطشا.

وتابع أن "الزِّبْنِيَةُ" هى: كل متمرّد من الجن والإِنس، الزَّبانِية عند العرب الشُّرَطُ، وكله من الدَّفْع، وسمى بذلك بعض الملائكة لدفعهم أَهل النار إليها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الطقس اليوم.. انخفاض فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 35 درجة

إيران ترفض إنهاء عمليات تخصيب اليورانيوم.. وقائد الجيش: مستعدون لأي هجوم

5 معلومات عن مباراة الأهلى وغزل المحلة اليوم الإثنين فى الدوري المصري

منتخب الناشئين يؤدى مناسك العمرة اليوم قبل المشاركة فى كأس الخليج

هدافو مواجهات نيوكاسل يونايتد ضد ليفربول.. محمد صلاح يطارد رقم أوين


مميزات شهادة البكالوريا.. تعرف عليها فى 6 معلومات

الصحة الأمريكية تسجل إصابة بـ" بدودة العالم الجديد"

كنز "إمبراطور الكوكايين" يخرج من تحت الأرض بعد سنوات من دفنه.. العثور على أموال بابلو إسكوبار بعد 30 عاما من مقتله.. ثروته تتجاوز 70 مليار دولار وغموض لا ينتهى.. والأموال التالفة والجرذان جزء من قصصه الغريبة

وزارة الصحة تكشف عن أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا.. تفاصيل

إنتر ميلان يستهل مشواره في الدوري الإيطالي أمام تورينو الليلة


الآن.. بدء تصويت المصريين فى الخارج بأستراليا

مشروعات حياة كريمة ترى النور بقرية طنسا بنى مالو ببنى سويف لخدمة 112 ألف مواطن.. بدء تشغيل المجمع الخدمى والزراعى لخدمة 13 قرية.. الانتهاء من جناح مدرسة الشهداء وانطلاق العمل بمرفق الإسعاف ومخزن الأدوية.. صور

نجم يظهر فى السماء يعلن بداية العد التنازلي لصيف 2025.. تفاصيل

الأمم المتحدة تطالب بعمل دولي عاجل لمنع المزيد من الوفيات في غزة

ملخص وأهداف ريال أوفييدو ضد الريال 0-2 فى الدورى الإسبانى

نجاة وزير الكهرباء بعد حادث مروري أثناء توجهه لمدينة العلمين

باريس تستدعي السفير الأمريكي لدى فرنسا.. وصحيفة: يسير على خطى نتنياهو

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025 فى مصر

انتحار شرطى إسرائيلى بمدينة سيدروت فى غلاف غزة

مفتى الجمهورية: مصر الأزهر ستظل عبر تاريخها المديد مهوى أفئدة طلاب العلم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى