"أجندة الخراب التركية" على رادار الصحافة الغربية.. الجارديان تفضح مؤامرات أردوغان فى شرق المتوسط.. وتؤكد: مشروع "الوطن الأزرق" حلم عمره 14 عاما لنهب ثروات النفط.. ومرتزق سورى: نخوض قتالا فى ليبيا مقابل المال

اردوغان
اردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

أطماع عابرة للحدود، وأجندة لا تحمل إلا الخراب دائب على اتباعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد دول وبلدان الشرق الأوسط، ما كبد ـ ولا يزال ـ اقتصاد أنقرة خسائر لا تعرف سطراً للنهاية، الأمر الذى ظهر واضحاً منذ بدء أزمة وباء كورونا وعجز الدولة التركية عن التعامل معها على كافة الأصعدة، الأطماع التركية في المنطقة، كانت محل اهتمام صحيفة الجارديان البريطانية التي قالت في تقرير لها إن تركيا تسعى إلى الهيمنة على شرق البحر المتوسط من إدلب فى سوريا حتى طرابلس فى ليبيا.

واستهلت الصحيفة تقريرها بتصريحات من أحد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، حيث قال وائل عمرو، البالغ من العمر 22 عاما أنه التحق مع مجندى الجيش التركى فى سوريا وسافروا عبر الحدود إلى تركيا، ومنها قام بأول رحلة له على الإطلاق إلى ليبيا حيث يخوض قتالا على الخطوط الأمامية فى حرب طرف آخر.

 

وقال عمرو إنهم أخبروه أن سيكون فى خط الدعم أو الوحدات الطبية التى تعمل من أجل الحصول على أموال جيدة، لكن القتال هناك أسوأ من أى شىء شهده فى سوريا، فكله قتال قريب فى شوارع ضيقة.

 

وتابع قائلا إن بعض السوريين هناك من أجل المال، والبعض يقول إنه يدعم الليبيين ضد الطغيان، لكنه بشكل شخصى لا يعرف لماذا طلبت تركيا من "المعارضة السورية" كما وصف المليشيات السورية، القتال فى ليبيا.

وتحدثت الصحيفة عن أطماع تركيا فى المنطقة المتمثلة خطة تعرف باسم الوطن الأزرق، والتى جعلتها تأتى بما بين 8 إلى 10 آلاف من المرتزقة السوريين للعمل فى ليبيا.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذا المشروع عمره 14 عاما ويشمل صراعا طويل الأمد مع اليونان حول قبرص المقسمة والمنافسة مع أثينا والدول المجاورة، مصر وإسرائيل ولبنان، حول حقوق التنقيب عن النفط والغاز. ومع ذلك، فقد بلغ ذروته فى الحرب الأهلية الليبية التى اجتذبت بثبات العديد من القوى الأجنبية حتى قبل أن تبدأ فى عام 2014.

 

وتابعت الصحيفة قائلة إن الحروب بالوكالة لا تزال مستعرة فى سوريا واليمن، لكن فى عالم تتضاءل فيه القوى الأمريكية، برزت ليبيا على اعتبار أنها أكثر ملعب واعد للأطراف الإقليمية التى تسعى إلى اقتطاع حصة من أنقاض الربيع العربى، حيث يواجه القوميون العرب والملوك الإسلاميين السياسيين والعثمانيين الجدد، فى مزيج قابل للاشتغال يشمل النفط والمرتزقة والإيديولوجية والطموحات الجيوسياسية.

 

وأشارت الجارديان إلى أن الرئيس التركى عندما أدرك أواخر العام الماضى أن قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر على وشك الاستيلاء على العاصمة طرابلس، أعلن دعمه لحكومة الوفاق الوطنى وتوقيع اتفاقيات جديدة معها بشأن الحدود البحرية والتعاون العسكرى التى رفضها أعداء تركيا الإستراتيجيين عبر البحر المتوسط.

وقال أنس القماطى، مدير معهد صادق البحثى فى طرابلس إن حكومة الوفاق كان تفتقر للدعم العسكرى والدبلوماسى، لكنها لم تكن تفتقر بالتأكيد لأموال النفط بعد، ومن خلال دعم طرابلس، تتطلع تركيا إلى استرداد مليارات الدولارات من عقود البنك غير المتكملة الموقعة فى عهد القذافى، والبدء أولا عندما يتعلق الأمر بإعادة الإعمار المطلوبة بعد هذه المعركة من القتال.

 

وتقول الجارديان إن تركيا حتى الآن قد تجد أن مشروعها "الوطن الأزرق" قد يتعطل إذا تم جرها بشكل أعمق فى ليبيا، خاصة وأنها تقاتل النظام والميليشيات الكردية فى سوريا حرب نفوذ عبر القرن الأفريقى.

 

فقد تبادل مسئولو تركيا والجيش الوطنى الليبى التهديدات الأسبوع الماضى بعد أن قال قائد القوات الجوية لحفتر أن المواقع التركية سيتم استهدافها فى حملة جوية جديدة.

وهبطت طائرات روسية مؤخراً فى ليبيا، وهى أكثر قدرة على مواجهة أنظمة الدفاع الجوى التركية. وبالنسبة لكل من أنقرة وموسكو، فإن ذكرى الاشتباكات التركية الروسية المباشرة وغير المسبوقة فى سوريا فى وقت سابق هذا العام لا تزال حية.

 

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأنه على الرغم من أن حرب تركيا العلنية الآن فى ليبيا الآن هى مقامرة ضخمة، لكن أردوغان لا يخشى المخاطرة على ما يبدو، وهو ما يزيد مياه البحر المتوسط سخونة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 05:00 م

الأكثر قراءة

بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها

دفاع قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام للمتهمين

تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الإعلامية شيماء جمال.. والأسرة تعلن موعد العزاء

زوج ملاحق بدعوى نفقة بعد 24 أسبوع من الزواج.. التفاصيل

جدول ترتيب الدورى الممتاز.. المصرى يتصدر


اليوم العالمى للعمل الإنسانى.. عمال الإغاثة فى وجه النيران.. أرقام أممية صادمة: مقتل 517 منهم 509 بالأراضى المحتلة وحدها.. وجوتيريش: العمال الإنسانيون شريان الحياة لـ300 مليون شخص محاصرين فى الصراعات والكوارث

ياسر جلال يودع تصوير مسلسل للعدالة وجه آخر نهاية أغسطس

المصرى يتعادل مع بيراميدز فى مباراة مثيرة بالدورى.. فيديو

فرقة لاثونا جايتيرا الكولومبية تقدم حفلا فى مهرجان القلعة (صور)

ملخص وأهداف مباراة النصر ضد الاتحاد فى كأس السوبر السعودى 2025


مشروع تطوير طريق الحرية بالإسكندرية باتساع 8 حارات.. المرحلة الأولى من سيدى جابر حتى محطة الوزارة.. المحافظ: يهدف إلى الحد من الاختناق المروري.. ويشدد على الالتزام بالحفاظ على الغطاء الأخضر والهوية البصرية

النصر ضد الاتحاد.. بلان يكشف سبب الهزيمة فى نصف نهائى السوبر السعودى

شيكابالا يناشد الرئيس السيسي لإنقاذ الزمالك: النادي ركيزة للقوة الناعمة لمصر

المعاينة: وجبة سريعة التحضير وراء وفاة الطفل حمزة بالمرج بعد تناوله 3 أكياس

التحفظ على صاحب محل فى واقعة وفاة طفل بسبب وجبة سريعة التحضير بعين شمس

إحالة الفنانة بدرية طلبة للمحاكمة بتهمة إساءة استخدام مواقع التواصل

راشفورد: برشلونة يمتلك العقلية اللازمة لحصد كل الألقاب

ضبط صانعة محتوى لنشرها مقاطع فيديو بمواقع التواصل تتضمن ألفاظا خادشة للحياء

القبض على نجار لاتهامه بضرب سيدة عجوز بعصا خشبية فى الإسكندرية

العطلات الرسمية المتبقية فى 2025.. إجازة المولد النبوى الأقرب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى