"السياحة الآمنة" نمط جديد يغزو العالم بعد كورونا.. الفيروس يخلق نوعا يهتم بالتعقيم والتباعد الاجتماعى.. والإجراءات الاحترازية تتحول لوسائل جذب.. والحكومات تستغلها فى الترويج للقطاع

السياحة فى اوروبا
السياحة فى اوروبا
كتبت آمال رسلان

تجربة قاسية مرت بها السياحة على مستوى العالم، بسبب فيروس كورونا المستجد الذى أوقف حركة السفر وفرض قيودا على التنقل بشكل شبه كامل، الأمر الذى أدى إلى خسارة ملايين الدلارات والوظائف بسبب انهيار السياحة.

وفى ظل الحديث عن عودة الحركة من جديد، أجمع الخبراء على أن السياحة بعد أزمة كورونا لن تكون كما كانت قبلها، فهذا الدرس القاسي الذى عانى منه قطاع السياحة بالعالم أجمع سيكون له دروس مستفادة، يتم ترجمتها إلى مقترحات ومبادرات يبدأ تطبيقها فى الفنادق والمنشآت السياحية، تضمن إجراءات الصحة وعدم انتقال العدوى، لا ينهار القطاع مجددا أمام أزمات مشابهة.

ومن هنا بدأ مصطلح "السياحة الآمنة" يتردد فى أروقة الحكومات بقوة، وأصبح هناك سباق بين القطاعات السياحية فى العالم لوضع ضوابط للسياحة بمقاصدها، تضمن ثقة المسافر فى أنه لن يتعرض للعدوى خلال رحلته، كما تضمن له إجراءات عالية من التعقيم والتطهير فى الغرف والمطاعم والطرقات، وهى الإجراءات التى ستستغلها الدول فى الترويج السياحى لنفسها خلال الفترة المقبلة.

وهذا يشير إلى أن السياحة الآمنة ربما تكون نمطا جديدا يضاف إلى الأنماط السياحية المعتادة دوليا مثل الثقافية والشاطئية والسياحة الخضراء، هذا النمط سينشط بقوة خلال الفترة المقبلة وسيكون له ارشادات على مواقع السفر العالمية عن افضل الوجهات الامنة والفنادق التى تطبق اجراءات احترازية لحماية نزلائها.

وخلال هذه الفترة تقوم الحكومات باعتماد بروتوكولات صحية داخل الفنادق لتتمكن من العودة لاستضافة نزلاء فى ظل فيروس كورونا المستجد، منها تعقيم الغرف بشكل مستمر والطرقات والحفاظ على التباعد الاجتماعى فى المناطق العامة والمطاعم والشواطئ، ولكن تلك الاجراءات لن تتوقف فور اكتشاف علاج لفيروس كوفيد19، بل إنها ستستمر وتنموا كنمطا سياحيا حديثا.

وتحاول المنظمات العالمية معاونة الدول لوضع هيكل واضح للسياحة الامنة فى بلادهم، حيث وضع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) تصورا عن العودة التدريجية للسياحة، و أشار إلى أنه من المرجح أن يعود السفر أولاً في الأسواق المحلية في شكل "إقامة" ، قبل التوسع إلى أقرب جيران البلد عبر المناطق ، وأخيرًا عبر القارات.

ومن أجل فتح السفر في وقت أقرب وأكثر فعالية ، يقول WTTC أن الجهد المنسق بين الحكومات والشركات أمر بالغ الأهمية، كجزء من خطة "السفر في الوضع الطبيعي الجديد" ، وتقول WTTC أن الجهد المنسق يجب أن يشمل معايير وبروتوكولات الصحة والسلامة الجديدة ، "التي توفر طريقًا آمنًا ومسؤولًا للتعافي لقطاع السفر والسياحة العالمي مع بدء المستهلكين التخطيط لرحلات مرة أخرى. "

وأكد المجلس أنه ستكون هناك بروتوكولات جديدة لتسجيل الوصول تتضمن التكنولوجيا الرقمية، ومحطات تعقيم اليدين في نقاط متكررة بما في ذلك مكان تخزين الأمتعة، والدفع بدون تلامس بدلاً من النقد.

كذلك هناك توجه لاستخدام الزجاج الواقي للفصل بين كراسي التشمّس على الشواطئ حفاظا على التباعد الاجتماعي، كذلك تفكر المطاعم في توزيع الطاولات بشكل أكثر تباعدا وربما يتجه الاخر لألغاء البوفية المفتوح والاعتماد على الوجبة الثابته منعا لانتقال العدوى.

وسيتخذ مشغلو الرحلات البحرية مزيدًا من التدابير لضمان خلو السفن من COVID-19 ، بما في ذلك الموظفين الذين يرتدون القفازات في جميع الأوقات ، والتي يتم تغييرها بشكل متكرر ؛ وتنظيف الغرفة بشكل متكرر.

أما وزراء السياحة من دول الاتحاد الأوروبى فاقترحوا مايسمى بالممرات السياحية الامنة التي تربط البلدان بقواعد صارمة للتمييز الاجتماعي وبرامج الاختبار، مما قد يسمح لها باحتواء أى تفشى للعدوى فى منتجع.

ويقال إن الجمهورية التشيكية تفكر فى إنشاء ممر من هذا القبيل مع سلوفاكيا وكرواتيا؛ جميع البلدان الثلاثة لديها حالات قليلة معروفة من الفيروس.

كما دعمت مالطا، الدولة الجزرية المتوسطية التي تعتمد بشكل كبير على السياحة، فكرة الممرات السياحية، داعية إلى "ممرات آمنة بين الأقاليم والمناطق التي تلقت، مثل مالطا، الثناء على إدارتها الناجحة" لوباء الفيروس التاجي.

أما وزراء مجموعة العشرين G20  فأكدوا العمل من أجل تعزيز التعافي الاقتصادي من خلال ضمان بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى المستهلك في هذا القطاع من خلال تعزيز التنسيق على الصعيد الإقليمي والدولي، وكذلك اكدوا التزامهم بمساعدة شركات قطاع السياحة خصوصا المؤسسات المتناهية الصغر، والصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، والعمال (MSMEs) على التكيف والازدهار في مرحلة ما بعد الأزمة، من خلال تعزيز الابتكار والتكنولوجيات الرقمية التي تمكن من وجود ممارسات مستدامة وسلاسة في السفر، ونلتزم بتسريع انتقال قطاع السياحة والسفر إلى مسار أكثر استدامة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

الأندية تصوت على إلغاء الهبوط.. 10 موافقة و5 ممتنعة

النيابة العامة تطلق المرحلة الثانية من خدماتها الإلكترونية عبر البوابة الرسمية

أحمد دياب: إلغاء الهبوط له ضريبة.. والأندية الجماهيرية جزء من الأزمة


أزمة التجديد وراء غياب عبد الله السعيد عن معسكر الإسماعيلية

تأييد حبس صالح جمعة شهرا بسبب نفقة مطلقته

رابطة الأندية تتمسك باللائحة وترفض إلغاء الهبوط فى دوري Nile

منتخب نيجيريا يحلم بالبرونزية الخامسة أمام طموح الفراعنة الصغار

4000 حاج مصري يصلون المدينة المنورة وبداية التفويج إلى مكة المكرمة.. استعدادات مكثفة واستقبال مميز لضيوف الرحمن.. خدمات متكاملة وتنسيق دائم لضمان راحة الحجاج المصريين.. صور


توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

أول تعليق رسمى على مصرع راكبة كازاخستانية إثر سقوط لوحة إعلانية بمطار شرم الشيخ

رئاسة وزراء إسرائيل: فريقنا التفاوضى يبحث إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

عبد الله السعيد وزيزو خارج معسكر الزمالك بالإسماعيلية.. اعرف السبب

قبول استئناف إبراهيم فايق وتخفيض الغرامة لـ100 ألف جنيه بقضية تسريب الفار

حقيقة استقالة نصر أبو الحسن من رئاسة الإسماعيلى بعد الاقتراب من الهبوط

عامل يتعرض لاعتداء بسلاح أبيض دفاعا عن زوجته فى قرية ناهيا بكرداسة

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

رئيس بعثة الحج: وصول 4000 حاج للمدينة المنورة وبدء وصول الرحلات لمكة المكرمة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى