كيف تعود مصر لريادتها السياحية بعد "كورونا".. تنشيط السياحة تضع خطة من 4 محاور لاستعادة الحركة السياحية.. استهداف الأسواق التى احرزت تقدما فى مكافحة الفيروس.. و الترويج لإجراءات مصر الاحترازية بالفنادق

بعد توقف حركة السياحة لشهور بسبب فيروس كورونا فالعودة إلى السابق لن تكون سهلة، واحتلال نفس المكانة التى كانت تحتلها مصر على الخريطة الدولية يحتاج إلى مزيد من الجهد، خاصة أن قطاع السياحة كان قد حقق فى 2019 إيرادات صنفها البنك المركزى بأنها الأعلى تاريخيا.

وعلى الرغم من أن عودة حركة السياحة الدولية لازالت متوقفة، وهناك غموض حول موعد استئناف الطيران بشكل طبيعى إلا أن مصر قررت ان تتخذ خطوات استباقية لتكون جاهزة فور انتهاء الأزمة، وذلك من خلال العمل على وضع خطة تسويق خارجية قابلة للتنفيذ.

وكشف أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة عن أن الهيئة تعكف على تجهيز الخطة الترويجية الخارجية لمصر لتكون جاهزة للتطبيق فور انتهاء ازمة فيروس كورونا المستجد، موضحا أنها ترتكز على أكثر من محور منها تحديد الأسواق التى بدأت تستعيد عافيتها من فيروس كورونا لتكون نقطة البداية، ثم التعاون مع القطاع الخاص لوضع خطط ترويجية فى وسائل الاعلام الاجنبية وغيرها من وسائل الترويج، وكذلك الترويج لجهود مصر فى تعقيم فنادقها ومنتجعاتها وبث رسائل طمأنة للعالم بأن مصر آمنة.

ولفت يوسف فى تصريحات لليوم السابع، إلى أن هذه الخطة لن تكون كالخطط المعتادة لنا ولكنها تأتى بعد فترة أزمة لذلك يجب ان تكون مكثفة، وقد تصل إلى ثلاثة أضعاف العمل الترويجى العادى الذى نقوم به.

وقال يوسف “نستعد جيدا بتحديد الاسواق والحملات المتخصصة، ونفكر حاليا خارج الاطار فى أنشطة ترويجية وتسويقية مختلفة، ونتعاون فى ذلك مع شركات السياحة والطيران والقطاع الخاص السياحى بالكامل، لازم نكون جاهزين لعودة السياحة فى أى وقت".

وأوضح رئيس هيئة التنشيط أنه سيكون هناك تحرك مكثف على الارض مع منظمى الرحلات فى الأسواق المختلفة، هدفنا أن نكون من أوائل الدول التى تستعيد عافيتها السياحية، منوها إلى أن الهيئة تكثف خلال هذه الفترة العمل من خلال السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أن الهيئة تطلق كل يوم مساء زيارة افتراضية جديدة لموقع اثرى جديد فى مصر.

وأوضح  أنه يجب ان نتعامل مع العالم، ويجب أن يظل زوارنا يتذكرون المقصد السياحى المصرى، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم ببث رسائل طمأنة للسياح من خلال التأكيد على تطهير وتعقيمم الفنادق والمناطق السياحية، والتأكيد على السياح أنه فور عودة الحركة لا داعى للقلق فمصر مقصد سياحى أمن، ونحن بالفعل نعمل بشكل جيد مع قطاع الشركات والفنادق فى هذا الامر.

وأشار يوسف إلى أن الهيئة تقوم حاليا بالترويج خارجيا لعلامة السلامة الصحية التى اعتمدتها وزارة السياحة لتشغيل الفنادق، موضحا أنه تم توجيه رسائل للخارج من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الاعلام الاجنبية عن شروط تشغيل الفنادق واجراءات التطهير والتعقيم التى تتم بشكل مستمر، والرقابة الصارمة من جانب وزارة السياحة على تطبيقها حماية لضيوفنا.

وتخطط وزارة السياحة خلال الفترة المقبلة لتكثيف اللقاءات مع السفراء الاجانب فى مصر وخاصة الأسواق السياحية الهامة، لتعريفهم بجهود الوزارة فى تعقيم وتطهير الفنادق وكافة الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للوقاية من تداعيات الفيروس في المنشآت السياحية و الفندقية و المتاحف و المواقع الأثرية.

وبالفعل بدأ دكتور خالد العنانى التحرك مع عدد من السفراء الاجانب حيث سيتم خلال الأسابيع المقبلة عمل ترتيبات ثنائية او ثلاثية بين مصر و عدد من الدول لتنظيم رحلات سياحية لشرم الشيخ و الغردقة، لحين عودة السياحة بصفة منتظمة وذلك فقا لضوابط و ترتيبات متفق عليها تشمل بطبيعة الحال إجراءات السلامة الصحية المعتمدة من مجلس الوزراء و إجراءات صحية اخري للوصول و السفر والإقامة بين الجانبين.

وتركز مصر خلال الفترة القادمة على الدول الأوربية التى أحدثت تقدما فى مكافحة الفيروس فى مقدمتها بلجيكا و ألمانيا و أسبانيا و إيطاليا و سويسرا و اليونان المجر و ليتوانيا و الدومينيكان وكذلك دول أمريكا اللاتينية منها المكسيك وشيلي و الأرجنتين، ودول آسيوية فى مقدمتها اليابان وسنغافورة.

كما سيتم خلال المباحثات استعراض الجهود التي بذلتها الدولة لدعم القطاع السياحي و العاملين به لتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية عنه من جراء أزمة فيروس كورونا المستجد والترويج  لضوابط و اشتراطات السلامة الصحية التي اعتمدها مجلس الوزراء، وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية لإعادة تشغيل الفنادق في المدن السياحية واستقبالها للزائرين بعد عودة السياحة بصفة منتظمة.