بسبب كورونا.. قاعة عرض فنية إسبانية تنظم "معرض المستقبل" بالواقع الافتراضى

يتجه العالم نحو استخدام أكبر للذكاء الاصطناعى فى ظل التحديات التى تواجه البشر مع تفشى أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، خاصة مع حالة العزل المنزلى المفروض فى عدد كبير من الدول كإجراء وقائى للحد من نمو الفيروس التاجى، وتدخلت التكنولوجيا المتطورة فى جميع المجالات خلال هذه المرحلة، فابتكرت الروبوتات للمساهمة فى رعاية المصابين بالمرض القاتل، كما استغلت بعض الدول التقنيات الحديثة فى إقامة المعارض الفنية، وتنظيم الجولات الافتراضية فى المعارض الفنية والمناطق الأثرية.

وفى هذا الصدد اعتبرت إحدى أبرز قاعات العرض الفنية فى العالم، أنها ابتكرت "معرض المستقبل" مع افتتاح برنامج يقدم بالواقع الافتراضى، والذى يضم مجموعة من نجوم الفن المعاصر، وتتيح قاعة "هاوزر أند فيرس" زيارة معرضها الضخم الجديد فى جزيرة مينوركا الإسبانية، والذى لن يفتح فعليا حتى العام المقبل، عبر أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.

ويضم المعرض الذى يحمل عنوان "بيسايد إتسلف" أحد العناكب العملاقة للأسطورة الفرنسية لويز بورجوا، وكذلك عملا لجينى هولزر وبول مكارثى وبروس ناومان وتشارلز جاينز وإلين جالاجر ومايك كيلى ولورنس وينر، الذى ألهمت أعمالها اسم المعرض، وذلك وفقًا لما نقله موقع "euronews" عن وكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضح عملاق الفنون الذى يتخذ فى سويسرا مقرا له، أنه استثمر بشكل كبير فى تقنية الواقع الافتراضى والمجسمات وأنشأ "آرت لاب" فى لوس أنجلوس، واعتمد على التقنيات الثلاثية الأبعاد المستخدمة فى الهندسة المعمارية والبناء وتصميم ألعاب الفيديو.

وفيما تقدم المتاحف فى أنحاء العالم جولات افتراضية خلال تدابير الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا، قالت مجموعة قاعات العرض الفنية هذه، إنها اتخذت منحى مختلفا، وقال مؤسسها ايوان فيرس، لوكالة فرانس برس "مثل بعض أفضل الاختراعات، يأتى هذا من الحاجة والضرورة".

وأضاف أنهم عملوا على تسريع وتيرة إقامة المعرض عندما انتشر الفيروس، مدركين أن عددا كبيرا من الأشخاص سيحتجزون بمفردهم فى المنزل، حيث يمكن زيارة المعرض من خلال موقع المتحف الإلكترونى.