قضاة الإسلام.. عبد الرحمن بن زياد قاضى قضاة بغداد.. تميز بالعفة والورع

عبد الرحمن بن زياد
عبد الرحمن بن زياد
كتب عبد الله محمود

لقب عبد الرحمن بن زياد بالقاضى الحليم الذكى، كان أول مولود جاء فى الإسلام عقب فتح القيروان، والده زياد بن أنعم من أبرز جنود جيش عقبة بن نافع، تلقى علوم الفقه والحديث واللغة فى سن صغير.

بعد مجيء الإسلام، وبعد أن مكن الله لهذا الدين، كان لازما وحتما أن يكون لهذا الدين نظام اجتماعى عادل يحتكم إليه المجتمع، ويحتمى به من بطش الظالمين والمعتدين، فكان ثمرة الإسلام غلغل العدل فى نفوسهم فأظهروه فى أحكامهم، وفقهوا واقع الناس وملابسات الحوادث فأسهموا فى إعادة الحقوق إلى أصحابها فى أقرب وقت، فهم نماذج مضيئة لقضاة اليوم من أبناء الإسلام فى أى مكان، وعليهم الأخذ بسننهم والاقتداء بأحكامهم، ليتحقق العدل على أيديهم، ويسود الأمن والأمان للناس فى وجودهم، وتسعد الدنيا بهم.

من بين هؤلاء القضاة القاضى الجليل والإمام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقى، وكنيه "أبو خالد الإفريقي"، الذى ولد فى 64 هجريا، الموافق 683 ميلادية.

سافر بن زياد، لطلب العلم فى بلاد المشرق العربى. مع بداية تولى أبو جعفر المنصور الخلافة كما سافر للعراق، حيث عرض عليه الخليفة وقتها، البقاء فى بغداد، للاستفادة من علمه، إلا أنه رفض البقاء فى بغداد، وأصر على العودة مرة أخرى إلى مسقط رأسه. عينه الخليفة أبو جعفر المنصور قضايا على أفريقيا " القيروان "، بجانب محمد عبدالأشعث، وذلك بعد ما أرسل إليه وزيره له ليرى حاله.

وبعد عودته سأله ابو جعفر المنصور الوزير عن حاله فقال له " دخلت والربيع وزير الخليفة قائم على رأسه، فاستدنانى، ثم قال‏ " يا عبدالرحمن كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟ قلت‏:‏ يا أمير المؤمنين رأيت أعمالًا سيئة وظلمًا فاشيًا ظننته أبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان أعظم للأمر، فنكس الخليفة رأسه طويلًا، ثم رفعه إليّ. فقال‏ " كيف لى بالرجال؟ قلت‏ " أفليس عمر بن عبدالعزيز كان يقول‏: الوالى بمنزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برًا أتوه ببرهم، وإن كان فاجرًا أتوه بفجورهم. 

ظل طيلة توليه منصبه بالقضاء يعرف بالسمعة الطيبة، والجرأة فى رد الحقوق لأصحابها، ومن أبرز أقواله المأثورة التى تدل على عدله وحبه للحق ونزاهته " إذا رأيت الهدية دخلت دار القاضى، فاعلم أن الأمانة قد خرجت منها "، كما اشتهر بن زياد بكتابة الشعر، خاصة فى خلال تواجده فى بغداد كتب شعرًا، كشف فيه عن اشتياقه للعودة مرة أخرى إلى مسقط رأسه «القيروان»، واستمر فى منصب القضاء حتى توفى فى شهر رمضان سنة 121 هجريا.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريفيرو: الأهلي يعلن اليوم التعاقد معى وجاهز لخوض كأس العالم للأندية

رئيس الوزراء يتفقد أعمال المنجم المفتوح من أعلى قمة الجبل بـ"السكرى"

منتخب الكونغو يعود إلى المشاركة فى تصفيات كأس العالم بعد رفع الإيقاف

مدير لجنة مصر للأفلام بمهرجان كان: تعزيز مصر كوجهة رئيسية للتصوير السينمائي

ترامب يطرح فكرة السيطرة على غزة مجددا.. ويؤكد: سأحولها لـ "منطقة حرية"


ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

التشيك تنتقد غياب بوتين عن محادثات السلام المباشرة مع أوكرانيا

خلاف بين كندا وبريطانيا بسبب ترامب.. "جارديان" تكشف التفاصيل

ضبط عملات أجنبية بقيمة 17 مليون جنيه فى السوق السوداء

لقاءات الكؤوس الأفريقية لليد اليوم.. الزمالك أمام بطل الكونغو والأهلى مع ريد ستار


"معلومات الوزراء" يستعرض تقرير الأونكتاد حول تقليل الفجوة بين الجنسين فى التجارة العالمية

مندوب العراق بالجامعة العربية لـ"اليوم السابع".. بغداد تعود لقلب المشهد العربى.. التنمية بوابتنا للمستقبل وسبيل الخلاص للمنطقة.. شراكتنا مع مصر نموذج يُحتذى به فى العلاقات.. والعاصمة الإدارية خطوة نحو المستقبل

وظائف للمهندسين فى السعودية بمرتبات تصل إلى 11 ألف ريال.. التفاصيل

الزمالك يدرس مقترح أيمن الرمادى لاستغلال فترة التوقف قبل مواجهة بتروجت

الطقس اليوم الخميس 15-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 30 درجة

لقاء الخميسي تفاجئ جمهورها بجلسة تصوير داخل الجيم بفستان سهرة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى