مشروع البحث للطلاب .. والإجابة المطلوبة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم : أحمد التايب

فرضت أزمة كورونا، طريقة جديدة فى عملية التقييم والتعليم لأبنائنا، وهذه الطريقة تتمثل فى المشروع البحثى، الذى يهدف إلى تعليم الطلاب مهارات جديدة، وهى العمل الجماعى بين الطلاب، وكذلك الاعتماد على الذات من خلال البحث والتحليل، وربط الموضوعات، وطريقة صياغة الأفكار، وغيرها من المهارات الضرورية التي تثقل إدراك الطلاب، لكن للأسف  بعض أولياء الأمور لجأوا إلى عدة أمور لكتابة البحث لأبنائهم، أبرزها شرائه من المكتبات، متناسين أن هذا يعد نوعا من أنواع الغش كظاهرة سلوكية مشينة تخل بالهدف الرئيسى منها وهى تقويم السلوك والشخصية، ومتناسين أيضا أن هذا يعد  صورة من صور الانحراف الأخلاقي القائم على خيانة الأمانة.

والغريب، أن بعض أولياء الأمور، تعاقدوا مع مدرسين خصوصيين، لعمل البحث لأبنائهم، غير عابئين بخطورة هذا فى المستقبل، رغم أن العالم أجمع يتجه الآن إلى "التعليم عن بُعد" وخاصة بعد أزمة كورونا التى ستحتم تطبيق هذا فى المستقبل كنتيجة طبيعية للمعايشة مع الفيروس القاتل، وأن منظومة التعليم الكلاسيكية مصيرها إلى الزوال، وهذا ما ذهبت إليه الدولة المصرية، خلال السنوات السابقة بتطبيق منظومة التعليم الجديد، الداعية والقائمة على منهج البحث والإطلاع لا سياسة الحفظ والتلقين، ولذلك نقول لهؤلاء الآباء، انتبهوا لأنكم لو ساعدتم أبناءكم هذا العام، فماذا تفعلون في الأعوام القادمة؟، وهل تريدون صناعة مواطنا صالحا أم تصرون بجهل صناعة غشاشا فاسدا.

وللأمانة كان هناك تساؤل مهم لوزير التعليم، الدكتور طارق شوقى، وهو، هل الوزارة تعطي شهادة بالكذب؟، سؤال يحتاج إلى الوقوف أمامه كثيرا، وخاصة إذا كنا نتحدث عن تكافؤ الفرص، ليأتى سؤال أخر ، لماذا نوازي المجتهد بمن غش، ومن اجتهد بمن سرق؟

وهنا يجب أن نعلم أن الغش في الامتحانات بشكل عام، من أخطر الظواهر السلبية والمشكلات التربوية التي تهدد سلامة النظام التعليمي بوصفها ظاهرة خطيرة تؤثر في المجتمع ومؤسساته وتؤدي إلى آثار سلبية عديدة لا تنسجم والثوابت الأخلاقية في المجتمع، وأهمها مبدأ تكافؤ الفرص بين أفراد هذا المجتمع.

وأخيرا.. فإن "الحق" جل شأنه، فرض الأمانة على عباده في سائر الأعمال والأقوال، وحثنا أيضاً عليها نبينا الكريم الذي قال أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك: حفظ أمانة، صدق حديث، عفة طُعمة، وحسن خليقة"، والأمانة ضدها الغش والخيانة والتزوير، ولهذا فإن من أبشع صور الخيانة ذلك الغش الذي يستخدمه بعض الطلاب في المدارس والجامعات، من خلال توظيف الأدوات والوسائط التكنولوجية المعقدة في الغش واستغلال إمكاناتها العديدة في تسهيل الحصول على المعلومة «الإجابة المطلوبة» بشكل غير شرعى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق امتحانات التعليم المدمج بجامعة القاهرة بمشاركة 30 ألف طالب وطالبة

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

الزمالك يصرف مستحقات اللاعبين الأسبوع المقبل

انتهاء دوري القسم الثاني والثالث والرابع قبل 16 مايو


طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

ريال مدريد يرصد أعلى مكافأة فى تاريخه للتتويج بلقب كأس العالم للأندية

وزارة الزراعة: ضخ 300 ألف طن من الأسمدة خلال الشهرين الماضين مع بداية الموسم الصيفى.. و250 ألف طن مخزون استراتيجي لتلبية احتياجات المزارعين.. وتوافر الأسمدة بجميع الجمعيات التعاونية

إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

ثورة تطوير فى اتحاد اليد استعدادا للموسم الجديد


وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

ترامب: حماس تريد وقف إطلاق النار فى غزة ولا أعتقد وجود عراقيل

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى

زى النهارده.. منتخب الشباب يتوج ببرونزية مونديال الأرجنتين أمام باراجواى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

شاهد مران الإسماعيلى الأول تحت قيادة الجزائرى ميلود حمدى

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى