فرقة "النزارية".. كيف نشَأت وما أبرز معتقداتهم وعلاقتهم بالحشاشين؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

الطائفة النزارية من أكبر طوائف الفرق الإسماعيلية، وهى منسوبة إلى "نزار المصطفى لدين الله بن مَعَدّ المستنصر بالله" ولها أتباع فى أماكن مختلفة من العالم وبشكل كبير فى شرق أفريقيا والهند وأوروبا.

وبحسب موسوعة "الدرر السنية" بدأ انفصال هذه الفرقة وتكونها بعد وفاة المستنصر عام 487 هجرية، وكان حسب تقاليد الإسماعيلية قد نص على إمامة ابنه نزار لكن الوزير الجمالى صرف النص إلى أخيه المستعلى، ابن أخت الوزير،  وحصل من جراء ذلك انقسام الإسماعيلية إلى مستعلية ونزارية، وعلى الرغم من القضاء على نزار وقتله فى الإسكندرية على يد وزير المستعلى الأفضل بن بدر الجمالى، فإن أحد دعاة الإسماعيلية ويدعى بالحسن بن الصباح (زعيم الحشاشين) انتصر لنزار وأصبح يدعو له ولأبنائه من بعده وجعل نفسه نائبا للإمام المستور من ولد نزار، بذلك تكونت هذه الفرقة، وأصبح يطلق عليها الإسماعيلية النزارية، نسبة إلى نزار بن المستنصر، كما يطلق عليها اسم الدعوة الجديدة تمييزا لها عن الدعوة الإسماعيلية الأولى، كما يطلق عليها الإسماعيلية الشرقية نسبة إلى مكان ظهورها وانتشارها وإشارة إلى انفصالها عن الإسماعيلية الأم والتى تسمى بالإسماعيلية الغربية.

وتشترك النزارية مع التيار العريض من الإسماعيلية فى عقائدهم العامة، فيؤمنون بالأركان السبعة للإيمان، أى بالصلاة والصيام والزكاة والحج والطهارة والجهاد والشهادة، وبوجود تفسير باطنى للقرآن، إلا أنه على غير فرق أخرى مثل السبعية والمستعلية الطَّيِّبية، ولاحقا الدروز فإن النزارية لا يؤمنون بغياب الإمام، فوفقا للتقليد النزارى فالإمامة متصلة من الإمام على إلى الإمام الحاضر أغاخان، بنسل حسين بن على.

وللنزارية كتاب مقدس يلى القرآن فى أهميته هو كتاب "الجنان" الذى لا يخلو منه بيت نزارى، وأركان الإيمان عندهم سبعة وليست خمسة: الولاية، الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج، الجهاد.

ويشكل النزارية أكثر الإسماعيلية في العالم اليوم، فقد اندمج السبعية مبكرا فى الفرق الإسماعيلية الأخرى، وانتهى المستعلية الحافظية بانتهاء الخلافة الفاطمية فى مصر فى القرن الثانى عشر الميلادى، أما المستعلية الطَّيِّبية فهم اليومَ البهرة الذين ينتظرون ظهور الإمام المستور من نسل (الطيب أبوالقاسم) بقيادة الداعى المطلق الذى تختلف فرقهم في تسميته، كما انتهى القرامطة بقضاء العباسيين على ثورتهم في القرن العاشر الميلادى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المسابقات تسحب اليوم قرعة دوري القسم الثاني (ب) للموسم الجديد

استمرار تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الثانى على التوالى

التعليم تواصل تصحيح كراسات الإجابة فى الفيزياء والتاريخ واللغة الأولى للثانوية.. تقدير الأسئلة المقالية إلكترونيا ويدويا للتأكد من تطابق درجات الأسئلة.. والطلاب يؤدون امتحان فرع الرياضيات البحتة بعد دمج الكتاب

1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه.. تفاصيل

طرق الموت.. 10 أخطر الطرق فى العالم.. زامورا بإسبانيا يثير الذعر بعد وفاة جوتا.. طريق الـ 99 منحنى و نفق جوليانج فى الصين.. 300 شخص يموت سنويا على "طريق الموت" فى بوليفيا.. لا أحد يستطيع القيادة عبرها


ماجدة الرومي تحيى حفلاً غنائياً في لبنان الثلاثاء المقبل

أشرف زكى: أحمد الرافعى بخير وفى منزله

صدق أو لا تصدق.. ميسي يُهدي هدفا لمنافسه بتمريرة كارثية "فيديو"

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

اليوم.. عزاء المطرب الشعبي أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية


الزمالك يجدد عقد عبد الله السعيد لمدة موسمين

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

فرص عمل بمشروع محطة الضبعة النووية بمرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

وزارة الصحة تكشف عن 8 أمراض جلدية تعد الأكثر انتشارا فى الصيف

البنك الأهلى يقترب من التعاقد مع محمود عماد صانع ألعاب فاركو

ارتفاع عدد المتوفين بحادث الطريق الإقليمي لـ 10 ضحايا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى