كورونا ينهش اقتصاد إيران.. العملة تتهاوى والبرلمان يحذف أصفارها.. ورغم التحذيرات الصحة تعلن لوائح إعادة فتح مساجد بـ132 مدينة والكمامات والقفازات إلزامية.. وتسجيل 74 وفاة جديدة والإصابات تقترب من 100 ألف

وافق البرلمان الإيراني على مشروع قانون يسمح للحكومة بحذف 4 أصفار من الريال، وذلك بسبب تراجع حاد في قيمة العملة أثر العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران عقب انسحابها من الاتفاق النووى 2018، وفقدت العملة قيمتها على مدار العامين الماضيين، وسجلت العملة الإيرانية حوالي 156 ألف ريال للدولار في السوق غير الرسمية اليوم.

وبموجب المشروع، ستتغير عملة إيران الوطنية من الريال إلى التومان، والذي يساوي 10 آلاف ريال.

وقالت وكالة إيسنا "قانون حذف 4 أصفار من العملة الوطنية وافق عليه المشرعون." ويحتاج مشروع القانون موافقة هيئة من رجال الدين تتولى فحص القوانين قبل أن تصبح سارية، وسيكون أمام البنك المركزي الإيراني عامان "لتمهيد الطريق لتغيير العملة إلى التومان."

فى غضون ذلك، أعادت السلطات الإيرانية، فتح المساجد وإقامة الصلاة بها فى 132 مدينة ليست من بينها طهران أو قم أو مشهد، مصنفة بالبيضاء "أى التى تخلو من فيروس كورونا كوفيد19"، بقرار من اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، وعقب ذلك أصدرت وزارة الصحة الإيرانية، لوائح تلزم المصليين بمراعاة التباعد الاجتماعى، ووقت الحضور للصلاة هو نصف ساعة بحد أقصى وقت الأذان فقط.

كما ألزمت السلطات على جميع المصلين والزائرين دخول المسجد بالكمامات والقفازات، واستخدام أكياس بلاستيكية لوضع الحذاء بداخلها، وتجنب توزيع الشاى والنذور والطعام، وتطهير مقابض الأبواب والمراحيض والأسطح بعد كل صلاة.

ومع تسجيل  حالات وفاة جديدة، أبدت الصحافة الإيرانية مخاوفها، حيث اعلنت الصحة الإيرانية تسجيل 74 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالى الوفيات لـ6277، وتسجيل 1223 إصابة جديدة، وبلغ إجمالى الإصابات 97 ألفا 647 شخصا، وتماثل نحو 79 ألفا 397 شخصا.

كما أبدت صحيفة جمهوري اسلامى مخاوفها من قرار إعادة فتح المساجد، وكتبت الصحيفة،  لاتجعلوا المناطق البيضاء حمراء، وبحسب الصحيفة "جاء القرار الأخير للجنة الوطنية لمكافحة كورونا دون اتخاذ التدابير اللازمة لمنع السفر غير الضروري للمسافرين من المدن الملوثة بكورونا إلى المناطق البيضاء.

واستأنفت إيران الأسابيع الماضية، بعض الأنشطة الاقتصادية تدريجيا فى جميع المحافظات، وفى العاصمة طهران فتحت المراكز التجارية والبازارات المسقفة أبوابها، بحسب قرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، برئاسة الرئيس الإيرانى حسن روحانى، لكن مشاهد الازدحام أظهرت مخاف من ذروة جديدة للمرض.