من أوروبا إلى أمريكا وسنغافورة.. 46 يوما على كورونا.. العالم يبدأ فى الخروج من عزلته ويتعايش مع الوباء.. الصينيون يتدفقون على المواقع السياحية وانقسام داخل واشنطن بسبب رؤية ترامب.. والإسبان يخرجون من منازلهم

46 يوما مرت على انفجار أزمة تفشى فيروس كورونا على مستوى العالم، بدأت الدول حينها بفرض حظر تجوال كلى، وغلق تام لكافة المؤسسات ووقف للحياة فى محاولة للسيطرة على تفشى هذا الفيروس، إلا أنه الآن أصبحت العديد من دول العالم تشهد تعايشا مع الفيروس وتخفف من إجراءات القيود التى فرضتها، فمن من الولايات المتحدة إلى أوروبا وآسيا، يخرج الناس فى أنحاء كثيرة من العالم من منازلهم مع بدء تخفيف القيود المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا المستجد وارتفاع درجات الحرارة فى فصل الربيع .

وتشهد الساعات المقبلة أيضا فتح العديد من الدول الأوروبية لمصانعها وتخفيف تدريجى للقيود المفروضة على شعبها التى تم فرضها لمواجهة تفشى كورونا، على رأسهم إيطاليا.

الصينيون يتدفقون على المواقع السياحية، التى أعيد فتحها كثير منها مؤخرا، بعد تخفيف قيود السفر المحلية قبل عطلة مدتها خمسة أيام تمتد حتى يوم الثلاثاء، وفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، حيث زار ما يقرب من 1.7 مليون شخص حدائق بكين فى اليومين الأولين من العطلة، فيما استقبلت المواقع السياحية الرئيسية فى شنغهاى أكثر من مليون زائر، وحددت العديد من المواقع أعداد الزوار اليومية إلى نحو 30 فى المئة من السعة الطبيعية أو أقل، ما جعل الحشود أقل من المتوسط، فيما تم ارتداء الأقنعة وأغطية الوجه على نطاق واسع، من العدائين فى إسبانيا إلى رواد الشواطئ فى جنوب الولايات المتحدة.

ففى سنترال بارك بمدينة نيويورك، تجاوز الراكضون بعضهم البعض بدون إلقاء نظرة خاطفة يوم السبت، وترك تيار مستمر من الناس البقشيش لثلاثى يعزف موسيقى الجاز فى الهواء الطلق.

وأعادت ولاية نيوجيرسى المجاورة فتح حدائق الولاية، على الرغم من أن العديد منها اضطرت إلى إبعاد الناس بعد الوصول إلى حد 50 فى المئة فى مواقف انتظار السيارات الخاصة بهم، وجذبت طائرات مقاتلة تابعة للبحرية والقوات الجوية الأميركية أنظار أشخاص فى الخارج أثناء تحليقها فوق أتلانتا وبالتيمور وواشنطن العاصمة تكريمًا للعاملين فى مجال الرعاية الصحية.

وفى إسبانيا، غامر الكثيرون أمس السبت بالخروج للمرة الأولى منذ أن بدأ الإغلاق فى 14 مارس، فيما طلب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز من المواطنين التزام اليقظة، حيث تسبب فيروس كورونا فى أكثر من 25100 حالة وفاة فى إسبانيا، فميا امتد الانقسام فى الولايات المتحدة بين أولئك الذين يريدون إنهاء عمليات الإغلاق وأولئك الذين يريدون الانتقال بحذر إلى الكونجرس.

سوف يُعاد فتح مجلس الشيوخ ذى الأغلبية الجمهورية الاثنين، بينما يظل مجلس النواب الذى يسيطر عليه الديمقراطيون مغلقا، ويمنح قرار زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بجمع 100 عضو فى مجلس الشيوخ، لمعارضة ر رؤية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى يريدها لعودة أمريكا إلى العمل، على الرغم من المخاوف الصحية ونقص الاختبارات.

فيما اتبعت باكستان روسيا فى الإبلاغ عن أكبر ارتفاع لها فى يوم واحد فى الإصابات الجديدة وأعلنت باكستان عن ما يقرب من 1300 حالة جديدة يوم السبت، ليرتفع العدد الإجمالى فى البلاد التى يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة إلى حوالى 18 ألفا، وقالت الحكومة الباكيستانية إنها قد تخفف من الضوابط، لكن الأطباء طالبوا بإغلاق أكثر صرامة، محذرين من أن انفجار العدوى سيطغى على المستشفيات.

وتدرس موسكو إنشاء مستشفيات مؤقتة فى مجمعات رياضية ومراكز تسوق للتعامل مع تدفق المرضى، حيث سجلت روسيا حوالى 125 ألف حالة إصابة وأكثر من 1200 حالة وفاة، لكن يعتقد أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير لأنه لم يتم إجراء اختبارات للجميع.

وأعلنت سنغافورة أمس السبت أنها ستسمح بإعادة فتح شركات مختارة اعتبارًا من 12 مايو فى تراجع حذر عن الإغلاق الجزئى لمدة شهرين، قالت سريلانكا إنه يتعين على الحكومة والقطاع الخاص استئناف العمل اعتبارًا من 11 مايو لضمان العودة إلى الحياة الطبيعية فى الحياة المدنية ولإنعاش الاقتصاد.