رئيس الحكومة الإيطالية: 55 مليار يورو لتمويل المرحلة الثانية لمواجهة كورونا

قال رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبى كونتي إن مرسوم شهر مايو بشأن المرحلة 2 لحالة طوارئ فيروس كورونا، يشتمل على 55 مليار يورو.

وأضاف كونتي في تصريحات لصحيفة "إل فاتو كووتيديانو" الإيطالية الأربعاء، أنه "بعد مرسومي السيولة المالية و (رعاية إيطاليا)، سيكون هناك مرسوم مايو الذي أخطط لإختتام صياغته في غضون أسبوع وسيصل إلى تغطية مالية بـ55 مليار يورو".

وذكر كونتي أن "المرسوم ينص على قاعدة لتوزيع 3 مليارات على البلديات لفتح عمليات الصيانة والأشغال العامة بإجراءات مبسطة على إقامة المناقصات"، مضيفا "نحن نعمل مرة أخرى مع البلديات والمقاطعات على خطة استثنائية لبناء المدارس، والاستفادة من فترة الإغلاق لتجديد الفصول الدراسية وجعلها آمنة لأجل أطفالنا في سبتمبر".

واضاف كونتي، إنه لا يستبعد أن تلعب الدولة دوراً أكثر نشاطًاً في مجال إنعاش الشركات، بعد حالة الإغلاق المترتبة على انتشار فيروس كورونا.

وحول فرضية تدخل الدولة في المؤسسات، تلبية لرغبة الحزب الديمقراطي وبعض الوزراء، قال كونتى إن "في ظل نظام اقتصادي فعال، يجب على الدولة أن تلعب دورًا أكثر تواضعًا من دور دولة تنظيمية"، لكن "في السياق الذي نعيشه، لا أستبعد إمكانية أن تلعب الدولة دورًا أكثر نشاطًا وبحكمة واهتمام".

وتابع رئيس الوزراء "أنا لا أفكر بخطة تأميم تذكر بالعصور الغابرة، لكن يمكننا إثراء نطاق دعم الشركات، وفي بعض الحالات من خلال توسيع رأس المال أيضًا، عبر التمويل المباشر للشركة لتسهيل الاستثمارات الإنتاجية والسماح بتعزيز الهيكل الإجتماعي".

وأظهرت بيانات نشرة هيئة الدفاع المدني اليومية حول طورائ فيروس كورونا،  أنه تم تسجيل 236 حالة وفاة جديدة بالجائحة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة  (بالأمس كان هناك 195 ضحية) ، ليبلغ إجمالي الوفيات  29 ألفا و315.

كما تؤكد البيانات الجديدة الصادرة في اليوم الثاني للمرحلة 2 للأزمة، تواصل وتيرة  الانخفاض في عدد الأشخاص في المستشفيات، حيث يوجد 1،427 شخصًا في العناية المركزة اليوم، أقل بـ 52 من أمس، ولا يزال 16 ألفا و270 شخص يعانون من اعراض الوباء ويتلقون العلاج في المستشفيات، وهو أقل بـ553 عن بيانات الامس  أما الحالات الايجابية (بدون أعراض أو  مع أعراض خفيفة) قيد الخجر المنزلي فتبلغ  80 ألفا و770 (908 أقل من أمس).

كما تشير  بيانات اليوم  إلى نجاح تدابير المرحلة الأولى في احتواء العدوى، حيث تم تسجيل ما يزيد قليلاً عن ألف من الحالات الإيجابية الجديدة  وهي نفس مستويات 10 مارس، اليوم الثاني للإغلاق.