رمضان فى النوبة طعم تانى.. "الأبريه" مشروب رمضانى مميز.. صور

الأبريه مشروب رمضانى مميز

أسوان - عبد الله صلاح

الأربعاء، 06 مايو 2020 05:00 ص

لاشك أن كل مجتمع داخل مصر يختلف بعاداته وتقاليده التى يتميز بها عن غيره، ويرتبط هذا الاختلاف بتعدد الثقافات والموروثات التى تشمل كل شيئ حتى المأكولات والمشروبات.

وفى شهر رمضان يبرز فن الطهى وإعداد المشروبات المميزة التى يتفرد بها المجتمع عن غيره، ففى أقصى جنوب مصر حيث محافظة أسوان يتميز أبناء النوبة خاصة وأسوان عامة بإعداد مشروب "الأبريه" المميز والذى يفضله الكثيرون من أبناء هذه المحافظة خاصة فى تلك الشهر الكريم.

"اليوم السابع" انتقل إلى منزل "أم عمار" واحدة من سيدات النوبة بقرية أدندان مركز نصر النوبة بأسوان، ليتعرف منها على طريقة تحضير الأبريه المشروب الرمضانى المفضل لدى أبناء النوبة وأهل أسوان وخارج هذه المحافظة أحيانا ممن يتذوقونه.

قالت أم عمار: الأبريه هو مشروب مميز توارثه أبناء النوبة من أجدادهم منذ فترة بعيدة ولا يزالون يحرصون على تحضيره وتناوله خاصة فى شهر رمضان، نظرا لكونه مغزى ويحتوى على فوائد عديدة ويروى من العطش أيضا خاصة فى ظل أجواء أسوان الحارة.

وعن طريقة تحضير "الأبريه"، أوضحت السيدة النوبية، بأن الأبريه يشبه الفطائر الرقيقة، ويصنع من الذرة الشامية بعد طحنه وعجنه، ثم يخفف بالماء ويوضع القليل منه على "الدوكة" النوبية وهى قطعة الصاج الحديد التى توضع فوق الموقد، ثم لحظات ويرفع من على الدوكة ويكسر ويضاف إليه الماء البارد مع بعض الإضافات الأخرى مثل الليمون أو التفاح أو غير ذلك من أنواع الفاكهة ويشرب مع الإفطار فى رمضان.

وتابعت، بأنه يمكن إضافة بعض النكهات لمشروب الأبريه مثل الليمون أو التفاح أو المشمش أو الموز من خلال وضع القليل منه فوق المشروب، وينال إعجاب العديد من المواطنين

وأشارت أم عمار، إلى أن الأبريه يعتمد فى إعداده على أدوات نوبية قديمة كانت السيدات تستخدمها منذ العيشة فى النوبة القديمة، وتناقلت بعد ذلك إلى النوبة بعد التهجير، ومن هذه الأدوات هى الدوكة، تلك الصاج الحديد التى توضع فوق الموقد، وكانوا قديما يشعلون النيران تحتها، أما حاليا فهم يستخدمون شعلة اسطوانات البوتاجاز، وتدهن الدوكة بالزيت قبل وضع عجين الأبريه فوقها حتى لا تلتصق بالحديد، وكذلك من الأدوات التى يتم استخدامها هو الخشبة التى توزع السيدة بها العجين على جميع أنحاء الدوكة حتى يتم فرد العجين، وكانوا قديما يستخدمون قطعة من النخيل فى عملية الفرد على الدوكة.