صور.. يوم فى حياة سكان العزبة المعزولة بالغربية بسبب كورونا.. تطهير القرية وبدء توزيع المواد الغذائية.. حملات ليلية لمساعدة وقضاء احتياجات كبار السن وذوى الاحتياجات.. والأهالى يطالبون بكمامات خلال أيام العزل

الغربية محمد طارق

الأربعاء، 06 مايو 2020 06:30 م

شهدت عزبة المنشاوى التابعة لقرية بقلولة بمركز ومدينة السنطة فى محافظة الغربية، والتى تخضع للعزل الصحى بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا المستجد بالقرية، عدة تطورات خلال اللحظات الأولى، بعد قيام مديرية الصحة ومديرية أمن الغربية بوضع القرية رهن العزل الصحى خشية انتشار فيروس كورونا المستجد بين أهالى القرية، خاصة بعد ظهور إصابات فى عدة مناطق بها.

IMG-20200505-WA0062

ورصد "اليوم السابع" اليوم الأول فى حياة سكان العزبة بعد تطبيق قرار العزل، حيث عاون الشباب الأجهزة الأمنية والتنفيذية للقضاء على ذلك الفيروس، حيث تم تشكيل فريقين لأعمال رش تطهير وتعقيم القرية منذ الساعة السابعة صباحا، كما يقوم كبار العزبة بمساعدة الأسر الأكثر احتياجا غذائيا خلال منتصف اليوم، فيما يقوم مجموعة أخرى من الشباب بشن حملات ليلية لتطهير القرية وكذالك قضاء احتياجات كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

وقال صديق المنشاوى أحد أهالى العزبة، لـ"اليوم السابع"، إن قرار عزل العزبة جاء بعد مناشدة محافظ الغربية بضرورة التدخل بعد ظهور حالات إصابة وحالة وفاة، موضحا أن الحالة الأولى لسيدة عجوز كانت تمكث فى منزلها، وتم نقل الفيروس إليها عن طريق أحد أقاربها عندما جاء إلى القرية لزيارتها.

وأضاف: قررنا عزل جميع المخالطين للحالة بعد ظهور إصابتها، كما تم عزل جميع أهالى القرية داخل منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، كما قمنا بشن حملات يومية صباحا ومساء لتطهير وتعقيم القرية بمشاركة الوحدة المحلية التابعين لها، كما قام الشباب بشن حملات توعية وحملات لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ليلا وعدم خروجهم إلا للضرورة القصوى.

فيما قال علاء حجازى أحد الشباب إن أهالى العزبة يعمل على تطهيرها منذ شهرين كاملين، لكن قضاء الله وقدره فوق كل شىء، موضحا أنه منذ بداية ظهور حالات إصابة والجميع يلتزم بالعزل التام داخل المنازل، لكن المشكلة التى يعانون منها عدم وجود سوق داخل العزبة، وأن جميع القرى المجاورة لا يتعاملون معهم كونهم منطقة وباء.

وأضاف أن قرار عزل العزبة قرار حكيم وذلك حفاظا على الأهالى خصوصا كبار السن من هذا الوباء الذى ينتشر بسرعة، موضحا أنه يوجد تعاون كبير بينهم وبين الأجهزة الأمنية والتنفيذية بتنفيذ العزل التام، مطالبا بتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالى القرية.

وقال عادل المنشاوى إن سكان القرية يشتهرون بتماسكهم وترابطهم فى الأزمات ونحن نطمئن جميعا على الأسر المعزول بشكل مستمر، لافتا إلى أنه ليس عيبا أو وصمه عار أن يصاب إنسان بفيروس كورونا، لكن الخطأ ألا نكون على علم بطرق الوقاية وسياسة غسل الأيدى، وكذلك الإصرار على المشاركة فى التجمعات، والتهاون فى تنفيذ قرارات الحكومة وإجراءاتها الاحترازية لمنع انتشار الفيروس.

ومن جانبه صرح عبد الشافى كمال رئيس مركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية أنه تم التنسيق بين مجلس المدينة والأجهزة الأمنية، وذلك لفرض كردون أمنى بعزبة المنشاوى التابعة لقرية بقلولة مركز السنطة، وذلك بعد إعلان طارق رحمى محافظ الغربية اليوم عزلها، بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا.

وأضاف رئيس المدينة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه تم التنسيق مع مديرية التموين بالغربية برئاسة المهندس محمد أبو هاشم وكيل وزارة التموين بالغربية، بتوفير السلع الغذائية من خضروات وفاكهة بواسطة سيارات متنقلة، كما سيتم توفير السلع التموينية والتي تكفي لمدة 14 يوما، وكذالك توفير حصص الدقيق وكميات الخبز الكافية الأهالي طوال فترة العزل .

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة لإدارة الأزمة تحت إشراف طارق رحمي محافظ الغربية، الذى يتابع الأمر أولا بأول للوقوف على آخر التطورات بالقرية، وتوفير كافة احتياجات الأهالى ، حتى يلتزموا بالعزل داخل منازلهم.

كما قامت اللجنة بالمرور على جميع منازل القرية، خاصة منازل أسر المصابين، وعمل التوعية اللازمة لهم بخطورة المرض وطرق الوقاية وضرورة القيام بالتطهير المستمر، كما تم المرور علي المنازل المحيطة بمنازل المصابين بطول بالمناطق المعزولة، فى جميع الاتجاهات، والتنبيه على الأهالى بعدم الخروج نهائيا من المنازل، وسرعة التوجه للمستشفيات فى حال ظهور أي أعراض للمرض عليهم.

وأعلنت مديرية التضامن توزيع 100 كرتونة سلع غذائية و200 كيلو لحوم لتوزيعها بعزبة المنشاوى مركز السنطة والتى ظهرت بها حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وتم التسليم المساعدات للجنة المشكلة من كل من رئيس الوحدة الاجتماعية، وشيخ البلد ونائب عن رئيس الوحدة المحلية، وموظف من الوحدة الاجتماعية، والرائدة الريفية، وممثل عن شباب القرية على أن يتم التوزيع على أهالى العزبة طبقًا الكشوف المعدة بأسماء المستحقين.