"نعرض الأطعمة فى الشوارع والأحذية فى البتارين".. مطالب برلمانية باستبدال الأسواق العشوائية بأخرى حضارية تحت إشراف المحافظة والصحة والتموين.. الفكرة توفر حياة آمنة بمنع تداول منتجات فاسدة والتصدى لرفع الأسعار

طالب أعضاء مجلس النواب، حل أزمة انتشار الأسواق العشوائية فى بعض المدن والمراكز على صعيد المحافظات، مؤكدين أنها تساهم بشكل كبير فى نقل الأمراض نتيجة عرض المنتجات بطريقة غير صحية ووضعها على الأرصفة دون أدنى درجات الوقاية خاصة فى ظل ازمة فيروس كورونا، وخطورة التكدس والتجمعات، مطالبين بضرورة التحول للأسواق الحضارية.

وفى هذا الإطار، قال النائب محمد الحسينى، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن اللجنة سبق وأن ألقت الضوء على ملف الأسواق العشوائية، وكذلك المواقف العشوائية، وخطورتها بشكل عام، وأنها تمثل خطورة على الصحة العامة للمواطنين، وفي نفس الوقت تندرج تحت بند الاقتصاد غير الرسمى للدولة.

وطالب وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، حصر شامل لكافة الأسواق العشوائية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية،  وكذلك الأراضى الفضاء، ومن ثم يتم وضع خطة عاجلة لإنشاء أسواق حضارية منظمة تساهم فى الحفاظ على الصحة العامة وفى نفس الوقت تقضي على أزمة العشوائيات والتكدس فى بعض المناطق.

وفى سياق متصل، قال النائب محمد إسماعيل، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن الأسواق العشوائية من أبرز الملفات الخطيرة التى تحظى باهتمام كبير خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن تطوير العشوائيات بشكل عام يعنى توفير حياة أدمية وحياة كريمة، محذرا من افتراش الأرصفة بالسلع والخضروات والفاكهة بصورة تفتقد لأدنى الإجراءات الوقائية مما قد يكون سببا فى انتشار الأمراض، والأمر غير قاصر على أزمة فيروس كورونا فقط، ولكن بشكل عام لا بد من إعادة النظر فى ملف الأسواق العشوائية.

وأوضح إسماعيل، إن الأسواق العشوائية من أسباب السلب والنهب وبعض حوادث القتل، خاصة وأنه بعيد ان رقابة الأحياء الشعبية، وهناك أشخاص هم من يقومون بتنظيم العمل فى الأسواق بنظام "الإتاوة" وهناك بعض حوادث القتل التى وقعت فى بعض الأسواق بمحافظة الجيزة على وجه التحديد جراء أولوية المكان.

وطالب عضو مجلس النواب، حصر كافة الأراض الفضاء فى المحافظات، ويتم عمل أسواق حضارية وطرحها بنظام الإيجار بقيمة مخفضة فى متناول الجميع، وفى نفس الوقت تحقق هامش ربح مناسب لهم، على أن يكون هناك رقابة من قبل الأحياء ومن وزارة الصحة، لمنع تداول بعض المنتجات منتهية الصلاحية، او السلع المغشوشة، أو رفع الأسعار أو احتكار السلع، على أن يكون هناك توزيع مناسب لهذه الأسواق على صعيد كل محافظة.

كما حذر النائب إيهاب غطاطى، من استمرار الأسواق العشوائية، وخطورتها على الصحة العامة للمواطنين، خاصة فى الآونة الأخيرة، وأزمة فيروس كورونا، وخطورة التجمعات، وتعرض الخضروات والفاكهة والمنتجات والسلع للتلوث، متابعا:" إحنا البلد الوحيدة فى العالم اللى بنلمع الجزم وبنحطها فى فاترينات للعرض والأكل والشرب بنحطه على الأرض".

وأوضح عضو مجلس النواب، أن استمرار الأسواق العشوائية ينعكس على الصحة العامة، خاصة وأن صحة المواطن تبدأ من خلال توفير كوب مياه نظيفة وأكل صحى، وطريقة عرض الخضروات والفاكهة بهذا الشكل يساهم بصورة كبيرة فى زيادة نسبة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وإضعاف المناعة.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن حل أزمة الأسواق العشوائية يكمن فى استبدالها بأسواق حضارية، على أن تقوم كل محافظة بإنشاء سوق حضارى فى أرض فضاء لديها، وفي حال عدم وجود أراض تابعة للمحافظة هناك العديد من المواطنين من لديهم النية لعمل أسواق حضارية تحت إشراف المحافظة والأحياء، على المحافظة البت فى هذه الطلبات لسرعة إنشاء أسواق حضارية.

وأضاف عضو البرلمان، أن هناك بعض المواطنين تقدموا بشأن إنشاء أسواق حضارية، تحت إشراف المحافظة ولكن لم يتم البت فى طلباتهم حتى الآن، مما يعني أن هناك تكاسل فى التعامل مع هذا الملف، وعلى الرغم من خطورة استمرار الأوضاع إلا أن الأمر مازال قيد الدراسة لدى البعض من المسئولين عن اتخاذ القرار.