هؤلاء ولدوا فى زمن كورونا.. الكنائس تستثنى التعميد من قرار الغلق.. مطران شبرا: أحد الأسرار السبعة ولا يمكن إيقافه.. يتم قبل 40 يوما للذكر و80 للأنثى.. ونسمح به بحضور الأب والأم فقط مع اتباع الإجراءات الوقائية

 الكنائس تستثنى التعميد من قرار الغلق
الكنائس تستثنى التعميد من قرار الغلق
سارة علام

في الوقت الذى قررت فيه كافة الطوائف إغلاق كنائسها للحد من الزحام والتجمعات المتسببة فى نقل عدوى وباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا، إلا أن الكنائس سمحت باستثناءات لصلوات الجنازة وكذلك صلاة الأكليل أي سر الزواج بحضور 6 أفراد فقط، بينما يبقى سر التعميد أمرا لا يمكن إيقافه وإلا يأثم أهل الطفل.

المعمودية هي طقس مسيحي يمثل دخول الإنسان الحياة المسيحية، وتتمثل المعمودية باغتسال المعمّد بالماء بطريقة أو بأخرى، ويعد سر المعمودية أحد الأسرار السبعة المقدسة فى الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية وأحد السرين المقدسين فى الكنائس البروتستانتية.

الشخص الذي يجري تعميده يصبح تابعاً ليسوع المسيح وتابعاً للكنيسة المسيحية، والمعمودية تمثل موت يسوع المسيح وقيامته فى الحياة الجديدة. أيضاً الطفل المعمد يخلّص من الخطيئة الأصلية التي هي خطيئة آدم وحواء ويدخل الحياة مرة أخرى كإنسان جديد، وبحسب الاعتقاد المسيحى، فإن أول عماد فى التاريخ كان عماد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى نهر الأردن.

يكتسب طقس التعميد أهميته من كونه الطقس الذي يدخل صاحبه فى المسيحية ومن ثم يحمل اسم التنصير أيضًا، ووفقا لعقيدة الكنيسة الكاثوليكية يجب تعميد الطفل الذكر فى مدة لا تزيد عن 40 يوما من ميلاده و80 يوما من ميلاد الطفلة الأنثى.

الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة تحدث عن طقس التعميد فى زمن كورونا، مؤكدا أن الكنيسة تسمح به وباستثناءات محدودة فيتم الطقس بحضور الكاهن والأم والأب والطفل فقط في الكنيسة دون الزحام المتعارف عليه فى مثل تلك الطقوس.

وقد اختلفت وجهات نظر المسيحيين حول المعمودية وكان الجدال حول قضيتين: نوع المعمودية ومعمودية الأطفال أو الكبار، حيث تعتبر الطوائف المسيحية الشرقية أن المعمودية لا تصح إلا بتغطيس الإنسان كاملا تحت الماء لأنها تشير إلى أن المعتمد بحسب التقاليد المسيحيّة دُفن مع يسوع وقام معه بناءً على الآية القائلة: «أمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ». أو بتغطيسه ثلاث مرات على اسم الثالوث الأقدس وليس مرة واحدة. فى حين تكتفى الطوائف المسيحية الغربية برش الماء على الوجه، لأنّ المقصود من وضع الماء هو الإشارة إلى غسل الروح القدس.

 

وأوضح الأنبا مرقس في تصريحات خاصة لليوم السابع، لا يمكن إيقاف المعمودية فى الكنائس أبدا لأنها من الأسرار المقدسة ولكننا نسمح بها مع إتباع إجراءات وقائية مثل استعمال الكمامات والمطهرات والقفازات الواقية.

طقس التعميد في الكنائس الأرثوذكسية

تبدأ طقوس التعميد بصلاة تسمى "صلاة تحليل المرأة"، بعدها تخلع الأم ملابس الطفل ثم تحمله على يدها اليسرى وتنظر إلى الغرب وترفع يدها اليمنى وتردد وراء الأب الكاهن عبارات جحد الشيطان: "أجحدك أيها الشيطان وكل أعمالك النجسة، وكل جنودك الأشرار، وكل شياطينك الرديئة، وكل قوتك، وكل عبادتك المرزولة، وكل حيلك الرديئة والمضلة، وكل جيشك وكل سلطانك وكل بقية نفاقك، أجحدك.. أجحدك.. أجحدك، ثم ينفخ الكاهن فى وجه الطفل 3 مرات وهو يقول: اخرجى أيتها الروح النجسة".

 

تنظر الأم ناحية الشرق وطفلها على يدها اليسرى، واليمنى مرفوعة إلى أعلى وتردد خلف الكاهن: اعترف لك أيها المسيح إلهى، وبكل نواميسك المخلصة وكل خدمتك وكل أعمالك المعطية الحياة.

 

ثم يسألها الكاهن ثلاث مرات قائلاً: هل آمنت على هذا الطفل؟

 

فتجاوبه ثلاث مرات: آمنت.

 

يمسك القس المكلف بالتعميد الطفل، تخلع أمه ملابسه وتعيده لصورة ولادته، يدهن الكاهن جسده بزيت الميرون المقدس، وهو نفس الزيت الذى دهن به جسد المسيح، ثم يقرأ عليه بعض الصلوات، يمسك الكاهن الطفل بيديه من تحت إبطيه ووجه الطفل إلى الغرب.

 

ينزله الى الماء بهدوء رويدًا رويدا حتى لا يصاب الطفل بالخوف والفزع، إلى أن يغطسه فى الماء تمامًا وهو يقول، أعمدك يا كاراس باسم الآب: وهذه الغطسة الأولى ثم يصعده من الماء وينفخ فى وجهه.

 

ثم يغطسه ثانية وهو يقول بسم الابن: وهذه هى الغطسة الثانية ثم يصعده من الماء وينفخ فى وجهه.

 

ثم يغطسه ثالثة حتى يغمره كله فى الماء وهو يقول بسم الروح القدس: وهذه هى الغطسة الثالثة ثم يصعده من الماء وينفخ فى وجهه مرة ثالثة.

 

يسلم الكاهن الطفل إلى أمه من الناحية اليمنى وتكون واقفة على يمين الكاهن ممسكة بفوطة كبيرة نظيفة لتستقبل فيها الطفل وتنشف جسده من الماء استعدادًا لدهنه بالميرون مرة أخرى، وبعدها سيرتدى الطفل ملابس البطريرك حيث التونية البيضاء والعمامة فوق رأسه، بعدها سيكون على الكاهن تسليم الأمين شهادات تعميد مثبت فيها تاريخ معمودية الطفل ومكان التعميد واسمه وهى الشهادة التى يثبت بها انتمائه للطائفة الأرثوذكسية وتظل معه طوال حياته.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يواجه سيراميكا فى لقاء الجريحين بكأس عاصمة مصر الليلة

الطقس اليوم الجمعة 19-12-2025.. تغيرات حادة ومفاجأة فى درجات الحرارة

20 سنة للجنايات وسنتان للجنح.. قانون الإجراءات الجنائية يحدد مدة سقوط العقوبة

انتخابات النواب 2025.. أرقام الحصر العددى لدائرة الزقازيق فى الشرقية (فيديو)

كارثة حقيقية تهدد العالم.. الأرض تتجه لخسارة 100 ألف نهر جليدى


ظاهرة فلكية مهمة فى شهر رمضان المقبل.. تعرف عليها

منتخب مصر يتربع على عرش العرب فى كأس أمم أفريقيا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

الحصر العددى لانتخابات الإعادة بدائرة قسم أول طنطا.. الجرواني يتصدر

الحصر العددى لدائرة أبو حماد والقرين فى الشرقية.. ثروت سويلم يتصدر بـ40 ألف صوت


بالأرقام.. مؤشرات اللجنة العامة بدائرة قويسنا وبركة السبع فى المنوفية

إعلان الحصر العددى لأصوات الناخبين بدائرة ديرب نجم والإبراهيمية فى الشرقية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 19-12-2025 والقنوات الناقلة

عادل عقل: فيفا يحسم مصير برونزية كأس العرب بين السعودية والإمارات.. فيديو

المترو يصل المدن الجديدة والمطار.. توسعات كبرى لشبكة المواصلات فى مصر

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر الليلة

تعرف على الجوائز المالية لبطولة كأس العرب بعد تتويج المغرب

برودة شديدة وشبورة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 فى مصر

نيكول سابا تطرح أغنيتها الجديدة تلج تلج وتشهد أول ظهور لزوجها وابنتها بالكليب

فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث مناصفة فى كأس العرب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى