يهود العرب.. تاريخ التعايش يفضح أكاذيب تل أبيب.. مواطنون درجة أولى فى المغرب وصلوا إلى دواوين الوزارات.. انتخابات برعاية الملك لأبناء الطائفة.. ورسالة رسمية لوزارة إسرائيلية تفضح ألاعيب الاحتلال

اليهود فى المغرب
اليهود فى المغرب
كتب مصطفى عنبر

سلطت تغريدة نشرها قبل أيام حساب "إسرائيل بالعربية"، حول المهندس المعماري الذي بنى برج القاهرة، الضوء على حياة اليهود في بلاد العرب، وما هي سمات هذه الحياة التي امتدت لفترات طويلة عبر التاريخ.

7985008-528x415

التغريدة التي نشرها حساب "إسرائيل بالعربية" على "تويتر" والتى حاول القائمين عليها الترويج للتطبيع، حملت دون أن يدرى القائمون عليها –وزارة الخارجية الإسرائيلية- اعتراف ضمنى من إسرائيل بأنها التي تمارس التمييز. حيث انتهجت إسرائيل هذا المبدأ حتى ضد الإسرائيليين أنفسم من أصول إفريقية أو عربية. إلا أن الدول العربية لم تتعامل مع اليهود بمبدا التمييز وأكبر دليل على ذلك حياة اليهود في المملكة المغربية.

لاقى اليهود فى المغرب أفضل الإحسان من القيادة والشعب المغربى على مر الحصول. فمن اليهود ذات الأصول المغربية من تقلد منصب وزير وسياسى ودبلوماسى ومنهم أيضا من حصل على جائزة نوبل للسلام.

images (2)

وعلى الرغم من الاختلافات بين المسلمين واليهود والنزاعات التي عرفها الطرفان، فإنهما عرفا تعايشاً بشكل عام بالمغرب، ويقول المؤرخ اليهودي المغربي حاييم الزعفراني في كتابه "ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب" "لاشك أن كلا المجتمعين اليهودي والإسلامي كان يعيش عيشة تختلف عن الآخر، فكل منهما غيور على هويته ومتشبث بإيمانه ومعتقداته، غير أننا نلاحظ في المسار التاريخي الذي يرسم الحياة اليهودية في هذا البلد، جواً من التقارب إذ يلتقي المجتمعان ويتعايشان في طمأنينة وسلام، ونلاحظ أيضاً نقاط التلاقي المفضلة التي تتجلى مساواة حقيقية في حضن اللغة وتماثل البنى الذهنية، وتتضح وتتحقق هذه المساواة على مستوى الحياة اليومية والاهتمامات الاقتصادية وفي أفضل لحظات الوجود والمتخيل الاجتماعي والثقافة الشعبية التي لا تعرف حدوداً دينية".

فى عام 2019 ، أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أوعز لوزير داخليته في تنظيم انتخابات الهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية، التي لم تجر منذ سنة 1969، وطلب منه أن يحرص مستقبلاً على ضمان احترام تجديد هذه الهيئات بشكل دوري طبقاً لمقتضيات المرسوم الملكي الصادر في السابع من مايو 1945 المتعلق بإعادة تنظيم لجان الجماعات اليهودية.

images (1)

وفى العام 2019 أيضا ، وجه اليهود المغاربة، صفعة لإسرائيل بعد أن أثارت مطالب تل أبيب باستخلاص أموال من المغرب بدعوى "طرد اليهود والاحتفاظ بممتلكاتهم" موجة غضب في صفوف الجالية اليهودية المغربية عبر العالم.

وراسل سام بنشريتي، رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة، ما يطلق عليه بـ"وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية" مطالبا إياها بـ"الكف عن الترويج للأكاذيب"، معتبرا أن "الأمر يتعلق بادعاءات لا أساس لها من الصحة".

lmlk_mhmd_lsds_ywshh_khkhm_yhwdy
ودعت الرسالة المكتوبة باللغة الفرنسية إسرائيل لحذف المغرب من قائمة البلدان التي تقول تل أبيب إنها "طردت اليهود واستولت على ممتلكاتهم"، مؤكدة أن اليهود المغاربة لطالما كان مرحبا بهم في المملكة، وأن "مئات الآلاف من الإسرائيليين زاروا المغرب بالفعل كسياح، واستقبلوا بالدفء والضيافة".

وقال بنشريتي في رسالته: "المغرب لم يطرد اليهود من بلادهم ولم يستولِ أبدا على ممتلكاتهم، بل إن حوالي 300 ألف يهودي غادروا البلاد عام 1960 وتركوا وراءهم آلاف الأماكن، مثل المعابد والمقابر وأرشيفا مهمّا، وتعمل السلطات المغربية إلى حد اليوم على حماية ذلك على حسابها".

وأوضحت الرسالة أن: "الملك محمد السادس، أعطى أخيرا، الأمر بصيانة مقابر اليهود بالبلاد، وخصص ميزانية تبلغ عشرات آلاف الدولارات من أجل ذلك. واليوم، أي يهودي يملك عقارا أو أي ممتلكات بالبلاد من حقه التصرف فيه ببيعه وفق أحوال السوق".

وأكد رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة "في الماضي، قمنا بمخاطبة أعضاء الكونجرس الأمريكي بعد إدراجهم المغرب في قائمة الدول العربية التي صادرت ممتلكات اليهود. وبعد تدخلنا الثابت قام أعضاء مجلس الشيوخ بإزالة المغرب من هذه القائمة".

وفي الإطار نفسه، وقع مواطنون مغاربة عريضة تطالب إسرائيل بـ"الكف عن ترويج الأكاذيب بشأن مطالبها بتعويضات مالية من عدد من الدول، من بينها المغرب، جراء طرد اليهود،" معتبرين أن "مثل هذه الأكاذيب ستكون في خدمة الكراهية والتطرف".

ويتمتع اليهود في المغرب بعلاقات طيبة سواء مع السلطات الرسمية، أو مع المغاربة المسلمين. بل ويحتل بعض منهم مواقع هامة في دواليب الدولة المغربية. مثل أندري أزولاي الذي يشغل منصب مستشار الملك محمد السادس.

ويرى إأزولاي أن اصرار عشرات الآلاف من اليهود في فرنسا وإسرائيل وكندا على الاحتفاظ بهويتهم المغربية والاعتزاز بها يشكل قوة كبرى لليهود المغاربة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدرب فلومينينسي يتحدى تشيلسي: هدفنا صناعة التاريخ

ثورة تطوير فى اتحاد اليد استعدادا للموسم الجديد

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم


محمد حماقى يُحيى سهرة غنائية بمهرجان جرش بداية أغسطس

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

فيلم Mission: Impossible - The Final Reckoning يحقق 576 مليون دولار

غادة عادل وأبطال وتر حساس 2 يبدأون تصوير أول مشاهد المسلسل 20 يوليو

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة


عقوبات مشددة لمخالفة قانون ممارسة الحياة السياسية.. الحبس وغرامات تصل إلى مليون جنيه.. 500 غرامة المتخلف عن التصويت واسمه بالبيانات بغير عذر.. واحذر إتلاف أو سرقة صندوق الانتخابات أو التعدى على أعضاء اللجان

جلسة مرتقبة فى الزمالك مع لاعبى العقود المنتهية فى صفوف اليد

موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى

بايرن ميونخ يكشف آخر تطورات حالة موسيالا بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة

إشادات بأغنية "ماليش بديل" للهضبة.. امتداد لأغانى عمرو دياب فى الماضى

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة يد جديدة

نزار الأكحل يكتب من واشنطن: مستقبل ميسي مع إنتر ميامي قبل كأس العالم 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى