روجينا: "فدوى" الظروف ظلمتها.. وهذه حقيقة صاحب الفضل و"البرنس" غيرنى

حلت النجمة روجينا ضيفة على "اليوم السابع" عبر مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفى عمرو صحصاح رئيس قسم الفن باليوم السابع، وذلك بعد تألقها في تجسيد شخصية "فدوي" في مسلسل البرنس للنجم محمد رمضان، وذلك خلال الموسم الرمضانى الجارى.

روجينا وعمرو صحصاح فى حوار لليوم السابع

عن بداية التحضير للشخصية التي تقدمها ضمن أحداث المسلسل، قالت روچينا: المخرج محمد سامي بيبهرني في كل مرة عند إختياره للأدوار التي أجسدها ، فشخصية فدوي في مسلسل "البرنس"، هي شخصية تبعد كل البعد عنى، فلم أتخيل لحظة تقديمي لشخصية تاجرة مخدرات بسبب شكلي ومواصفاتي الجسمانية التي لا تشبه شخصية تاجرة مخدرات على الإطلاق، فشخصية فدوي هي شخصية غريبة ومخيفة، ولكنها كُتبت بشكل جيد جدا، وقمت بدراسة الدور بشكل كبير لدرجة توحدي مع الشخصية توحد كلي، فلم يكن هناك إنفصال بيني وبين فدوي أثناء التصوير.

روجينا وعمرو صحصاح

وعن قصة صاحب الفضل قالت روچينا: أنا لم أعرف من هو صاحب الفضل، فقد تفاجأت في أول أيام تصويري بصورة غريبة لأحد الأشخاص ، وعندما سألت المخرج محمد سامي ، قال لي هذا " صاحب الفضل " وهو بالمناسبة شخص حقيقي جاء إختياره من خلال كاستينج وقمنا بتصويره بهذا الشكل، فسألته متعجبة عن سبب تصويره بهذا الشكل وهو يرتدي (بورنص  وشورت أحمر )، ولكن أيقنت أن ذلك بسبب دراسة محمد سامي لتفاصيل التفاصيل لكل الشخصيات فقد رأي أن صاحب الفضل يكون بهذه الهيئة.

روجينا تتحدث لـ عمرو صحصاح عبر "اليوم السابع"

وأكدت روچينا أن محمد سامي مؤلف صعب للغاية ولكنه عبقري فقد كتب سيناريو جيد جدا وبه مباراة تمثيل قوية بين كل الممثلين، فالمسلسل كان عبارة عن سيمفونية نعزف جميعا فيها.

وعن تحضيرها لشخصية فدوي قالت روجينا، لم أقابل في حياتي شخصية مثل "فدوى"، ففدوي هي تاجرة مخدرات ولكن بمواصفات معينة ومختلفة، ولكن محمد سامي شربني الشخصية، فمنذ بداية كتابته لشخصية فدوي كان علي إتصال مستمر بي، ليعرض كل تفاصيل الشخصية منذ كانت علي الورق فقد تعايشت مع فدوي منذ نشأتها حتي توحدت معي، وعندما بدأت في دراسة الشخصية قمت بعمل معسكر قبل التصوير لمدة عشر أيام خلال هذه الفترة أصبحت الشخصية جزء لا يتجزأ مني.

وعندما سألت عن ردود أفعال بناتها وزوجها دكتور أشرف ذكي قالت روجينا: بناتي قد عاصروا الشخصية قبل تقديمها فأثناء تحضيري للدور كنت أتعامل بالشخصية معهم في المنزل، وفي البداية كان البنات يكرهون "فدوى" ولكن بعد ردود أفعال الجمهور عنها شعرت بسعادتهم بهذا النجاح فلأول مرة تعترف بناتي بكوني ممثلة، أما عن رد فعل دكتور أشرف فهو يري أن هذا الدور سيكون نقلة حقيقية في مشواري الفني، فهو دور مختلف سيؤدي لتوسيع مساحتي كممثلة وسيجعلني أقدم أدوار مختلفة عنى.

وأشارت روچينا إلي أن سبب نجاحها وإختلافها مع المخرج محمد سامي بأنه واثق في إمكانيتها كممثلة أكثر من ثقتها هي في نفسها، وقالت روجينا: هذا الأمر يجعلني أتحدي نفسي فيما يعرض على، وأثناء العمل معه يكون هناك حالة مختلفة تجمعنا فأنا أفهم توجيهاته من خلال نظرة عينيه، وأعتقد أن العمل مع محمد سامي في مسلسل "البرنس"، هو من أصعب المرات حيث هو مؤلف ومخرج العمل، بالإضافة إلي صعوبة الورق، ولكن هناك كيميا بيني وبين محمد سامي تخلق حالة من السعادة، فأنا بالفعل سعيدة كوني تلميذة في مدرسة محمد سامي.

وعن الشكل الخارجي لشخصية فدوي قالت روچينا، إن محمد سامي كان يري فدوي بشكل معين، فقد تخيل شكل شعرها، ولون الروچ، وشكل العبايات التي ترتديها، وقد نفذت رؤيته مع الاستايلست سعيد رمزي الذي أجتهد كثيرا في الشخصية، فأتذكر قبل بدء التصوير بيوم واحد أتصل بي محمد سامي وطلب مني أن أرتدي في البيت عبايات قطيفة لأنه يريد أن تظهر أنوثة فدوى، فعلي الفور أتصلت بسعيد رمزي الذي قام مسرعا بتنفيذ هذه التفصيلة، واكتشفت انها بالفعل كانت مهمة في شخصية فدوي .

وأكدت روچينا أنها تأخرت كثيرا عن تقديم البطولة المطلقة، أو عن تقديم الشخصية الرئيسية في المسلسل، وأضافت أنها قد قدمت من قبل مسلسل "كلمات"، بعد فيلم "المصير" من إنتاج محمد فوزى، وبطولة كوكبة من النجوم، وكانت تقدم الشخصية الرئيسية في المسسل وهذا يعد بالنسبة لها بطولة، وحتي دور فدوي بالرغم من صغر مساحته لكنه هو محور الكثير من الأحداث.

وعن رؤيتها لشخصية فدوي من وجهة نظرها قالت روجينا، إنها شخصية قد دُمرت بسبب الظروف التي مرت بها في حياتها، فقررت أن تسير بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، وفدوي هي تمثل نماذج كثيرة بأشكال مختلفة موجودة في حياتنا ، وسبب حبي لفدوي هو تعاطفي معها فالظروف التي مرت بها أثناء طفولتها جعلت منها إنسانة لديها عقد نفسية.

وفي نهاية حديثها قدمت النجمة روچينا التهنئة لجمهورها بمناسبة شهر رمضان، وقالت مصر بخير، ونحن نفتخر بها فهي في عز المحن والأزمات كبيرة وعظيمة لذا فنحن نقول دائما تحيا مصر، فمصر أثبتت في تلك المحنة أنها بلد عظيمة.