صناعة "صيجان الكعك" تنتعش فى قنا مع اقتراب عيد الفطر المبارك.. صور

مع اقتراب عيد الفطر وأعياد المصريين بصفة عامة تنُشط صناعة «الكحك» ويقبل المواطنين لتناول وتقديمه للزوار والمعيدين، وتصنيع تلك المنتجات يرتبط بعادات  عند الصعايدة  فى عيد الفطر المبارك، والتجهيز لزفاف العروسة، وصيجان الكحك فى صعيد مصر تتنوع صناعتها وتنتشر كثيراً خاصة مع وصول شهر رمضان للمنتصف.

وفى محافظة قنا يتمسك الصعايدة بتراثهم والعادات والتقاليد الخاصة بكل المناسبات، خاصة الدينية والقومية وغيرها من الطقوس المهمة التى لا نستطيع التخلى عنها مهما تطور الزمن والتكنولوجيا، ومنها "كعك العيد" وهو يمثل أحد طقوس البهجة بحلول عيد الفطر المبارك، ويجد بيع الصيجان نشاطاً كبيرا وإقبالا من المواطنين على الشراء.

ومع دخول شهر رمضان ووصوله للمنتصف  تقوم السيدات بشراء أعداد كبيرة من «صاجات الكعك» والتى تنتشر فى الأسواق الشعبية، سواء من خامات الألومونيوم والمصنعة من الصفيح، وتقوم الأمهات بشراء لوازم صناعة الكعك من دقيق وسمن وعجوة وغيره، وأسعار لاتتجاوز 5 جنية للصفيح بينما الصيجان المصنعة من مواد أخرى تصل إلى 15 جنية وفى مركز قوص ، وخصوصا فى منطقة شارع الأستاد تتميز تلك المنطقة بوجود العشرات من الألواح «الصاج» بكل أنواعها وأشكالها المختلفة.

مصطفى ربيع  فى أحد المحال المشهورة بالمنطقة تحديداً فى محل والده الذى يعد أقدم محل لصناعة "الصيجان" فى محافظة قنا، وتحديداً  مركز قوص يقول:" أعمل فى المحل منذ الصغر، وأنا ورثت المهنة من والدى والمهنة تأثرت فى المدن لكن القرى حتى الأن تجد تلك المنتجات نشاطاً ورواجاً كبيراً، السيدات فى صعيد مصر يحافظون على تلك العادات، وتقوم السيدات فى الأفراح والمناسبات الدينية بشراء الصاجات وتصنع المخبوزات بيدها دون الحاجة للأفران، والصيجان نوعان المصنعة من الألومنيوم، والصفيح،

وأضاف:" الصاج صناعته تستغرق حوالى 10 دقائق، وصيجان الألومونيوم سمكه مللى ونصف إلى 4 مللى، حسب طلبات الزبون، وكلما زاد  السمك ارتفاع سعر  الصاج المرغوب فى التصنيع، وبالنسبة لأصحاب الأفران أسعار الصاج تختلف لأن حجمه كبير جداً والواحد، يتراوح سعره بين 40 و50 جنيهاً، وونقوم بعمل تخفيضات كبيرة للأشخاص الذين يقومون بشراء  كمية كبيرة تصل إلىى 70 صاج والصيجان صناعة موسمية تبدأ من قبل شهر رمضان المبارك وتنتهى فى آخره وهى ترتبط بصناعة مخبوزات العيد والكحك".

وتابع: «المهنة تطورت بصناعات أخرى، ف يوجد منتجات أقماع الزيوت، والشويات وأطباق التيفال وغيرها من المنتجات التى اقوم بتصنيعها فى الورشة، وهذا فى أطار التطوير للمهن االيدوية التى تاثرت بسبب المنتدات الصينية التى غزت الاسواق، ولكن بعد أزمة كورونا عادت الصناعات اليدوية تنشط مرة أخرى، ويوجد بعض أنواع الصيجان، لا يمكن صناعتها فى مصر، ويتم استيرادها مثل الصاج المعرج، الخاص بعمل الخبز الفينو".