وزير المالية فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء: يجب أن ندرك كمواطنين أن الأزمة شديدة ليس علينا فقط بل على العالم كله.. وزير الإعلام: المواطن شريك مع الحكومة فى مواجهة الأزمة ومُهمة الإعلام التوعية من مخاطرها

خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر مجلس الوزراء، أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية على ما ذكره رئيس مجلس الوزراء بخصوص التعامل الاقتصادى مع آثار أزمة فيروس كورونا المستجد، مُشيراً إلى أن الدولة المصرية استطاعت خلال الفترة الماضية أن تُدير تبعات أزمة فيروس كورونا المستجد بهدوء وحنكة وحكمة، من خلال سياسات لا تُشعر المواطن بأى آثار لهذه الأزمة، مُشدداً على ضرورة أن يكون المواطنون على قدر واحد من الإدراك والوعى لتبعات الأزمة التى تترك تأثيراً على الوضع الاقتصادى.

وسلط وزير المالية الضوء على بعض الأرقام المتعلقة بالشهرين ونصف الشهر الماضيين، مُوضحاً أننا كنا نتطلع لتحقيق معدل نمو اقتصادى 6%، إلا أن ما يتحقق هو 4,2% وبالتالى يوجد خفض فى معدل النمو بنسبة 1,8% (175 مليار جنيه).

كما أشار إلى أننا كنا نتوقع أن يصل دين أجهزة الدولة لنحو 5,72 تريليون جنيه، ولكن احتياجنا من الانفاق أكثر وانخفاض الايرادات ترتب عليه زيادة فى حجم الدين تصل إلى 44 مليار جنيه أو ما يُمثل 30% من الناتج المحلى الإجمالى.

وأضاف وزير المالية، أن إيرادات الموازنة العامة للدولة خلال تلك الفترة تأثرت حيث حدث انخفاض من 75 مليار جنيه إلى 65 مليار جنيه نتيجة فقد فى الحصيلة الضريبية، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن توقعاتنا للعجز الكلى للموازنة العامة للدولة كانت 7,2% إلا أن ما تحقق هو 7,9%.

وأوضح وزير المالية أن الفترة الماضية شهدت طبقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تخصيص 100 مليار جنيه لصندوق طوارئ للتعامل مع الازمة، مُوضحاً أننا أنفقنا منها حوالى 40 مليار جنيه، على سبيل المثال: أتحنا مُخصصات إضافية بحوالى 5,1 مليار للصحة، وأتحنا لوزارة التموين حوالى 5 مليارات جنيه لتوفير احتياجات إضافية من القمح والسلع التموينية، وأتحنا على الباب السادس 10 مليارات جنيه إضافية لمساعدة الموردين وغيرهم أن يحصلوا على أموال تُستخدم فى سداد الالتزامات وخاصة المرتبات للعاملين. كما أشار إلى أنه يتم العمل فى الفترة الحالية على تخصيص 10 مليارات جنيه لدعم بعض الأوجه الأخرى خاصة فى مجال شركات السياحة والطيران وقطاعات اخرى مُتضررة.

ولفت وزير المالية إلى أن بعض إيراداتنا تأثرت سلباً بسبب الأزمة، حيث تعذر نتيجة توقف حركة الطيران الحصول على الضريبة على تذاكر الطيران، ورسوم المغادرة من المطارات، وكذا بسبب تأجيل بعض المستحقات الضريبية.

وأكد وزير المالية، أن الدولة حريصة كل الحرص على أن تأثير هذه الأزمة يكون بأقل قدر ممكن على المواطن، قائلاً: " كمواطنين لابد أن ندرك أن الأزمة شديدة ليس علينا فقط بل على العالم كله، لذلك نشدد على ضرورة الالتزام والسيطرة على الوضع لمساعدتنا على الفتح التدريجى للأنشطة الاقتصادية، لما فى ذلك من تحقيق مصلحة للجميع، لأن استمرار هذا الوضع سيتسبب فى بطالة وضغط على المالية العامة للدولة".

من جانبه، أشار أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام إلى 3 رسائل هامة يجب إيصالها للمواطنين، فى مقدمتها أن الظهور فى مثل هذا المؤتمر يسبقه عقد اجتماعات مكثفة جدا منها (اجتماع لجنة الأزمة، واجتماع مجلس الوزراء)، حيث تدور مناقشات ويتم طرح كل السيناريوهات ودراسة مزايا وعيوب كل منها للتوصل فى النهاية إلى إجراء معين يخرج فى صورة قرار، وأنه يتم اتخاذ القرار بمنهج علمى محسوب بدقة شديدة جداً مع الأخذ بكل الاعتبارات الموجودة سواء الطبية أو الاقتصادية أو الأمنية أو غيرها.