"​العيد فرحة.. لكن المرادى لن تجمع شمل قريب وبعيد".. بسبب كورونا دار الافتاء تُجيز صلاة العيد بالمنزل دون خطبة.. وتؤكد: الساجد قبل المساجد ودفع الضرر أولى من جلب المنفعة.. والذهاب إلى الساحات مخالفة يأثم صاحبها

صلاة العيد ليست متاحة فى زمن كورونا
صلاة العيد ليست متاحة فى زمن كورونا
كتب لؤى على

كيف نصلي العيد في زمن كورونا؟.. أيام وينتهى شهر رمضان المبارك والذى يمر بظروف استثنائية فى تاريخ البشرية بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، ومع نهاية الشهر الكريم يستقبل المسلمين فى كافة بقاع الأرض عيد الفطر المبارك ، وهو مناسبة دينية هامة، فالمسلم له عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى، وكما هو معروف فإن صلاة العيد تكون فى الخلاء"الساحات" حيث يجتمع فى الساحة الواحدة الآلاف وهو ما يهدد حياة المواطنين فى تلك الظروف .

صلاة العيد
صلاة العيد

إذن كيف نصلى العيد ف زمن الكورونا؟.. وهل يجوز صلاتها فى البيت؟.. وما حكم مخالفة قرارات الدولة فى منع التجمعات وإصرار البعض على إقامة صلاة العيد فى الساحات مما يعرض حياة الناس للخطر؟.. أسئلة توجهنا بها لدار الإفتاء المصرية وأجاب عنها الشيخ الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الافتاء.

فيروس كورونا
فيروس كورونا
 

يقول الدكتور خالد عمران فى بداية حديثه :في شهر العبادة والدعاء ندعو الله تعالى أن يمن علينا بانقشاع الغمة في أقرب وقت ونصلي معًا وقد زال الوباء، وارتفع البلاء، وفي حال استمرار الوباء فقرار التجمعات بيد جهات الدولة المختصة وفي مقدمتها وزارة الصحة التي تبني قرارها على معلومات علمية موثقة تحفظ صحة الإنسان وتتسبب في وقايته شر هذه الجائحة، وهو مطلب شرعي داخل في حفظ النفس الذي هو أحد المقاصد الكلية الكبرى للشريعة الإسلامية والشرائع السماوية جميعها.

تجمعات المواطنينفى العيد
تجمعات المواطنينفى العيد

وتابع : فإذا وجهت الجهات المختصة بمنع التجمعات في العيد فيجب عندئذٍ على الجميع الالتزام بذلك، ولا يجوز تجمع الناس لسبب من الأسباب بما فيه صلاة العيد التي كنا نتجمع لأدائها في الساحات أو المساجد في الظروف العادية؛ فحفظ صحة الإنسان مطلب شرعي والوقاية من المخاطر واجب، وكما تقرر في القاعدة: الساجد قبل المساجد والإنسان قبل البنيان؛ لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية عبادة شرعية يثاب فاعلها، ومن اعتاد صلاة العيد في جماعة فتركها لهذا الأمر فهو معذور والمعذور له أجر صلاة الجماعة في المصلى تمامًا.

الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الافتاء
الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الافتاء

 وأضاف فإذا لم تحصل الاستجابة كان من إلقاء النفس في التهلكة وإيقاع الضرر الخاص والعام، وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} [البقرة: 195] وقال المولى عز وجل: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، ويكون التجمع عندئذٍ حرامًا شرعًا يأثم من يفعله لتسببه في الضرر لنفسه ولغيره، ولا يستقيم  في عقل مسلم ولا في ميزان عاقل أن يقع الإنسان في الحرام من أجل أداء سنة من السنن لا يتحتم صلاتها في تجمع؛ فصلاة العيد سنة وحفظ النفس واجب، وصلاة العيد تؤدى فرادى وجماعة فى الأسرة، فهي عبادة متاح أداؤها من غير ضرر؛ فكيف يعقل أن يصر بعض الناس على الوجه الذي يحدث به الضرر لنفسه ولأسرته ومجتمعه ووطنه؟

دار الإفتاء
دار الإفتاء

 

وفي حال استمرار المنع من التجمعات بتوجيهات الجهات المختصة يمكن أداء صلاة العيد في المنزل من دون خطبة فرادى أو مع الأسرة بإمامة رب الأسرة مثلًا، مع المحافظة على الإجراءات الاحترازية، ويكفي فيها أداء ركعتين، ويسن أن يكبر فيها في الركعة الأولى سبع مرات بعد تكبيرة الإحرام ويكبر في الركعة الثانية خمس مرات بعد تكبيرة القيام من الركوع، وترك هذا التكبير لا يضر الصلاة. فإذا صلى هاتين الركعتين حصلت السنة والأجر إن شاء.

 

وعلى المسلم إيجاد حلول وأفكار تتناسب مع الأحوال والظروف من دون إخلال بالعبادة التي وسع الله أمر أدائها.

وواجب علينا أن ننبه أن عدم إقامة الشعائر الجماعية في ظل هذه الظروف من الناحية الشرعية واجب شرعًا، وهو أمر الله تعالى الذى لا تصح مخالفته أو التحايل عليه لأى سبب ولو كان لإقامة الجماعة.

 

ويبقى أن من سنن العيد التي يناسب أن ننبه لها في مثل هذه الحالة هي إدخال السرور على الناس بتهنئتهم والسؤال عنهم عبر وسائل التواصل والاتصال المتاحة، وجبر خاطر المحتاجين منهم وإغنائهم عن السؤال في هذا اليوم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

عقوبته تصل للمؤبد.. التزوير جريمة تقود صاحبها لخلف القضبان

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى

القطار الخفيف يعدل مواعيده اليوم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور


فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

الدورى المصرى ضمن أقوى 25 مسابقة محلية فى العالم

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

اعترافات المتهمين بسرقة مواقع تحت الإنشاء فى مدينة الشروق

الاتحاد السعودي يعتمد مواعيد التسجيل الجديدة.. والهلال يُقيد حمد الله للمونديال


السعودية: التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة انتهاك للشرعية الدولية

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

عبد الناصر محمد يقترب من منصب مدير الكرة بالزمالك

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

المعاينة فى حادث الطريق الإقليمي: انفجار الإطار واختلال عجلة القيادة بيد السائق

109 لجان طبية و29 معمل تحليل لإجراء الكشف الطبى للمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ

"أسد - 9111" أرخص لوحة سيارة مميزة مطروحة بالمزاد.. اعرف سعرها

الهلال يعزز هجومه فى مونديال الأندية بضم عبد الرزاق حمد الله معارا

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

أحمد وأحمد.. السقا وفهمى ثنائية ممتعة جمعت بين الأكشن والكوميديا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى