القارئ محمود بكار يكتب: ماذا بعد الكورونا؟

كورونا والازمات الاجتماعية
كورونا والازمات الاجتماعية

الوضع الحالي وما تعانيه أغلب دول العالم من توقف الحياة في مختلف المجالات بسبب فيروس كورونا المستجد يجعلنا نتساءل ماذا يمكن أن يحدث بعد أن يمٌن علينا الله سبحانه وتعالى بالتخلص من هذا الوباء؟ هل تتغير نفوس الشر ؟ أما تتغير موازين القوي في العالم؟، هل سنقدر من يستحق التقدير ونتخلص من بعض التافهين؟ هل تميل النفس الشرية إلي التسامح؟، هل سيدرك من يمتلك أحد المناصب أن لابد من تمكين الاخرين والسماح لهم بالنهوض والخروج وتحقيق طموحاتهم؟ هل يعكف البعض عن محاربة الصغار والتصدي لطموحاتهم ومستقبلهم لمجرد أسباب شخصية؟ أم سنظل كما نحن وكأن شئ لم يكن؟.

ما نعانية حاليا يحتم علينا أن نقف مع أنفسنا ونعيد حساباتنا وطرق تسيير حياتنا اليومية، نعيد ترتيب أولويات الأفراد والمجتمع، نتخلص من الروبيدة ونضعه في القاع ونأخذ بأيدي من يستحق أن يكون في مقدمة الصف ويستطيع في أشد الأزمات أن ينقذ البشرية بعلمه، نطبق ما قالة الكاتب والمفكر المصري جلال عامر(بأننا سوف نعبر هذه المحنة عندما تصبح مدرجات الجامعة أهم من مدرجات الكرة، ومعامل البحث العلمى أهم من مكاتب البحث الجنائى، وعندما نعرف أن أسوأ ما فى الأمة هو الأمية). ليكون ذلك هو منهج نسير عليه فيما هو قادم .

ما نتعرض إليه الآن يجب أن يعلمنا الكثير من الدورس حيث سندرك أن الوقاية خير من العلاج، ،وأن الأطباء والعاملون في قطاع الصحة يستحقون أكثر من لاعبي كرة القدم و مهرجي الإعلام، ندرك أن البعض يكسب الملايين ولا يقدم شيئا للبشرية ،العاملون في القطاع الصحي مهجورون، منسيون ومع ذلك لا يستسلمون أبدا، نحتاج إلى الإستثمار في الصحة أكثر من الإستثمار في المسلسلات والمهرجانات، سندرك أن الموت لا يميز بين عرق ولا لون ولا مكانة اجتماعية، كما اتضح لنا أن بعض البشر إنتهازيون بصورة مزرية والأزمات تكشف معادن الشعوب وتمحّص عن أخلاقهم الحقيقية عند غياب القانون .

أدركنا وسندرك أن الأخلاق لا تفرض بقوة القانون بل تكتسب بالوازع التربوي والقناعة الدينية، كما أن وسائل التواصل الإجتماعي وسيلة مهمة للمعرفة لكنها وسيلة جيدة لنشر الذعر، سندرك أن الأطفال فقدوا قدرتهم على اللعب بدون الإنترنت والتلفاز، بعد الحرب على كوفيد19 ستبدأ رحلة طويلة في الحرب على الجوع والنهوض من الكساد العظيم، فطبقا لصندوق النقد الدولي أول أمس إن خسائر العالم في العامين الحالي والمقبل بسبب فيروس كورونا ستبلغ 9 تريليونات دولار.

 بينما حذرت منظمة أوكسفام الخيرية من أن فيروس كورونا سيتسبب في دخول مئات الملايين من البشر دائرة الفقر بسبب التداعيات الكارثية للفيروس على الاقتصاد، حيث قالت المنظمة إن نحو حوالي 500 مليون نسمة سيعانون من الفقر بسبب تداعيات فيروس كورونا وحينها سيعلم البشر أهمية رجال الاقتصاد مثلما علموا أهمية رجال الصحة .

كما أدركنا أننا مستعدون دائما للحرب لكننا غير مستعدين للوباء وفي النهاية يجب تدرك أن عليك أن تضع كمامة على أنفك وأخرى على أذنك للتخلص من الشائعات ومصدري الإحباط، وعليك أن تدرك أن بعض البشر هم الفيروسات الحقيقية على الكوكب، وفي نهاية هذا الوباء سيتغير العالم حتمًا.

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب الدوري الإسباني ضد مايوركا

الزمالك يصطدم بالمقاولون العرب في اختبار قوي بالدوري..الليلة

الحماية المدنية تستخرج طفلة محتجزة داخل مصعد فى الظاهر.. صور

وزارة الصحة تخصص آلية لاستعلام المواطنين عن قرارات العلاج على نفقة الدولة

موعد مباراة وولفرهامبتون ضد مان سيتي في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة


مواعيد قطارات القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم السبت 16-8-2025

زوج يلاحق زوجته بالطاعة بعد شهر من الزواج.. اعرف التفاصيل

محمد صلاح رابع هدافي الدوري الإنجليزي عبر تاريخه بـ 187 هدفا

أخبار 24 ساعة.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة "دور ثانى"

حبس المتهم بسرقة هاتف بالإكراه من شاب أمام مستشفى الزيتون


CNN: تغيير فى صيغة قمة ألاسكا بين بوتين وترامب إلى "3 مقابل 3"

إعلام عبرى: الجيش يستعد لتسريع احتلال مدينة غزة وفق توجيهات حكومة نتنياهو

أهداف الشوط الأول من مباراة الأهلي وفاركو.. فيديو وصور

تعليم القاهرة تفتح غدا باب تظلمات تسكين الدفعات الثانية والثالثة والرابعة لـ 30 ألف معلم

زيزو يسجل أول أهدافه مع الأهلي فى شباك فاركو بالدقيقة 21.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى