شيخ الأزهر محذرا من ضياع "الحياء": أوشكت حدود الفطرة أن تندثر

فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
حذر فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في حلقة اليوم، ببرنامجه الرمضاني "الإمام الطيب" من خطورة اندثار خلق "الحياء" من مجتمعاتنا، ذلك الخلق الذي يبدو الآن كأنه أخذ في التآكل والتراجع أمام سلوكيات غريبة لا تعبأ بالقيم الدينية ولا تحفل بما فُطر عليه الناس وما طبعت عليه النفوس منذ الأزل، حتى شاهدنا الجرأة على إتيان الفواحش والرذائل باسم الحرية الشخصية، وأوشكت حدود الفطرة وهي من حدود الله أن تندثر، بل أوشكت الفوارق بين الفضيلة والرذيلة أن تتلاشى في أذهان الكثير والكثيرات من شباب اليوم.
 
وأضاف فضيلة الإمام أن ما ساعد على انتشار هذا التيار سهولة مشاهدة المواد الإعلامية المسمومة والمغرضة وسهولة "استدعائها" والتأثر بدعواتها مع غياب الوعي الديني والتربوي الذي يعبر عن أخلاق الأديان، وأيضاً مع ظهور تيارات تدعو الناس إلى اغترابهم عن واقعهم وعصرهم، وتعجز عن التكليف الشرعي لما استجد من قضايا ومشكلات. 
 
وشدد الطيب ،على أن الثقافة الإسلامية القائمة على القرآن الكريم والسنة النبوية والثراء المعرفي، وكذلك المهذبة للنفس والعقل؛ هى تربية عملية ذات أسس أخلاقية وحضارية شهد لها التاريخ، لافتًا أن هذه الثقافة كادت تتوارى في أروقة التعليم ولم يعد جيل التلاميذ أو الطلاب اليوم يتعرفون عليها أو يسترشدون بها، وذلك باستثناء التعليم في الأزهر الشريف وقلة من دور التعليم ومحاضر العلم التي تمثل اليوم المحمية الأخيرة من محميات الأخلاق والعلم الإسلامي الصحيح غير الموجه لتحقيق أغراض بعيدة عن هدي الإسلام. 
 
وتابع الإمام الطيب أن "الحياء" من أقوى الأخلاق أصالة وعمقاً في مشاعر الإنسان ودليل ذلك ظهوره في الطفل في سنواته الأولى وشعوره به قبل  التدين، ضاربًا المثل بالطفل في سنواته الأولى، حيث نجده يستحيي أن يكشف عورته أمام الناس إذ يتصرف التصرف التلقائي في هذا السن المبكرة ولا يدري ما الدين ولا الإيمان مما يدل على أن الشعور بفطرة الحياء في الطفل يسبق الشعور بفطرة الدين.
 
واختتم فضيلة الإمام الأكبر حديثه آملًا أن تولي المؤسسات التعليمية في العالمين العربي والإسلامي اهتمامًا كبيرًا بالتربية الإسلامية التي أوشكت أن تندثر في مدارسنا وجامعاتنا وأن يعاد النظر في استبداد المناهج الحديثة لتربية أبناءنا وتشكيل شخصياتهم مع ما فيها من إجحافٍ صريح للمبادئ والأخلاق التي درجت عليها مجتمعاتنا الشرقية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الحكومة: إصدار تشريع خاص لحماية المطورين الجادين ومحاسبة غير الجادين

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

خناقة ستات في قلب برلمان المكسيك ونائبات يقطعن شعر بعضهن.. فيديو


الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى