شاهد على الجريمة.. موبايل تسبب فى قتل "فتاة العياط" لذئب بشرى

محمود عبد الراضي
محمود عبد الراضي
كتب محمود عبد الراضي

طفلة لم يتخطى عمرها الخامسة عشر عاماً، تقطن برفقة أسرة بسيطة في محافظة الفيوم، تعمل لمساعدة والدها للانفاق على باقي أشقائها، حياتهم كانت تسير بطريقة طبيعية، حتى استغل شاب صغر سن الطفلة وداعب مشاعرها بالحب.

الطفلة صغيرة السن رضخت للكلام المعسول للشاب عندما داعب قلبها، وطلب منها مقابلته بعيداً عن مسقط رأسها، حيث قطعت كيلو مترات سفراً للقاهرة لمقابلة "الحبيب"، لتفقد هاتفها المحمول بعد نهاية يوم من "الفسحة".

اتصلت الطفلة من هاتفها الآخر على الأول، حيث رد عليها سائق وأبلغها أن الهاتف برفقته، وأنه متواجد "موقف السيارات" المتجهه للفيوم، فأسرعت نحوه لاستلام هاتفها، وطلب منها توصيلها للفيوم برفقته، فاستجابت لطلبه.

لم تدرك الفتاة الصغيرة التى دخل الحب قلبها لأول مرة، أنها وقعت فريسة لذئباً بشري، حيث اندرج بها لمكان صحراوي بمدينة العياط، وكشر عن أنيابه مطالبها بالتخلي عن ملابسها لمضاجعتها، لكن الطفلة رفضت، وتمسكت بشرفها، فأشهر سكيناً في وجهها، وكانت أمام خيارين إما الموت أو فقد الشرف.

لجأت الطفلة لحيلة ذكية، حيث أوهمت السائق بموافقتها على إقامة علاقة غير شرعية معه، فتوقف بالسيارة وترك السكين ونزل على الأرض لاستقبال الفتاة، لتي خطفت السكين وطلبت السائق بالابتعاد عنها حتى لا تقتله، إلا أنه لم يبالي بكلامها ودفاعها عن  شرفها، فحاول الانقضاض عليها فقتلته.

الفتاة صرخت بكل ما تملك من قوة لطلب الاستغاثة إلا أنه لم يسمع أحد صوتها، لوجودها في صحراء بعيداً عن الناس، وفقاً لراوية المستشارة القانونية دينا المقدم محامية الضحية لـ"اليوم السابع"، مؤكده، أن الفتاة حصلت على البراءة لأنها كانت في حالة دفاع شرعي عن نفسها، مطالبه الفتيات بعدم الثقة في أحد حتى لا ينتهي الأمر بكارثة.

وتنشر "اليوم السابع" سلسلة حلقات "شاهد على الجريمة" طوال شهر رمضان، حيث ترصد شهادات الضباط والمحامين والمعاصرين للجرائم التي شغلت الرأي العام، والتي كان من الصعوبة كشفها، إلا أن دهاء رجال المباحث والكفاءات الأمنية ساهمت بشكل كبير في كشف غموض هذه الجرائم القديمة، التي وقعت على مدار السنوات الماضية.

ونهدف من نشر هذه الجرائم، للتأكيد على أنه لا توجد جريمة كاملة، وأن المجرمين حتماً يقعون في قبضة الأمن مهما طال الوقت، وللوقف على الظروف التي صنعت من أشخاص عاديين مجرمين، ولتنجب الأخطاء وتفاديها، حتى لا يقع أحد فيها ويجد نفسه خلف الأسوار مثلهم.

 

 

 

 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. مرموش يهدر ركلة جزاء فى الدقيقة 36 "فيديو"

وسام وداري ومعلول على دكة بدلاء الأهلي أمام البنك

أسامة فيصل وياو أنور يقودان هجوم البنك الأهلي أمام المارد الأحمر

الرمادى يعقد جلسة مع لاعبى الزمالك بعد تأجيل معسكر الإسماعيلية

بيراميدز يصل بتروسبورت استعدادًا لمواجهة بتروجت.. صور


ميار شريف تنتظر تقدما فى التصنيف العالمي بعد تتويجها ببطولة بارما

ميسي: المنافسة مع رونالدو كانت معركة رائعة

بايرن ميونخ يكتسح هوفنهايم برباعية فى ختام مشواره بالدوري الألماني

إنشاء مركز تطوير في شنجهاي لمواجهة قيود واشنطن على رقائق الذكاء الاصطناعي

هانز فليك: نريد إنهاء الموسم كما بدأناه وبرشلونة يسير على الطريق الصحيح


وفاة سيدة ببنى سويف بعد ساعات من تشييع جنازة ابنها ضحية حادث الطريق الأوسطى

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

زيزو يواصل الانتظام فى مران الزمالك لليوم 14 والرمادى يتمسك بقراره

جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراتي الأهلي وبيراميدز الليلة.. إنفوجراف

ليلة حسم اللقب.. سيناريوهات تتويج الأهلي بالدوري قبل مباريات اليوم

من الأفلام للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي.. إفيهات الزعيم تعيش وتتوارثها الأجيال وتلخص الكثير من الحكي.. "الحسابة بتحسب والجوازة باظت وهو الدين بيقول إيه" إفيهات عادل إمام تعيش العمر كله

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

اليوم.. أولى جلسات محاكمة سعد الصغير بتهمة التعدى على حقوق أغنية "الأسد"

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى