كابوس كورونا يعود لإيران مجددا بعد الفتح التدريجي.. الإصابات تعاود الارتفاع وتقترب من 3 آلاف إصابة و81 وفاة فى 24 ساعة.. وزير الصحة يحذر: قد نواجه موجة ثانية أشد.. وتؤكد: نعد أنفسنا للأسوأ حال تجاهل التعليمات

بدأ كابوس تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، يعود مجددا إلى إيران وهى واحدة من أشد البلاد تضررا من الفيروس فى المنطقة، بعد انخفاض أعداد الوفيات وفتح تدريجى وتخفيف القيود منذ أبريل الماضى، وحذرت الصحة الإيرانية اليوم الإثنين من خطر ذروة جديدة من الوباء فيما أعلنت السلطات الإيرانية، تسجيل ما يقرب من 3 آلاف إصابة جديدة بوباء كورونا فى أكبر معدل يومى منذ شهرين، ليتجاوز الإجمالى 154 ألف حالة.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، فإنه وفقا لفحوصات تشخيص كورونا التى أجريت فى المختبرات المرخصة فى البلاد، تم تسجيل 2000 و979 حالة إصابة بكورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وبذلك وصل عدد الإصابات إلى 154 ألف و445 حالة فى البلاد.

وقال جهانبور: خلال الساعات الـ24 الماضية توفي 81 شخصا جراء الإصابة بكوفيد 19 ليصل العدد الإجمالى لضحايا المرض منذ بداية تفشيه في البلاد الى 7 آلاف و878 شخصا.

وتابع: وحتى اليوم تماثل 121 ألفا و4 أشخاص للشفاء وخرجوا من المستشفيات، ومن جهة أخرى يعاني ألفي و578 شخصا من حالة حرجة ويتلقون العلاج في قسم العناية المركزة، مضيفا حتى الآن خضع 955 ألف و865 شخص لفحص كورونا في البلاد.

وشهد شهر مايو المنصرم زيادة طفيفة في معدل حالات الإصابة مقارنة بتلك المسجلة في الفترة من منتصف إلى آواخر أبريل وهو ما عزته الحكومة إلى زيادة الفحوص. وعاد موظفو الحكومة إلى العمل وفُتحت المساجد لأداء الصلاة يوميا منذ السبت الماضي في إطار تخفيف إجراءات العزل العام.

لكن السلطات اضطرت إلى معاودة فرض قيود في إقليمي خوزستان وسيستان وبلوخستان الجنوبيين في منتصف مايو بعد زيادة طفيفة في عدد الحالات هناك.

بدوره أكد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكى، أن فيروس كورونا لم ينته بعد، وأنه من المحتمل أن يعود أقوى من قبل في أي لحظة، داعيا إلى الاستعداد لأسوأ الاحتمالات الممكنة، ونقلت وكالة أنباء فارس  الإيرانية عن الوزير قوله - خلال اجتماع لجنة مكافحة فيروس كورونا في محافظة خراسان - إن فيروس كورونا أخطر بكثير من سلالاته السابقة "سورس" و"ميرس" ويشتد مع ارتفاع الحرارة.

وقال وزير الصحة الإيراني، إن إيران قد تواجه موجة ثانية وأشد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إذا تجاهل المواطنون الإرشادات وقواعد التباعد الاجتماعي. وقال نمكي في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون الرسمي "تفشي الفيروس لم ينته بعد وربما يعود في أي لحظة أقوى من ذي قبل". وتابع "إذا لم يحترم الناس التدابير الصحية... فلنعد أنفسنا للوضع الأسوأ".

وقال وزير الصحة : "لا يزال أمامنا طريق طويل في حربنا ضد الفيروس... ولابد من احترام جميع التدابير الصحية".