كورونا والنظافة.. كيف غيرت الأوبئة مفاهيم النظافة فى المجتمعات قديما؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

عرف الإنسان، منذ بداية التاريخ، الأمراض المعدية والأوبئة الفتاكة، التى حصدت على مدار التاريخ الإنسانى، العديد من أرواح البشر، وتسببت فى انتشار الهلع والخوف، فكان ضرورى من الإنسان أن يواجهها سواء بالأساليب العلاجية الطبية أو النظافة والتعقيم.

ويبدو أن مفاهيم النظافة الشخصية والتعقيم التى طرأت على المجتمع بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، وانتشار استخدام أدوات مثل الكمامة والكحول، والصابون، والاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام وغسيل اليدين بالماء والصابون، لم تكن بظاهرة جديدة على العالم، فقد شهدت المجتمعات قديما مفاهيم مختلفة للنظافة، بعدما كانت مهملة.

وأقامت صحيفة لوموند الفرنسية حوارمع الأكاديمى المختص في تاريخ العلوم لوران هنرى فريو، قال إنه، فى القرن التاسع عشر، ظهرت سياسات جديدة ترمى إلى فرض شروط النظافة، كما وضعت خططا للارتقاء بالصحة العامة وتحسين ظروف السكن، خاصة سكن العمال، إضافة إلى تسهيل الحصول على الماء الصالح للشرب وتحسين شروط النظافة فى المستشفيات، حيث بدأ على سبيل المثل استخدام بعض السوائل فى تنظيف وتعقيم المعدات التى تستخدم فى الجراحة، وتقرر منع نوم المرضى فى نفس الآسرة إلا بعد تطهيرها.

أوضح،  كيف تغيرت مفاهيم "النظافة والقذارة" في أوروبا، حيث كان الناس نهاية العصور الوسطى يخافون من الماء والحرارة لأنها "تفتح الجسم للهواء" وبالتالى للوباء، ثم انقلب الأمر نهاية القرن 18 وأصبح الماء مرتبطا بالتطهير والنظافة، فى واحد من أعظم التغييرات فى عقلية الإنسان.

ومنذ ذلك الحين، يقول "فريو" تم قلب العديد من العادات مع إصرار الأطباء الجدد على تأثير البيئة والوسط وعلم الجراثيم، فتطورت الصحة العامة فى هذا السياق مع رؤية اجتماعية وسياسية تسمى "النظافة" سعى من خلالها أخصائيو الصحة لطرد أبخرة المدن وإبعاد تربية الحيوانات وحظر التبول في الطرق العامة والتغوط أو البصق.

وبالفعل، يقول الكاتب، تغيرت السلوكيات مع العمل وتطوير الصرف الصحى، حتى غدا القرن العشرون العصر الذهبى للوقاية، ولكن استخدام العقاقير والمضادات الحيوية جعل هذه التدابير تدريجيا أقل أهمية، خاصة فى الدول الغربية.

وقد لعب التطعيم دورا أساسيا حتى لو لم يكن مرتبطًا تلقائيا بالتغير الثقافى، إلا أن فرض التطعيم ضد الجدرى، الذي شكل تدخلا فى خصوصية الناس فى عصر ليبرالى بامتياز، أظهر تقيد السلطات بإكراه الناس باسم مصلحة الأمة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق أعمال القمة الخليجية الأمريكية الخامسة بمشاركة ترامب وقادة دول الخليج

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

منتخب الشباب يختتم استعداداته لمواجهة المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا


رافينيا هداف برشلونة في مواجهات الكلاسيكو الموسم الحالي

الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

نانسى عجرم تحيى حفلا غنائيا فى لندن الشهر المقبل

يارا السكرى فاشون ديزاينر تجمعها قصة حب مع محمد إمام فى صقر وكناريا


تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

تحذير من الكهرباء للمواطنين: العبث بالعداد = محضر وغرامة

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

تعرف على عقوبة نشر الأخبار الكاذبة بعد إحالة سوزى الأردنية إلى المحاكمة

زلزال اليوم.. الهلال الأحمر: لم ترد بلاغات عن أضرار بسبب الزلزال حتى الآن

مركز أبحاث علوم الأرض الألمانى: زلزال بقوة 6.3 درجة ضرب جزيرة كريت فى اليونان

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

على زين بعد تتويج الأهلي بالسوبر الأفريقى: سعيد بحصد اللقب

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى