اقرأ مع مصطفى لطفى المنفلوطى.. "النظرات" مقالات فى الدين والسياسة والمجتمع

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نعرف الكاتب المصرى المميز مصطفى لطفى المنفلوطى، الذى ولد سنة 1876م بمدينة منفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط، لأب مصرى وأم تركية، والتحق بكتَّاب القرية، فحفظ القرآن الكريم كله وهو فى التاسعة من عمره، ثم أرسله أبوه إلى الجامع الأزهر بالقاهرة فظل يتلقى العلم فيه طوال عشر سنوات، ولم يلبث المنفلوطى، وهو فى مقتبل عمره أن اتصل بالشيخ الإمام محمد عبده، فلزم حلقته فى الأزهر، واستمع لشروحاته العميقة لآيات القرآن الكريم، ومعانى الإسلام.
 
النظرات
 
 وبعد وفاة أستاذه الإمام محمد عبده رجع المنفلوطى إلى بلدته، ومكث عامين متفرغًا لدراسة كتب الأدب القديم، فقرأ للجاحظ، والمتنبي، وأبى العلاء المعرى وغيرهم من الأعلام، وكون لنفسه أسلوبًا خاصًّا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه، وأبدع العديد من الكتب، ورحل عن عاملنا فى عام 1924م، ونتوقف اليوم مع كتابه "النظرات".
 والكتاب مجموعة من المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية، حرص "المنفلوطى" من خلالها على معالجة شئون المجتمع، فعلى الصعيد الاجتماعى — الذى استأثر بالقسم الأكبر من كتاباته — دعى للإصلاح، والتهذيب الخلقى، والتحلِّى بالفضائل، والذود عن الدين والوطن، ونادى بضرورة التحرر من الخرافات والجهل والخمول والكسل.
 كما خصَّ المرأة بمقالتين، أكد فيهما على مكانتها وأهمية دورها فى الحياة، وفى المجال الديني، رثى لبُعد المسلمين عن دينهم، وعزا ضعفهم إلى البعد عنه، كما ثار على الخرافات التى ابتدعها المسلمون، مثل: تقديم النذور للأولياء، وبناء الأضرحة على القبور، وغيرها من الأمور التى ما أنزل الله بها من سلطان، وسياسيًّا تحدث عن القضية المصرية ووصف حال الأمة المصرية المنقسمة آنذاك، كما أشاد بالزعيم الوطنى "سعد زغلول" واصفًا إياه بأنه "منقذ الأمة".

يقول مصطفى لطفى المنفلوطى فى مقدمة الكتاب:

يسألنى كثير من الناس، كَشَأْنهم فى سؤال الكُتَّاب والشعراء، كيف أكتب رسائلي؟ كأنما يريدون أن يعرفوا الطريق التى أسلكها إليها فيسلكوها معى، وخير لهم ألا يفعلوا، فإنى لا أحبُّ لهم ولا لأحد من الشادِين فى الأدب أن يكونوا مُقيَّدين فى الكتابة بطريقتى، أو طريقة أحد من الكُتَّاب غيرى. وليعلموا، إن كانوا يعتقدون لى شيئًا من الفضل فى هذا الأمر، أنى ما استطعت أن أكتب لهم تلك الرسائل التى يعلمونها بهذا الأسلوب الذى يزعُمون أنهم يعرفون لى الفضل فيه، إلَّا لأنى استطعت أن أتفلَّت من قيود التمثُّل والاحتذاء، وما نفعنى فى ذلك شيءٌ ما نفعنى ضعف ذاكرتى والتواؤها على، وعجزها عن أن تمسك إلَّا قليلًا من المقروءات التى كانت تمر بى، فلقد كنت أقرأ من منثور القول ومنظومه ما شاء الله أن أقرأ، ثم لا ألبث أن أنساه، فلا يبقى منه فى ذاكرتى إلا جمالُ آثاره وروعة حسنه ورنةُ الطرب به.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

أرسنال يتمسك بضم وجيوكيريس.. وسبورتينج لشبونة يحدد سعره


أزمة مباراة القمة.. بيراميدز ينتظر قرار التظلمات لاتخاذ إجراءات الحفاظ على حقوقه

مباريات بيراميدز القادمة فى مرحلة حسم لقب الدورى بعد التعديل

مواعيد مباريات الزمالك القادمة فى الدورى

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

مجلس الوزراء: رسوم عبور السفن المارة بـ "قناة السويس" تُحصل بالعملات الأجنبية


مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الثانى 2025 لطلاب الجيزة

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

الصحة العالمية توصي بتدابير للوقاية من العدوى لمنع انتشار متلازمة الشرق الأوسط

قائمة المنتخبات المتأهلة لكأس العالم للشباب في تشيلي..مصر الأبرز فى أفريقيا

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى