المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية حديث الإعلام الإيطالى.. استمرار الإشادات بتحرك القاهرة لإنهاء الصراع.. قناة راى: دور محورى لوقف القتال.. وصحيفة: دبلوماسية السيسى لها تأثير فعال بدلاً من التدخلات العسكرية

تواصلت ردود الأفعال المؤيدة والتى تشيد بالمبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية، وإنهاء الصراع المسلح فى ليبيا وخاصة من قبل الإعلام الإيطالى الذى ابرز دور مصر الرائد فى حل الازمة الليبية، وقالت قناة "راي" الإيطالية فى تقرير لها، إن المبادرة التى تمت برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي خطوة هامة لإنهاء الصراع الليبي بما يحفظ حقوق ومقدرات الشعب الليبى، وأشارت إلى أن "اقتراح الهدنة الذى أطلقته مصر هو آخر جزء من استراتيجية دولية تهدف إلى الحل النهائى للصراع"، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد".

وأوضحت القناة أن اقتصاد ليبيا تعرض لاضرار كبيرة تقدرها مؤسسة النفط الوطنية فى طرابلس بأكثر من 5 مليارات دولار.

وأشارت إلى أن هناك ضغط واسع على أطراف الأزمة الليبية لبدء الحوار، ولكن يبدو أن اقتراح الهدنة الذى أطلقته مصر هو جزء هام ومحوري فى الاستراتيجية الدولية لحل النزاع نهائيا، فليس من قبيل الصدفة أن الرئيس السيسى يعلن خارطة طريق للسلام ، فالخطوة الأولى لبدء إعادة بناء ليبيا موحدة ودعوة الليبيين إلى صناديق الاقتراع ، تحت إشراف الأمم المتحدة، لن تتم ما لم يتم الانسحاب الفورى لجميع القوى الأجنبية"، فى إشارة إلى تركيا.

وسلطت وكالة نوفا الإيطالية الضوء على  حرص رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي على التحدث إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي حول تطورات الملف الليبي بعد صدور "إعلان القاهرة"، وأكد كونتى حرصه على تبادل وجهات النظر والرؤى مع الرئيس المصري في هذا الصدد، خاصة عقب إطلاق مبادرة "إعلان القاهرة" تحت الرعاية المصرية لحل الأزمة في ليبيا، والتي تتسق مع الجهود الدولية المتعددة ذات الصلة، وكذلك لما يمثله الدور المصري من عامل محوري في هذا الإطار.

والمبادرة التى تعتبر خارطة طريق وضعها الرئيس المصرى لوقف نزيف الحرب وإعلاء المصلحة العليا الليبية تنص على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبناءً عليه التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار

وترتكز المبادرة بالأساس على مخرجات قمة "برلين"، والتي نتج عنها حلاً سياسياً شاملاً يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية، والأمنية، والاقتصادية)، واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، استثماراً لما انبثق عن مؤتمر “برلين” من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.

وفى السياق نفسه، أشادت صحيفة  "فوماتشى" الإيطالية، بدور مصر ومبادرة السيسى، وقالت  إن مصر تحاول دفع خطة دبلوماسية لتحقيق الاستقرار فى ليبيا وتأمينها، مشيرة إلى المكالمة الهاتفية التى أجراها رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبى كونتى، مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدة أن مصر تلقت دعما إيطاليا فى مبادرتها الخاصة بليبيا.

وقال الخبير الإيطالى، جوزيبى دنتيس، إن "الخطة المصرية دبلوماسية بشكل فعال، حيث خلت من التورط بشكل مباشر فى الصراع، وتلك الطريقة الدبلوماسية التى اتبعها السيسى هى التى أتت بنجاح يهدف لضمان خطة تفاوض قوية تجاه بين الأطراف الليبية".

وتابع: دبلوماسية الرئيس السيسي ونهجه، لها دور فعال فى حل الأزمة الليبية بدلا من تدخلات الأطراف الأخري عسكرياً.

وأكد الخبير، أن روسيا أيضا قامت بتوصيل فكرة عدم التدخل بشكل مباشر فى الصراع وذلك من خلال إرسالها لطائرات، ولكن لتأكيد الحاجة إلى عدم الخروج من الصراع بدون هزيمة، وليس للتدخل العسكرى، ولكن مصر اختارت الحل الأفضل من خلال تدخلها بشكل دبلوماسى، ما أدى إلى نتيجة إيجابية.

وأشار الخبير إلى أن "هناك مواقف غير متناسقة بشكل واضح داخل المشهد الليبي،  فمن ناحية هناك أطراف ترتبط  بالإخوان وتحظى بدعم تركي، فى إشارة إلى فايز السراج ومجلس الوفاق، ومن الناحية الأخرى هناك مؤسسة الجيش الوطني المدعومة من مصر والامارات العربية المتحدة".