100 كتاب عالمى .. "الذباب" لـ سارتر: هل الإنسان حر؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
حرص الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر (1905 – 1980) على تحويل أفكاره الفلسفية إلى أفكار أدبية، ومن ذلك مسرحيته "الذباب"  التى كتبها فى عام 1943، وحاول فيها أن يوفر للقارئ حرية القراءة بموضوعية هادئة، وذلك فيما يخص قضية الإرادة الحرة.
 
ويقوم سارتر من خلال المسرحية بطرح عدة أسئلة،  ورأى أنه يتوجب على الإنسان أن يتحمل أبعد حدود المسئولية، حدود يقصدها الإنسان نفسه، لذا فمسرحيته تدور حول وجود الإنسان فى الحياة وهو له عدة اختيارات يختار منها ما يشاء.
 
ويقول موقع "عكاظ" عن المسرحية إن مثلها كمثل كثير من المسرحيات كُتبت لتعالج أحداث بفلسفة واحدة، ولا غرو فى أن ذلك يعزى بالمقام الأول إلى الانبثاق من ذات المنبع وهو الفكر والفسلفة اليونانية القديمة (بمعتقهدها الغريب عن طبيعة الإله) وعليه فستتشابه إليكتر وأورست مع أوديب ملكاً، فالمنبع ولا شك يؤثر كثيراً ويحدد سلفاً التناول ووقع المأساة ومنتهاها على شخصيات العمل.
 
وتتناول مسرحية الذباب رحلة (أورست) وعودته إلى مسقط رأسه (أرجوس) التى نُفى منها طفلاً بغرض قتله بعد مقتل أبيه (أجاممنون) عقب خيانة زوجته (كليتمينسترا) له مع المليك الحالى (إيجست) واستيلائهما على مقاليد العرش واستحكام قبضتهما على شعب أرجوس ومعتقده الفكرى.
 
وفى المسرحية حديث عن "أرجوس" تلك المدينة المصابة بداء الندم على تلك الخطيئة التى ارتكبتها الملكة مع إيجست، ولم يستطيعوا لها شيئاً سوى الندم الذى كلفهم طقوس محكومة من الملك وأعوانه الكهنة كل عام بضيافة أرواح موتاهم واعترافهم العلنى بجرائمهم.
 
وتتوالى مشاهد ومساعى أورست وإليكترا (أخته) للانتقام لمقتل أبيهم والتمرد على طقوس الندم الخرفاء المذعن لها بالكلية شعب أرجوس، والصراع الدائم بين الانتقام لتحقيق العدل والندم هما سمة المسرحية. 
 
وتتجلى تتجلى ملامح كثيرة من فلسفة سارتر الوجودية فى المسرحية  إعلاء لقيمة الإنسان فى الوجود وقد ورد على لسان أورست مخاطباً (جوبيتر) إله الإنتقام فى الميثولوجيا اليونانية (أنا لا أكرهك، ما شأنى بك؟ إننا ننساب أحدنا بموازاة الآخر، من غير أن نتماس، كسفينتين، إنك رب، وأنا حر).
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط سيارات تسير عكس الاتجاه وتعرض حياة المواطنين للخطر بالشرقية

لأول مرة.. حديقة أمريكية تزرع أكبر ناب معدنى فى العالم لـ دب بنى "صور"

هيئة العمل الوطني الفلسطيني: فرص وقف إطلاق النار في غزة كبيرة جدا

أشرف زكي يكشف عن وفاة والدة الفنانة هبة عبد الغني

مصدر في الأهلي: صفقة الحملاوي لم تُحسم.. وأوجستين خارج حساباتنا


من هو المهدي سليمان الوافد الجديد للزمالك من بوابة "الثلاث خشبات"؟

أحمد السقا وأحمد فهمى يحضران لفيلم سينمائى جديد يجمعهما بـ عمرو سعد

الرئيس الإسرائيلي يحث نتنياهو على إبرام اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار

فى الذكرى العشرين لهجمات 7 يوليو.. التطرف يظل التهديد الأكبر لبريطانيا

لويس دياز أولوية برشلونة لدعم الجناح الأيسر بعد فشل صفقة ويليامز


وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

الجزيرة الإماراتي يجدد الثقة فى مدرب محمد النني

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

مواعيد مباريات نصف نهائى كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى