اتهام دكتور بجامعة هارفارد بتقديم معلومات كاذبة حول علاقته بجامعة ووهان الصينية

اتهمت هيئة محلفين كبرى فيدرالية الدكتور تشارلز ليبر، والرئيس السابق لقسم الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية بجامعة هارفارد، البالغ من العمر 61 عاما، بتقديم معلومات وبيانات كاذبة للسلطات الفيدرالية بشأن مشاركته في برنامج "الألف موهبة" في الصين بجامعة ووهان.

وبحسب الحرة، فأن البروفيسور ليبر كان يعمل كباحث رئيسي ضمن مشروع في هارفرد منذ 2008 وهو متخصص في مجال علم النانو، وقامت وزارة الدفاع ومعهد الصحة الوطني بتمويل برنامج أبحاثه من خلال منح مختلفة بأكثر من 15 مليون دولار، وكانت الصين عادة ما تكافئ المواهب أو الخبراء الذين ينقلون معهم معارفهم وخبراتهم، حتى إن كانت من خلال سرقة معلومات الملكية الفكرية، حيث كان يتقاضى راتبا شهريا بنحو 50 ألف دولار شهريا، ونفقات معيشة تقدر بـ 158 ألف دولار، ومنحة بـ 1.5 مليون دولار، و قام بإنشاء مختبر أبحاث في جامعة ووهان.

في 2018 و2019 نفى ليبر للسلطات الفيدرالية مشاركته في برامج جامعة ووهان، أو أنه كان قد شارك في برنامج الألف موهبة على الإطلاق، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد حذر من برنامج الألف موهبة الذي يهدف لسرقة الملكية الفكرية والحصول على أسرار العلوم والتكنولوجيا، ويشجع على التجسس الاقتصادي.

ومطلع العام الحالي كانت قد انتشرت تقارير صحفية اعتبرت في ما بعد من نظريات المؤامرة، تتهم ليبر بأنه كان قد شارك في تصنيع فيروس كورونا المستجد، الذي تم الربط بينه وبين تواجد البروفيسور في جامعة ووهان، حيث يواجه ليبر في حال ثبوت التهم عليه حكما بالسجن 3 إلى 5 سنوات، وغرامة تقدر بـ 250 ألف دولار.

وكانت السلطات قد ألقت القبض عليه في أواخر يناير الماضي ووجهت له تهم جنائية، وسيتم محاكمته في محكمة اتحادية في بوسطن، وفق بيان لوزارة العدل.

وتتضمن لائحة الاتهام بأن ليبر ومن دون علم جامعة هارفارد أصبح في 2011 باحثا أساسيا في جامعة ووهان التقنية في الصين، وكان متعاقدا مع برنامج "الألف موهبة" الصيني من 2012 وحتى 2015، والتي كانت تهدف توظيف العلماء والباحثين لتعزيز التطور العلمي في الصين.