موظفو مايكروسوفت يطالبون الشركة بإنهاء العقود مع شرطة سياتل.. اعرف السبب

دعا مئات من موظفى مايكروسوفت الشركة إلى إلغاء عقودها مع إدارة شرطة سياتل (SPD) وإجراء تغييرات أخرى استجابة لاستخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع وغيرها من التكتيكات العنيفة خلال الاحتجاجات السلمية الأخيرة، حسب تقرير OneZero.

وبحسب موقع engadget الأمريكى، فتتناول الرسالة - التي تم إرسالها بالبريد الإلكتروني إلى الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا ونائب الرئيس التنفيذي كورت دلبين - كلا من جائحة COVID-19 والاحتجاجات الأخيرة.

ويشير البريد الإلكتروني إلى أن العديد من موظفي مايكروسوفت الذين يعيشون في حي الكابيتول هيل قد تعرضوا للغاز المسيل للدموع وانفجارات الانفجار الذي تستخدمه الشرطة، ويطلب من زملاء العمل والمديرين والقادة الذين يعيشون خارج سياتل إدراك "الواقع العنيف" الذي يعاني منه الناس في المدينة.

وتقول الرسالة: "نحن متفقون جميعًا على أن حينا تحول إلى منطقة حرب صعدها الحزب الديمقراطي الاجتماعي وأن زملائنا في العمل وزعمائنا بحاجة إلى معرفة ما يحدث" وأضافوا: "نحن بحاجة إلى الوعي والتعاطف عبر جميع مستويات الإدارة في أسرع وقت ممكن حتى لا يقع عبء تعليم زملائنا في العمل على عاتقنا في خضم أزمة السلامة العامة والصحة العقلية."

ويطلب الموظفون من مايكروسوفت إدانة استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والتشويش على المتظاهرين السلميين، وإلغاء العقود مع شرطة سياتل وغيرها من جهات إنفاذ القانون، والتماس استقالة عمدة سياتل جيني دوركان "لفشلها في حماية شعبها ومساءلة الشرطة "ودعم تجريد الحزب الديمقراطي الاجتماعي وتجريده من السلاح.

وتطلب الرسالة أيضًا من قادة مايكروسوفت دعم قائمة طلبات Black Lives Matter Seattle، وتشجيع التبرعات والموظفين المطابقين للمؤسسات ذات الصلة، كما تطلب الرسالة سياسة أسبوع عمل مدتها أربعة أيام وأن تسمح الشركة بتخفيض الإنتاجية بنسبة 50 بالمئة بسبب الوباء والاحتجاجات.

وتعد هذه الرسالة استكمالا لسلسة من محاولات الموظفين بشركات مثل مايكروسوفت وجوجل وغيرهم من بالضغط على شركاتهم للتخلص من العقود مع الوكالات الحكومية التي تقوم بأشياء مشكوك فيها.

وعلى سبيل المثال، التمس الآلاف من موظفي جوجل بنجاح الرئيس التنفيذي لشركة Sundar Pichai لإسقاط مشروع الذكاء الاصطناعي المثير للجدل، وطالب عمال مايكروسوفت بإنهاء عقد HoloLens مع الجيش الأمريكي، لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت مايكروسوفت ستوافق على هذه الطلبات.