القارئة سمر عبد الوارث عبد الحليم تكتب: شتاء نوفمبر

تعبيرية عن الحزن
تعبيرية عن الحزن

إنها العاشرة مساء فى شتاء نوفمبر البارد، أجدك تدق بابى فجأة بعنف، أهرول نحو الباب بسرعة بعد أن كدت تكسره من شدة الدق.. حسناً حسناً، أنا قادمة! أفتح أخيراً لأصيح:

-”ما بك؟“

=”ما بكِ أنتِ؟ هل أنتِ بخير؟“

أفسح لك المجال للدخول وعلامات التعجب تملئ وجهى؛ ”نعم، أنا بخير، ما بك أنت؟“

تدخل أمامى لألحظ الطعن فى ظهرك وأصرخ بك: "ماذا حدث؟! أنت تنزف! علينا الذهاب للمشفى حالاً!“ لتنظر إلى فى كل برود وتبادرنى: آه هذا؟ هذا لا شىء. أنا بخير، حدثينى عن حالك.. كنت قلقاً عليك..".

أنظر إليك في ذهول وغضب في آن واحد. أكرهك عندما لا تهتم بنفسك ولا تسمح لي بالاهتمام بك أيضاً. أذكر مرة قلت لي فيها أني سأموت مختنقة باهتمامي هذا. لكن ما أدراك؟ أنت حتى لا تعطيني الفرصة لنجرب.. وهذا ما يخنقني بحق. أجلس قبالتك وأنا أرقبك في صمت ترقب بيتي وما جديد طرأ به.. أحاول نغزك وأقول لك ”لنذهب لبيتك لقد سئمت المكوث هنا..“ لتبادلني برفض قاطع غير مبرر.. أشاجرك قليلاً وأنا ممتعضة وأسايرك حيناً فقط لإني لا أود إغضابك..

تبيت الليلة والثانية والثالثة وتقرر يوماً أنك ذاهب لبيتك لأصيح بحماس أطفال ”سآتي معك!“

لا تعلم ذلك لكني أحب بيتك كثيراً وعلى الرغم من ما رويته لي عن ازدحامه بكل ما قد يخطر على بال إنسان إلا أني دائماً ما ألحظ الورود التي تتغلل كل ركن فيه.. وبرغم سواده المحدق حيناً إلا أنني أجده مناسباً جداً ليحمل النجوم بين أذرعته.. ترمقني ببرود أن افعلي ما شئتي، ونذهب سوياً لبيتك أخيراً، وما أن نصل لعتبة الباب حتى تدخل أنت وتصفع الباب بوجهى..

أدق مراراً في ارتباك شديد وعدم استيعاب لكن بدون جدوى حيناً وفي حين آخر بعيد عنه تبادلني بكلمتين من خلف بابك الضخم لكن دونأن تدعوني لأدخل ولا مرة.

أقول لنفسى "عودى لبيتك، ماذا تفعلين بهذا البرد القارس؟"

"بيتي بعيد جدا.. أريد البقاء هنا.. هنا أقرب لقلبي. أرى ناراً لكنها بعيدة. وعلى قدر بُعدها على قدر ما أشعر بها أحياناً".

لن يسمح لك بالدخول، غادري.

ماذا إن سمح يوماً؟ أود انتظاره! أنا حقاً أفتقده.. وكأن السماء صارت سوداء لا يزينها سوى القمر حزيناً منكسراً خاطره لفقده النجوم التي هجرته فجأة.

حمقاء. لن يحتمل مخلوق من نار مثلك كل ذلك الجفاء والبرد.

لكني لن أُترك لأتجمد هنا بالتأكيد. صحيح؟

سنرى ذلك.. فلا يبقى سوانا دوماً.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المقاولون يحصل على توقيع لاعب الحدود لـ3 مواسم استعداداً للموسم الجديد

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق


دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

خطة حسام حسن ونبيه والكاس على مائدة اتحاد الكرة فى اجتماع اليوم

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

بدء توافد طلاب الثانوية العامة على لجان الجيزة لأداء امتحان الإنجليزى.. صور

وصول أسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى إلى لجان الثانوية العامة بالجيزة


مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب

الطقس اليوم.. ارتفاع بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

إنريكى: لا مجال للخطأ أمام إنتر ميامى.. وميسى الأفضل فى التاريخ

نكونكو يضيف ثانى أهداف تشيلسى أمام بنفيكا فى الدقيقة 109.. فيديو

شيرين تحيي حفلها بمهرجان موازين وسط حضور كبير.. صور

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

توقف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في مونديال الأندية لسوء الأحوال الجوية

عمر الأيوبى: السعيد لا غنى عنه في الزمالك.. وتريزيجيه "صفقة ثقيلة" تاهت فى أفراح زيزو

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى