وزراء الصناعة بالاتحاد الأوروبى يعلنون خطة انتعاش الاقتصاد

قادة الاتحاد الأوروبى

كتبت: هناء أبو العز

الجمعة، 12 يونيو 2020 08:00 م

أقر الوزراء المسؤولون عن الصناعة والسوق الداخلية بدول الاتحاد الأوروبى، بالتأثير الشديد لأزمة كوفيد 19 على اقتصاد الاتحاد الأوروبي ووظائفه ومجتمعه، وبالتالي اعترفوا بالحاجة إلى منع حدوث صدمات اقتصادية في المستقبل واستعادة السوق الموحدة وتعزيز مرونة أوروبا.

وشددوا على أن التضامن والتقارب والتعاون الوثيق بين الدول الأعضاء ومؤسسات الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون في صميم السياسات لبدء الانتعاش المستدام الذى يعجل بالانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والرقمى.

وأبرز الوزراء أهمية "خطة الإنعاش لأوروبا" التي تم تقديمها مؤخرًا، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في إعادة اقتصاد الاتحاد الأوروبي إلى مسار النمو وجعله مناسبًا للمستقبل.

وأشاروا أيضًا إلى الحاجة إلى نهج منسق لإزالة التلوث والتعافي. يمكن للأدوات الواردة في خطة الإنعاش أن تكون ناجحة فقط عندما تدعمها سوق داخلية عاملة ونهج تعاوني ومتعدد المستويات في مجالات السياسة الصناعية والشركات الصغيرة والمتوسطة، بناءً على أهداف السياسة المقدمة في "حزمة مارس 2020"، يجب أن تهدف الاستثمارات الكبيرة المطلوبة لإعادة إطلاق اقتصاد الاتحاد الأوروبي إلى تسريع التحولات الخضراء والرقمية وإلى جعل الاتحاد الأوروبي أكثر مرونة.

ورحب الوزراء بالأهداف الشاملة لخطة الإنعاش لأوروبا، مع التركيز على دعم الاستثمارات العامة وتحفيز الاستثمارات الخاصة، مسلطين الضوء على أن إعادة تأسيس السوق الموحدة وتقويتها وتعميقها بجميع أبعادها هي شرط مسبق للقدرة التنافسية الصناعية ، وأن استعادة السوق الموحدة وتعزيزها سيكون أحد معايير نجاح الانتعاش الاقتصادي الأوروبي؛ دعت إلى الحاجة إلى تنفيذ خطة عمل إنفاذ السوق الموحدة دون إبطاء وسترحب بالإضافة إلى ذلك بمقترحات أكثر تحديدا لتعزيز مرونتها في مواجهة الأزمات.

كما شددوا على أهمية كل من التحولات الخضراء والرقمية كمحركات للانتعاش الأوروبي وشددوا على أن الاتفاقية الخضراء الأوروبية يجب أن تكون استراتيجية نمو الاتحاد الأوروبي التي تحول الاتحاد الأوروبي إلى اقتصاد مستدام محايد مناخياً ودائريًا.

وشدد على أن تسريع التحول الرقمي سيكون عنصراً أساسياً في استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة COVID-19، وأهمية تعزيز المرونة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي ، مع الحفاظ على مبادئ الاقتصاد المفتوح بما في ذلك التجارة الحرة والعادلة، والاستقلالية الاستراتيجية عبر التقنيات الرئيسية وسلاسل القيمة.

يُذكر أن المشاريع المهمة ذات الاهتمام الأوروبي المشترك هي إحدى الأدوات ذات الصلة لدعم سلاسل القيمة الاستراتيجية على مستوى الاتحاد الأوروبي؛ أخذ علما بسلاسل القيمة الاستراتيجية المختلفة التي تم إبرازها في خطة الإنعاش وتنتظر عمل اللجنة بشأن نهج هادف، بالتشاور مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة.