فرنسا تقرر فتح حدودها أمام المسافرين من وإلى منطقة شينجن.. تطبيق القرار اعتبارا من 1 يوليو المقبل.. الفتح يكون بشكل تدريجى ومتفاوت.. واستمرار قيود التنقل مع القادمين من مدريد ولندن رغم رفعها فى 15 يونيو

بعد أيام من إعلان سيطرتها على فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، قررت الحكومة الفرنسية فتح حدود بلادها أمام المسافرين من وإلى خارج منطقة شينجن - أي الدول الواقعة خارج الاتحاد الأوروبي- اعتبارا من اليوم الأول في شهر يوليو المقبل، وفقا لما أكده وزيرا الخارجية والداخلية جان إيف لودريان وكريستوف كاستانير.

فتح الحدود خارج منطقة شينجن

وأصدر وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيين جان إيف لودريان وكريستوف كاستانير بيانا مشتركا أوضحا فيه أن فتح حدود فرنسا مع الدول خارج منطقة شينجن سيتم بشكل تدريجي ومتفاوت بحسب الوضع الصحي في بقية الدول، ووفقا للشروط المحددة على الصعيد الأوروبي.

طائرة في فرنسا

 وجاء في بيان وزارتي الخارجية والداخلية الفرنسيتين قول الوزيران :"ستفتح تدريجيا حدودها الخارجية  أمام الوافدين من الدول الواقعة خارج فضاء شينجن اعتبارا من الأول يوليو".

الفتح بشكل تدريجي ومتفاوت

الوزيران جان إيف لودريان وكريستوف كاستانير أكد أيضا أن الحكومة اتخذت هذا القرار بناء على توصيات اللجنة الأوروبية المقدمة الخميس، مشيران إلى أن "هذا الفتح سيحصل بشكل تدريجي ومتفاوت بحسب الوضع الصحي في مختلف الدول الأخرى، ووفقا للشروط التي تم تحديدها على المستوى الأوروبي حتى الآن".

وأشارت الحكومة الفرنسية إلى أنه سيسمح للطلاب الأجانب أيا كانت الدول التي يأتون منها، بالدخول إلى فرنسا وستمنح الأولوية لمعالجة طلبات تأشيراتهم وإقاماتهم، وفقا لما نقلته "فرانس 24".

طائرة

فتح الحدود مع الدول الأوروبية

أما بالنسبة للحدود الأوروبية الداخلية، أكد الوزيران جان إيف لودريان وكريستوف كاستانير أن الحكومة قررت رفع جميع القيود على التنقل المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19"، اعتبارا من 15 يونيو 2020 عند منتصف الليل، وبذلك سيتمكن الأشخاص القادمين من الدول الواقعة في الفضاء الأوروبي (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك أندورا وإيسلندا وليشتنشتاين وموناكو والنرويج وسان ماران وسويسرا والفاتيكان) من الدخول إلى الأراضي الفرنسية من دون قيود، باستثناء إسبانيا وبريطانيا.

طيران فرنسا

لماذا مدريد ولندن؟

يشار إلى إسبانيا وبريطانيا تفرض قيودا على الوافدين من الخارج بمن فيهم القادمين من فرنسا، لذلك تواصل فرنسا المعاملة بالمثل. حيث قررت مدريد أن تبقي حتى 21 يونيو المقبل،  القيود المفروضة على التنقل، إلى جانب فرض حجر صحي على المسافرين جوا القادمين من أوروبا.

كما دعت باريس المسافرين جوا القادمين من مدريد إلى الخضوع لحجر صحي لمدة 14 يوما عقب وصولهم، وذلك حتى 21 يونيو، وبدء من  15 يونيو لن يخضع الوافدون من لندن إلى أي قيود عند دخولهم فرنسا، لكنهم سيبقون "حتى إشعار آخر" مدعوين إلى التزام حجر صحي عند وصولهم، بحسب "فرانس برس".

ومنذ نحو 15 يوما، دعت فرنسا وألمانيا إلى إعادة فتح الحدود بين الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد الإغلاق المفروض  بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.