تفاصيل المخطط التركي للانخراط عسكريا في ليبيا.. أنقرة تريد إقامة قاعدة بحرية وجوية غرب البلاد.. مراقبون: تحركات لنهب ثروات ليبيا النفطية وتوسيع للنفوذ بشمال أفريقيا.. ومصراتة وطرابلس رأس حربة مشروع أردوغان

أردوغان والسراج
أردوغان والسراج
كتب: أحمد جمعة

تعمل تركيا على ترسيخ تواجدها العسكرية فى ليبيا عبر تدشين قواعد عسكرية جوية وبحرية فى البلاد، ما يشير إلى رغبة النظام التركى لإيجاد موطىء قدم له بشكل دائم داخل التراب الليبى بشكل خاص وشمال افريقيا بشكل عام وهو ما يعد تهديدا لأمن واستقرار الدول التى ترتبط بحدود مباشرة مع ليبيا وخاصة تونس والجزائر.

بدورها نقل موقع روسيا اليوم عن وسائل إعلام تركيا مقربة من الحكومة التركية أن الأخيرة تنوي إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في أراضي ليبيا حيث تدعم قوات حكومة الوفاق الوطني.

ونقل الموقع عن "مصادر إقليمية" أن التعاون العسكرى بين ليبيا وتركيا سيرتقى إلى مستويات أعلى"بعد الزيارة التى قام بها إلى أنقرة يوم 4 يونيو الجارى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، حيث التقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

وأوضح الموقع أنه يجرى النظر حاليا لإعادة تشغيل قاعدة الوطية الجوية العسكرية التي يتم إصلاح البنية التحتية بها، فضلا عن الجهود المبذولة لإزالة الألغام.

وذكر الموقع أن هذه الجهود تهدف إلى أن تكون الوطية متاحة لبناء تركيا قاعدة جوية فيها، حيث من المقرر أن تحتضن طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية ساهمت في نجاح العمليات العسكرية التي أسفرت عن استعادة قوات حكومة الوفاق السيطرة على هذا الموقع العسكري الهام.

وأوضح الموقع أنه سيتم اتخاذ خطوات مماثلة في ميناء مدينة مصراتة الساحلية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط"، ليتم فيه بناء قاعدة بحرية مع تحصين قاعدة الوطية بالطائرات المسيرة والأنظمة الجوية.

 

 

ولفت الموقع إلى أن تركيا تستخدم ذريعة التحركات اليونانية فى شرق المتوسط والتوتر المتزايد هناك يتطلب وجود قوات بحرية تركية فى المياه الإقليمية الليبية، موضحا أنه بناء على ذلك يعتقد تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية دائمة.

وتعتبر تركيا أكبر داعم عسكري خارجي لقوات حكومة الوفاق الوطني في المواجهة مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر، الذي يتهم تركيا بدعم الإرهاب في بلاده وزعزعة استقرارها عن طريق تدخلات عسكرية بما في ذلك نقل مسلحين من أراضي سوريا للقتال في ليبيا.

وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ"اليوم السابع" إن النظام التركى يستخدم مدينتى طرابلس ومصراتة رأس حربة لمشروع التوسعى والاستعمارى للتراب الليبى، مؤكدة ضرورة وجود موقف دولى قوى وواضح لوقف التدخلات التركية فى الشأن الداخلى الليبى وعسكرة المشهد.

وأوضحت المصادر أن أنقرة لديها أطماع استعمارية فى منطقة شمال افريقيا وتعمل على تدشين قواعد عسكرية فى هذه المنطقة دعما للجماعات المتشددة وفى مقدمتها جماعة الإخوان فى بلاد المغرب العربى بشكل خاص.

ويرى مراقبون أن تركيا تسعى للسيطرة على منطقة الهلال النفطى فى عملية عسكرية شاملة وخاطفة لبسط سيطرتها الكاملة على النفط والغاز الليبى، وذلك فى ظل التطورات التى تشهدها سوريا وتحديدا فى مدينة إدلب من تحركات عسكرية تشير إلى إمكانية اندلاع المواجهات مجددا.

وأكد مراقبون ضرورة لجم النظام التركى عن التحركات الاستفزازية التى يقوم بها فى ليبيا وشمال افريقيا، وممارسة المزيد من الضغوطات أو فرض عقوبات دولية على أنقرة بسبب سلوكها العدوانى واحتلالها لبلدان عربية بذرائع واهية.

وأوضح مراقبون أن دول الجوار الليبى عليها الدور الأكبر فى ردع النظام التركى وميليشياته ومرتزقته الذين تم نقلهم فى ليبيا، محذرين من عملية تسلل المرتزقة والإرهابيين إلى دول الجوار الليبى وخاصة تونس والجزائر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

اليوم.. انتظام أفشة وشريف ومرعى فى تدريبات الأهلى استعدادا لمباراة سيراميكا

الحضرى: مفيش أى مدرب هيرضى يشتغل 4 أشهر فقط وهذه كواليس ركلة جزاء السولية

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير


مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

الإدارية العليا تنظر 31 طعنًا على نتائج 19 دائرة ملغاة فى انتخابات النواب.. غدا

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

محمد إمام ينعى عمته ويطلب من جمهوره الدعاء لها


عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

نابولى يسقط أمام أودينيزى ويُهدر فرصة اعتلاء صدارة الدورى الإيطالى

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى