حمد بن جاسم يواجه جرائم ابتزاز فى قضية بنك "باركليز".. رئيس وزراء قطر السابق حصل على عمولات سرية.. المديرون التنفيذيون السابقون فى البنك تعرضوا لمساومات من ذراع الحمدين.. ودفع رسوم استشارية زائفة إضافية

حمد بن جاسم
حمد بن جاسم
كتب أحمد عرفة

تشهد قضية بنك بركليز البريطاني المتورط فيه عدد من المسؤوليين القطريين بينهم حمد بن جاسم وزير خارجية قطر السابق، تطورات جديدة، حيث تنكشف بشكل مستمر كواليس وفضائح جديدة في قضية بنك بركليز الذى ينظرها القضاء البريطاني، ومازال بنك باركليز يواجه تبعات مأزق قانوني وقع فيه كبار مسئوليه التنفيذيين الذين أذعنوا لابتزاز رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم وأعوانه.

 

وبحسب موقع العربية، فإن هذا المأزق أو الزلة القانونية تعد هي حجر الزاوية الذي ترتكز عليه واحدة من أكبر قضايا التعويضات، التي بدأت المحكمة العليا البريطانية نظرها الأسبوع الماضي.

 

وتطالب أماندا ستافيلي، سيدة الأعمال البارزة ومالكة مجموعة شركات PCP الاقتصادية بنك باركليز، في دعواها القضائية بتعويض قدره 1.6 مليار جنيه إسترليني بعد أن جلبت استثمارات خليجية بلغ إجماليها حوالي 3.25 مليار جنيه إسترليني كجزء من اكتتابين لجمع رؤوس الأموال خلال عام 2008.

 

وقبل ظهور ستافيلي في المشهد، كانت المشكلة التي تواجه كالاريس وبوث في باركليز هي أن المستثمرين القطريين المحتملين يطالبون البنك بدفع ملايين الجنيهات الإسترلينية من أجل الموافقة على الاستثمار، كما تقول الوثائق المقدمة إلى هيئة المحكمة ولكن أصر المحامون بالإدارة القانونية في بنك باركليز وقتئذ على أن هذه الرسوم لا يمكن أن يتم دفعها بدون مصوغ قانوني وفي مقابل قيمة تجارية لذا كان الحل هو اللجوء للتحايل من أجل تلبية مطالب القطريين وعلى رأسهم حمد بن جاسم والذين حصلوا على أتعابهم أو عمولاتهم السرية بموجب اتفاقيتي "خدمات استشارية" صوريتين.

 

وفي هذا الشهر، انهار بنك ليمان براذرز الاستثماري في وول ستريت، مما أدى إلى المرحلة التالية من الأزمة المالية، والتي دفعت باركليز للدعوة إلى اكتتاب طارئ مرة أخرى لجمع مليارات الجنيهات الإسترلينية للحيلولة دون تأميمه وكانت ستافيلي ومن تمثلهم من مستثمرين مهتمين بالاستثمار، وكذلك كان القطريون، الذين طالبوا في هذه المرة فقط بأكثر من 300 مليون جنيه إسترليني كرسوم وعمولات.

 

وتفيد مذكرة الادعاء أنه في 23 أكتوبر التقت ستافيلي بالمدير التنفيذي جنكنز، في منزله في فارم ستريت في مايفير بلندن وبمجرد الانتهاء من الاجتماع، أسرع جنكنز إلى لقاء حمد بن جاسم في فندق دورتشستر، لإثارة حماسه إلى المشاركة في الاستثمار بباركليز وبحلول نوفمبر تم إبرام صفقة، وفقًا لأدلة ستافيلي، عندما التقت بجنكنز في منزله في أكتوبر، وعدها بأن تحصل هي ومن تمثلهم من مستثمرين خليجيين على نفس المزايا المقدمة إلى الجانب القطري ولكن لم تحصل ستافيلي، على مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية لأنه الدفع للقطريين كان يتم سرًا.

 

في ظل الأزمة المالية، وتحديدًا في يونيو 2008، تعرض عدد من المديرين التنفيذيين السابقين في بنك باركليز لمساومات وابتزاز من جانب رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم وأعوانه، حيث استغل حمد بن جاسم مخاوف المسؤولين في باركليز من احتمالات تأميم البنك في إطار خطة إنقاذ حكومية آنذاك، واضطر كل من توماس كالاريس وريتشارد بوث، وهما من كبار التنفيذيين السابقين في باركليز، للإذعان لمطالب وضغوط الجانب القطري، والتي تفاوض بشأنها زميلهما المدير التنفيذي السابق روجر جنكنز، الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بحمد بن جاسم، مهدت الطريق لبنائها زوجته ديانا جنكنز، بحسب ما ذكره جنكنز بنفسه في رسائل بريد إلكتروني اطلعت عليها هيئة المحكمة العليا، في واحدة من الدعاوى القضائية، التي تعصف بباركليز وكبار مسؤوليه السابقين خلال السنوات الأخيرة.

 

وينفي جنكنز ادعاءات ستافيلي قائلا إن زوجته ديانا لم تحصل على التقدير المناسب للدور الذي لعبته في التوسط في الصفقة مع حمد بن جاسم، موضحا أنها عملت على بناء هذه العلاقات، التي ساعدته على تحقيق صفقات تجارية ثقيلة ولم تحصل على شيء في المقابل، وأنها تبدو الآن مثل باريس هيلتون، وهي حاصلة على درجتين جامعيتين! إنها فتاة رائعة تستحق الكثير"، مشيرًا إلى أنه ليس من الإنصاف بعد كل هذا أن "تحصل أماندا على كل الأضواء".

وتفضح الوثائق المقدمة من ستافيلي إلى هيئة المحكمة أنه من أجل تأمين التمويل وإنقاذ البنك من خطة التأميم الحكومية، وافق باركليز على مطالب قطرية على دفع رسوم استشارية زائفة إضافية بقيمة 280 مليون جنيه إسترليني، و66 مليون جنيه إسترليني بموجب اتفاقية صورية أخرى، علاوة على "قرض غير مستوفي الضمانات"، بقيمة ملياري جنيه إسترليني، والمثير للدهشة أنه بقيمة تماثل تقريبًا نفس المبلغ الذي عرض الجانب القطري استثماره في الاكتتاب الطارئ، واضطر فريق باركليز القانوني إلى تقديم اعتذار لأماندا ستافيلي بعدما بدر من أحد أعضائه بحقها، حيث تم بالخطأ بث حديث له عبر تطبيق زووم يتهمها بالكذب، مشيرا إلى أن الاتهامات التي توجهها إلى باركليز غير مدعومة بأدلة أو مستندات.

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأرصاد: انخفاض تأثير الكتل الهوائية شديدة الحرارة شمال البلاد اليوم وغدا

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو

يانيك فيريرا يحذر لاعبي الزمالك من الانسياق خلف نشوة انتصار سيراميكا

عمر مرموش.. سجل حافل من الأهداف والأرقام القياسية مع مانشستر سيتي

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين

ضبط 15 شخصا لقيامهم باستغلال الأطفال فى أعمال التسول

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب


مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

بعد حادث كوبرى أكتوبر.. تعرف على عقوبة القيادة تحت تأثير الكحول

قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم المؤبد

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

فيريرا يرفع شعار المفاجآت قبل مواجهة المقاولون في دوري Nile

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى