حاصل على جائزة نوبل: الكائنات المعدلة وراثيًا تستطيع أن تحل مشكلة الجوع

نظم مركز الدراسات والبرامج الخاصة بقطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الشريك العربى الإقليمى لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية والذى يستضيفه المركز منذ عام 2005، محاضرة افتراضية بعنوان "الحقيقة والخيال حول الكائنات المعدلة وراثيًا". تأتى هذه المحاضرة فى بداية سلسلة محاضرات افتراضية بمشاركة علماء حاصلين على جائزة نوبل فى مجالات علمية متنوعة.

وأشار بيان صادر من مكتبة الإسكندرية اليوم، إلى أن السير ريتشارد جون روبرتس، الحاصل على جائزة نوبل فى علم وظائف الأعضاء أو الطب لسنة 1993 قد ألقى المحاضرة، وهو حاليًا الرئيس التنفيذى العلمى للمعامل الحيوية لنيو انجلاند بالولايات المتحدة الأمريكية. وهو فى الأصل عالم كيمياء حيوية وبيولوجيا جزيئية بريطاني. قدمت المحاضرة باللغة الإنجليزية، وإدارها الدكتور رامى عزيز، رئيس قسم الميكروبيولوجيا وعلم المناعة، بكلية الصيدلة جامعة القاهرة.

وقد لاقى موضوع المحاضرة اهتماما واسعا من جمهور مكتبة الإسكندرية وشملت المحاضرة العديد من المشاركات والمشاهدات من عدد من الخبراء الدوليين والعلماء المصريين والعرب وغير المتخصصين والتى قدرت بالآلاف، حيث تناول السير ريتشارد روبرتس  فى حديثه موضوع الكائنات المعدلة وراثيًا واستخداماتها خاصة فى البلاد الفقيرة، حيث تستطيع أن تسهم فى حل مشكلة الجوع وسوء التغذية.

كما أوضح أن العديد من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل وعددهم حوالى 155 عالما تبنوا قضية دعم الكائنات المعدلة وراثيًا. وأوضح السير ريتشارد أن عملية التطور تحدث بصورة تلقائية فى الطبيعة التى تنتقى الجينات الأصلح للتكاثر من قبل تدخل الإنسان. وقد استعرض المتحدث بعض الأمثلة للكائنات المعدلة وراثيًا والتى تحقق فائدة كبيرة وعلى سبيل المثال تعديل الأرز ليحتوى على فيتامين (أ) ليصبح "الأرز الذهبي" الذى من خلاله يمكن مواجهة نقص فيتامين (أ) الذى يتسبب فى وفاة العديد من الأطفال فى دول أفريقيا.

كما أوضح أن العديد من البلاد حول العالم عانت من تلف المحاصيل مثل القمح والموز والباذنجان وغيرها من المحاصيل التى يمكن ان تتعرض للتلف من جراء الفيروسات أو الآفات والأمر الذى يمكن تفاديه عن طريق التعديل الوراثي.

جدير بالذكر أن هذه المحاضرات الافتراضية تُعقد حرصًا من مراكز مكتبة الإسكندرية الأكاديمية والبحثية على استمرار تقديم خدماتها لجمهورها عبر وسائط الكترونية بهدف نشر المعرفة مع الالتزام  بالإجراءات والتدابير الاحترازية التى تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.