100 رواية أفريقية.. "والااندى" رواية كاميرونية تناقش تعدد الزوجات

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
واحدة من الروايات التى استطاعت أن تعبر عن أدغال القارة الأفريقية السمراء، وتلمس واقع الحياة داخل المجتمعات الأفريقية، هى رواية " والااندي، فن تقاسم الزوج" للروائية الكاميرونية الشابة دجايلي أمادو.
 
"الوالااندي" هي الليلة التي يقضيها الزوج مع إحدى زوجاته، وهذه الليلة خلقت إيقاعا خاصا للزوجة التي تعيش في مجتمع الحريم في ظل تعدد الزوجات، كما أن الوالااندي يزرع في المرأة حياة نفسية جديدة لم تعشها قبل الزواج، إنها تراجيديا الانتظار وأداء الواجب، وينهض الوالااندي في الرواية قانونا ذكوريا خالصا تنقطع فيه المرأة بكل طاقاتها النفسية والجسدية لإنجاحه، ونجاحه رهين سعادة الزوج.
 
الرواية
 
تسلط الرواية الضوء إذن على واقع المرأة في أفريقيا، وفي الكاميرون تحديدا، من خلال قصص مجموعة من النساء، هنّ "سكينة" و"نفيسة" و"دجايلي" و"أييستو"، استطاع التاجر الثري "الحاج عمرو" امتلاكهن تحت شرعية مؤسسة الزواج. وفي أسلوب مشوق وتقنية تعدد الأصوات تروي كل زوجة قصة سقوطها في فخ تعدد الزوجات.
 
كما تناقش الرواية مفهوم الرجولة انطلاقا من هذا المناخ الذكوري الظالم، المليء بالعنف المسلط على النساء، وتنتهي في موضع من الرواية إلى تقديم مفهوم للرجولة تقول فيه "أن تكون رجلا يعني قبل كل شيء أن تقبل رأي الآخرين وأن تعترف بأخطائك لكي تبني مستقبلا أفضل".
وتدور الرواية حول (سكينة) المرأة التى أمضت حياتها وهي تنتظر، انتظرت أن تكبر، إنتظرت أن تتزوج، انتظرت دورها لرؤية زوجها (الحاج عمر)، انتظرت أن تكبر بناتها، انتظرت كي تعيش، انتظرت أن تموت.
 
إن كان من كلمة يمكنها وحدها أن تختصر حياة (سكينة) فهي الانتظار، ولكن ماذا بعد الإنتظار! في مجتمع محكوم بعاداته وتقاليده، وقوانينه الشرعية تقبع سكينة (المرأة الإفريقية) التي لا تملك حتى "حق الزوجة" لماذا؟ ذلك أنها مضطرة إلى العيش مع أخوات مثلها/ زوجات لرجل واحد، سجينات في بيت كبير تحيطه جدران عالية كي لا تدنسها/ تدنسهن أي نظرة من الخارج.
 
"شيء طبيعي! يجب الحفاظ على زوجاتنا". فأصبحت الزوجة الرابعة للحاج عمرو، في هذا الفضاء الروائي تدور رحى الرواية، لتعالج موضوعة تعدد الزوجات في المجتمع الإفريقي المسلم. ولتكشف كذب الإنسان على نفسه وتبريره كل شيء حتى العاطفة والزواج، كيف يقبل بسهولة كبيرة تعاسة الآخرين، عندما يعجز عن تغيير أي شيء من حياته والمقصود هنا المرأة والرجل معاً.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر لاعب سموحة يكشف تفاصيل إصابته ويغيب حتى نهاية الموسم

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)


سفيرة البحرين بمصر تترأس اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات بالجامعة العربية

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى


البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة

بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى