بالزغاريد وعلامة النصر.. حكاية أكبر معمرة تودع مستشفى السعديين للعزل بالشرقية

"هى بركة البيت واللى لمه العيلة حوالين بعض، الفرحة مش سايعانا بعودتها للمنزل"، هذا هو أول تعليق من أحمد جاد بالمعاش نجل الحاجة فتحية 96 عام أكبر معمرة تتعافى من فيروس كورونا داخل مستشفى العزل بالشرقية.

وقال لـ"اليوم السابع"، انى اعتبر خروجها من العزل الطبى، بمثابة عمر جديد كتب لها، عشنا لحظات قلق خلال فترة خضوعهم للعزل، مشيرا إلى انها أصيبت بأعراض المرض فى أواخر شهر رمضان، وعرضت على الأطباء والذين شخصوا الحالة بأنها نزلة شعبية، ولكنها بدأت حالتها تتدهور ولا يوجد استجابة لأى علاج، وبعد عمل أشعة مقطعية على الصدر أظهرت إصابتها حاولنا نقلها لأحد المستشفيات الخاصة لكنها رفضت قبول الحالة، ونقلت للحميات بالزقازيق، ولكن ظلت حالتها غير مستقرة، ثم نقلها إلى مستشفى السعديين هى وشقيقتى الكبرى، التى أصيبت بالفيروس نتيجة مخالطتها لها، حيث أنها هى من تراعى شئونها، وظل الإثنين سويا حتى تماثلا للشفاء.

و أكدت الحاجة فتحية عبدالله من مركز منيا القمح، انها تحمد الله على نجاتها من هذا الفيروس، وانها تقضى فترة العزل بالمنزل، كعادتها فى الصلاة والتسبيح لها، لافتا أن فترة مرضها كانت كلمتها الوحيدة هو نطق الشهادة وذكر الله بالحمد لله.

فودعت مستشفى السعديين المركزى، وسط الزغاريد كأنها زفة عرس ورفع علامة نصر، الحاجة فتحية أكبر معمرة تصاب بفيروس الكورونا بمستشفيات العزل على مستوى المحافظة، وتقدم الدكتور أحمد بحلاق مدير المستشفى، ممر شرفى اصطفت فيه التمريض، يطلقون الزغاريد، بداية من غرفتها حتى باب الخروج من المستشفى بمشهد أشبه باحتفالات الزفاف ابتهاجا بخروج الحالة بعد تعافيه من فيروس الكورونا، واصطحب الدكتور بحلاق المريضة المتعافية كالعروسين، وخلفه التمريض يطلقون الزغاريد حتى اطمئن عليها وركوبها سيارة المخصصة لنقلها قريتها.

وقال أحمد بحلاق، أن هذا الإنجاز الطبى يحسب لفريق العمل فى المستشفى الذى أولى كل الرعاية الطبية للمريض والمرضى عموما، ولمستشفيات العزل بالشرقية،، أننا نولى الاهتمام بكل الحالات المرضية من مصابى مرضى الكورونا داخل العزل، فالاطقم الطبية فى عمل متواصل لتقديم الرعاية للمرضى، فقد حققنا نسب شفاء عاليه أبرزها حالة الحاجة فتحية 96 عام وهى أكبر مصابة على مستوى مستشفيات العزل بالمحافظة المحافظات عموما.

أوضح مدير المستشفى لـ"اليوم السابع"، أن المريضة دخلت المستشفى قبل ما يقرب من 10 ايام، وحالتها إيجابية بالفيروس، تم خضوعهم للعلاج وقفا لبروتوكول وزارة الصحة والمطبق على كل المرضى فى المستشفيات، وحالة المريضة بدأت تسجيب للعلاج وتتحسن يوم بعد يوم، حتى وخروجها اليوم.