"عشان متقارنيش ابنك بابن خالته".. "حكاية أم" مشروع تخرج لطالبات إعلام لتوعية الأمهات بخطورة ضغط المجتمع على العلاقة بأولادهن.. يارا: 60% من الجدات لاحظن تأثر بناتهن بالمحيطين بهن فى التربية

يارا صديقاتها
يارا صديقاتها
كتبت شيماء سمير

بمجرد أن يتعلم الطفل اللعب ويمسك بهاتف أبويه لممارسة بعض الألعاب الإليكترنية تبدأ رغبته في امتلاك جهاز خاص به تنشأ تدريجيًا مع مرور السنوات وإدراكه للأشياء، أو رغبة منه أو من والدته في تقليد طفل آخر يمتلك هاتفا خاصا به، وهذا هو ما دفع مجموعة مكونة من 8 طالبات بجامعة مصر الدولية لاختيار فكرة "حكاية أم" كمشروع لتخرجهن.

الطالبة يارا حازم
الطالبة يارا حازم

تقول يارا حازم وهي إحدى الطالبات صاحبات فكرة حملة "حكاية أم" لـ "اليوم السابع" إن الفكرة بدأت من ملاحظتهن لبعض الأطفال صغار السن ممن يملكون هواتف محمول باهظة الثمن رغم صغر سنهم، كما تكون لديهم رغبة في ارتداء الملابس "البراند" كغيرهم من أقاربهم أو أصدقائهم، مما يدل على مقارنة أنفسهم بالغير طول الوقت، هذا السلوك الذي نرغب في تغييره بداية من الأم ووصولًا للطفل.

حكاية ام
حكاية ام

بدأت يارا وصديقاتها بحثهن في الموضوع، واكتشفن أن هناك الكثير من الحملات التي اهتمت بعلاقة الأم بابنها، لذا وجدنا اختلافًا كبيرًا بينها وبين فكرة حملتنا، لأننا نهتم بعلاقة الأم بمن حولها وليس الطفل، وكيف تؤثر تلك العلاقة على تربيتها لطفلها، لذا اهتممنا بتعليم الأم كيفية تعليم اطفالها عدم مقارنة أنفسهم بغيرهم وتعليمه أن لكل شخص ظروفه الخاصة وحياته، والأهم هو ألا تقارن هي الأخرى طفلها بمن حوله من أطفال.

حملة حكاية أم
حملة حكاية أم

وتضيف أنهن وجدت أن المشكلة الأساسية تكمن في تأثر الأم بمن حولها، الأمر الذي يدفعها للضغط على طفلها حتى يقلد من حوله ويصبح مثلهم، فعلى سبيل المثال إجباره على ممارسة رياضة معينة لأن أطفال صديقتها يحرزون فيها ميداليات، رغبة منها في أن يصبح مثلهم.

وأكدت "يارا" أن تعرض الطفل للمقارنة منذ الصغر بسبب الأم يدفعه لتقليد كل ما يراه وهنا تكمن المشكلة، لذا كان عليها وصديقاتها من خلال حملة "حكاية أم" توعية الأمهات بمخاطر منذ هذه السلوك، وحثهن على عدم التأثر بمن حولهن، واقناعهن بأن لكل أم شخصية خاصة بها تتناسب مع طفلها وحياتها.

وقالت: "إحنا ما بنقولش للأمهات يبطلوا يتعاملوا مع صاحباتهم او اخواتهم بالعكس، وياخدوا رأيهم عادي، بس اللي عاوزينه من الأم إنها تبقى متأكدة إنها أكتر واحدة عارفة إيه اللي يناسب ابنها، وبالتالي لازم تفكر الأول دا هيناسبه ولا لأ قبل ما تتصرف".

وأضافت أنهن وجدن أن المشكلة الأكبر هي عدم اعتراف الأمهات بتقليدهن لأحد، واقتناعهن التام بطريقة تربيتهن لأطفالهن، وأنهن يتعاملن معهم بمثالية، إلا أن جدات الأطفال لأمهاتهم أكدن أن 60 من بناتهن يتأثرن بمن حولهن.

واختتمت يارا حازم حديثها قائلة: "كنا عاوزين نعمل ايفينتات ونتكلم مع الامهات في النوادي مثلا ونديهم مساحة أكبر عشان يتكلموا معانا عن الموضوع دا بس بسبب فيروس كورونا مش عارفين"، لذا قررن عمل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأمهات، وطلبنا من بعضهن أن يحكين قصتهن مع فكرة الحملة.

يذكر أن الحملة مدتها عام واحد، لذا فهي ستنتهي في شهر مايو 2021، وستقوم الطالبات بعمل مسلسل صغير وبسيط لتوعية الامهات في إطار كوميدي حتى لا يشعرن بأن هناك من يرشدهن لكيفية تربية أطفالهن بشكل مباشر. وتفاعل مع الحملة العديد من المشاهير والإعلاميات اللائى قدمن نصائحهن للأمهات لتقبل أخطائهن وأن لكل أم تجربتها الخاصة الفريدة، ولكل طفل ايضًا شخصيته الخاصة وظروفه. 

يارا صديقاتها
يارا صديقاتها
يارا وفريق الحملة
يارا وفريق الحملة
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترامب يؤدي التحية العسكرية أثناء حضوره نهائي كأس العالم للأندية.. صور

أبو عبيدة: محمد الضيف وجّه أقسى ضربة في تاريخ العدو الصهيونى

3 بطولات و17 مساهمة تهديفية.. حصاد رحلة محمد شكرى قبل العودة للأهلى

قوات الكوماندوز الإسرائيلية تتمرد على الخدمة في الجيش بسبب طول أمد الحرب

جولة تفقدية غدًا لرئيس الوزراء لعدد من مشروعات محافظة الإسكندرية


محمد صلاح يشارك فى فوز ليفربول على بريستون 3-1 وديا.. فيديو

تشيلسي ضد بي اس جي.. حلم برشلونة يراود إنريكي مع باريس سان جيرمان

الرئيس السيسى باجتماع القمة التنسيقى للاتحاد الأفريقى: مصر عملت خلال فترة رئاستها للجنة التوجيهية للنيباد على تنفيذ أولويات محددة لتسريع وتيرة تنفيذ أجندة أفريقيا 2063.. والقارة الأفريقية التي نريدها ليست حلما

شاهد كواليس مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"..صور

ظهرت الآن.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس


روني باردجي يخضع للفحص الطبي فى برشلونة

الآن نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. اعرف نتيجتك على اليوم السابع برقم الجلوس

"اليوم السابع" داخل جولة بمكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية الجديدة

راحة إجبارية 21 يوماً.. "فيفا" يصدر قرارات جديدة لدعم اللاعبين

جنايات الإرهاب تقضى بالمؤبد والمشدد للمتهمين بقضية "خلية الإسماعيلية"

شيفو يقترب من الرحيل عن البنك الأهلي بعد انضمام مصطفى دويدار

الرئيس السيسى يلتقى عددا من الرؤساء قبل اجتماع القمة التنسيقى للاتحاد الأفريقى

وزارة الصحة تكشف حقيقة وفاة 4 أشقاء بالالتهاب السحائى.. تفاصيل

إبراهيم سعيد يعود لمحكمة الأسرة من جديد بسبب المصروفات المدرسية.. تفاصيل

الأولى مكرر على الجمهورية: أمنيتى الالتحاق بكلية التجارة وأسرتى أكبر داعم لى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى