تجربتان لاستخدام جرعة منخفضة من الإشعاع لعلاج مضاعفات كورونا التنفسية

أظهرت الدراسات السابقة أن جرعة منخفضة من إشعاع الرئة الكامل، على شكل الأشعة السينية يمكن أن يعالج بشكل فعال الالتهاب الرئوي الحاد، مع حدوث الحد الأدنى من الآثار الجانبية.وتجري تجربتان إكلينيكيتان نسخة حديثة من هذا المفهوم، لاختبار المرضى الذين يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) الناتجية عن عدوى فيروس كورونا COVID-19.

 

في هذه التجارب وفقا لتقرير موقع " medicalxpress" ، سيخضع المرضى لعلاج واحد لإشعاع الرئة الكامل لاستهداف وتقليل الالتهاب الرئوي المرتبط بعدوى COVID-19 في تجربتين سريريتين منفصلتين من المرحلة الثانية.

 

ويقود هذه الدراسات أرناب تشاكرافارتي ، دكتوراه في الطب ، رئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع في جامعة ولاية أوهايو وعضو برنامج العلاجات الترجمية في مركز السرطان الشامل في ولاية أوهايو .

 

وقد يعاني بعض المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالالتهاب الرئوي COVID-19 من تفاقم المرض، الذي قد يصبح خطيرًا للغاية ، مما يتطلب استخدام جهاز التنفس الصناعي، و يحدث هذا بسبب حدوث التهاب في الرئتين من الفيروس ناتج عن فرط تفاعل الجهاز المناعي.

كيف سيعطى العلاج الإشعاعى لمرضى كورونا

في هذه الدراسة ، سيعطي الباحثون شكلاً من العلاج الإشعاعي يستخدم أشعة سينية عالية الطاقة، لاستهداف الرئتين وتقليل الالتهابات التي يسببها فيروس COVID-19، وعادة ، يتم إعطاؤه بجرعات أعلى بكثير لعلاج السرطان.

 

أوضح الفريق الطبى المشرف على الدراسة: "نعتقد أن إضافة علاج واحد للأشعة السينية بجرعة منخفضة إلى الرئتين قد يقلل من كمية الالتهاب في الرئتين من عدوى COVID-19، والتي يمكن أن تساعد المريض على التنفس دون استخدام جهاز التنفس الصناعي".

 

 

وقد أظهرت الدراسات السابقة، أن الإشعاع بجرعة منخفضة يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية مضادة للالتهابات من جهاز المناعة.

 

من جانبه قال الدكتورشاكرافارتي  المشرف على الجراسة :"هناك تداخل كبير بين التفاعلات الخلوية المسببة للالتهاب التي تحدث في مرضى COVID-19، وتلك التي يتم تثبيتها بواسطة جرعة منخفضة من الإشعاع، فيمكن أن يكون ضرب هذه العدوى بإشعاع منخفض الجرعة علاجًا فعالًا ، مضادًا للالتهابات لتقليل الالتهاب وتحسين تحديات الجهاز التنفسي المرتبطة مع التهاب رئوي COVID-19 ، مما يوفر للمرضى تخفيفًا حادًا للأعراض ومنحهم فرصة أفضل للتعافي من هذه العدوى التي تهدد الحياة أحيانًا ".

 

سيتم مراقبة المرضى قبل وبعد العلاج لفهم أفضل للبيولوجيا الجزيئية الكامنة وراء علاج المرض والاستجابة له، و سيستخدم العلماء نتائج هذه الدراسة لتحديد ما إذا كانت هناك أدلة كافية على الفائدة السريرية لتبرير تجربة سريرية عشوائية كبيرة من المرحلة الثانية.