صور..مقتل جورج فلويد يفجر ذكريات إلغاء العبودية فى أمريكا على يد لنكولن

الذى وقع على وثيقة إلغاء العبودية فى الأول من فبراير 1865 قبل أسابيع قليلة على اغتياله في 14 أبريل وقبل أكثر من شهرين على انتهاء حرب الانفصال.

الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن في فبراير 1865

 وهى الوثيقة التى أعُلن فيها عن عتق العبيد الذى طالب بعتق كل شخص يخضع للعبودية، ولم تكن لهذه الوثيقة أى قيمة دستورية، لكنها شكلت أول خطوة نحو إلغاء العبودية الذي تجسد بالتعديل الثالث العشر.

بداية تاريخ العبودية
 

فى أغسطس 1619، رست سفينة بريطانية على سواحل ولاية فرجينيا الأمريكية وعلى متنها قرة عشرين عبدا من أفريقيا، وبعد مرور 400 عام، تم اختيار هذا التاريخ للاحتفال بذكرى بداية فترة العبودية فى أمريكا .

نصبت لوحة صغيرة تطل على المحيط الأطلسى بالقرب من شاطئ مدينة "هامبتون" الساحلية التى كانت تسمى سقا "بوينت كومفورت .

كتب على هذه اللوحة: "هنا فى هذا المكان وصل للمرة الأولى العبيد من أفريقيا إلى فرجينيا فى أغسطس 1619 على متن سفينة اسمها ’وايت ليون‘ وهى سفينة بريطانية قاعدتها فى هولندا .

رست هذه السفينة فى المستعمرة البريطانية سقا، حسب سكرتير هذه المستعمرة وقتها جون رولف الذى كتب مرة أن "السفينة كانت تحمل على متنها 20 عبدا على الأقل .

عبيد تم استقدامهم من أنجولا
 

وتشير التوضيحات التى قدمها متحف التاريخ فى مدينة "هامبتون" الأمريكية، إلى أن هؤلاء العبيد استقدموا من مملكة ندوغو (أنغولا حاليا)، وقبض عليهم فى هذه المنطقة برتغاليون ثم نُقلوا إلى ميناء لواندا وحروا على متن سفينة لنقل الرقيق تحمل اسم "ساو جواو باتيستا.

هذه السفينة كانت تحمل قرة 350 عبدا وكانت تبحر باتجاه المكسيك، قبل أن تغير عليها الباخرة البريطانية "وايت ليون" التى سرق طاقمها البضائع المحمّلة على متنها، وشمل ذلك عشرات من الأفارقة الذين بقوا على قيد الحياة رغم رحلة طويلة وشاقة.

وبعد مرور بضعة أيام، رست سفينة "وايت ليون" فى مدينة "بوينت كونفورت" بولاية فرجينيا من أجل بيع "أكثر من 20 عبدا مقل مواد غذائية وبعض المعدات .

وقد اختير شهر أغسطس  1619 باعتباره الفترة التى تم فيها جلب العبيد الأفارقة الأوائل إلى الولايات المتحدة فى ظل عدم توفر تاريخ محدد يوثق بشكل رسمى هذه العملية .