فيديو وصور.. محافظ مطروح يكشف لـ"اليوم السابع" تفاصيل رحلة عودة المصريين المحررين من ليبيا.. ويؤكد: الرئيس السيسى لم يغمض له جفن ووجه الأجهزة المعنية بـ"خلية أزمة".. والتنسيق كان على أعلى مستوى لإعادة أبنائنا

السلوم - حسن مشالى

الخميس، 18 يونيو 2020 03:20 ص

- توفير أتوبيسات مكيفة لإعادتهم لبنى سويف

-المصريين العائدين من ليبيا أجروا اتصالات بذويهم فور وصولهم للاطمئنان عليهم

-كل الأجهزة المعنية لم يغمض لها جفن وتم التنسيق بشكل كامل بين الأجهزة لعودة المصريين

"مصر لا تنسى أبناءها وكرامة المصرى فوق كل شىء".. هكذا قال اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، خلال استقباله الـ23 مصريا العائدين بعد تحريرهم من أيدى المليشيات بليبيا.

وكشف اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، لـ"اليوم السابع"، رحلة عودة المصريين المحررين من المليشيات بليبيا قائلا: إن كل أجهزة الدولة تكاتفت من أجل عودة الـ 23 مصريا الذين احتجزتهم الميليشيات المسلحة فى ليبيا، وجميعهم من محافظة بنى سويف.

وتابع محافظ مطروح، أنه الوطني تم التنسيق مع حكومة الوفاق والجيش الليبي لإعادة المصريين، موضحاً نتيجة هذا التنسيق تم عودة المصريين كما تم القبض على تلك الميشليات التى قامت باختطافهم، وأن المصريين العائدين من ليبيا أجروا اتصالات بذويهم فور وصولهم للاطمئنان عليهم.

ووجه محافظ مطروح رسالة طمأنة للمصريين العائدين، قائلاً: "حمدلله على سلامتكم، مصر أولى بكم وستحضنكم ولن ينبى مصر إلا سواعد أبنائها، لا تقلقوا مصر بها مشروعات تنموية كبيرة في كل المحافظات وستجدون وظائف تعملون بها".

وأضاف محافظ مطروح، أن كل الأجهزة المعنية لم يغمض لها جفن، وتم التنسيق بشكل كامل بين الأجهزة لعودة المصريين، موضحاً أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ بدء الأزمة بأن كل الأجهزة المعنية تشكل خلية لإدارة هذه الأزمة.

وتابع محافظ مطروح أنه سيتم توفير أتوبيسات مكيفة لإعادة المصررين المحررين من أيدى المليشيات بليبيا إلى محافظة بنى سويف، متابعا: "أقول لهم حمد الله على السلامة وشكرا للرئيس السيسى الذى لم يغمض له جفن حتى عودة المصريين وكل أجهزة الدولة وشكرا للجيش المصرى، وهى دى مصر وكرامة المصرى فوق كل شىء".

وتابع محافظ مطروح، أن مصر دولة قوية ودولة مؤسسات وجيش قوى شريف، وتحافظ على أولادها وحقنا لا نتركه، مضيفا أن الرئيس السيسى منذ رؤيته للفيديو كلف الأجهزة المعنية بعودة أبناء مصر إلى وطنهم".

وقدم محافظ مطروح الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لأبنائه المصريين ومتابعته والاطمئنان عليهم حتي عودتهم سالمين إلى أرض الوطن، وكذلك الشكر لجميع الجهات والأجهزة التى شاركت في اعادتهم، مؤكدا على قوة مصر بقيادتها وجيشها وشعبها.

ورصد "اليوم السابع" خلال بثا مباشرا على صفحته الرسمية على فيس بوك، حفاوة الاستقبال للمصريين العائدين من ليبيا.

وأعدت الأجهزة المعنية مأدبة طعام كبيرة للـ23 مصريا بعد تحريرهم من المليشيات الليبية احتفالا بعودتهم وتجهيز أتوبيس مكيف لعودتهم إلى بلدتهم.

وقدم 23 مصرياً المحررين من أيادى الجماعات المسلحة فى ليبيا عقب عودتهم للبلاد عبر منفذ السلوم بمحافظة مرسى مطروح، بعد تحريرهم من مدينة ترهونة الليبية، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، على مجهوداته الكبيرة فى عودتهم للبلاد.

وعلمت "اليوم السابع" أن الـ23 من المصريين المحررين من أيادى الجماعات المسلحة فى مدينة ترهونة الليبية، جميعهم من قرية كوم الرمل فى مركز سمسطا بمحافظة بنى سويف، وسادت فرحة عارمة بمنازل العائدون لدى وصولهم إلى منفذ السلوم، حيث كان فى انتظار أبناؤهم رجال أجهزة الدولة والمسئولين المصريين ومنهم محافظ مطروح.

وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أجهزة الدولة بانهاء أزمة المصريين المحتجزين فى ليبيا، حيث كانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، أعلنت القبض على المتورطين فى واقعة الإساءة لعدد من العمال المصريين التى جرى تداولها قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحديد هوياتهم، مؤكدة مباشرة إجراءات الاستدلال معهم تمهيدا لإحالتهم إلى مكتب النائب العام فى طرابلس.

وقالت داخلية حكومة الوفاق فى بيان، الأربعاء، إن أجهزة الضبط القضائى التابعة لها تمكنت أمس الثلاثاء من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية وكشف هوية المتورطين فى هذه الواقعة وإلقاء القبض عليهم ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص تحضيرا لإحالتهم لمكتب النائب العام.

وأكدت أنه تم التعرف على العمالة المصرية المجنى عليها فى هذه الجريمة وعلى هوياتهم وهم جميعا بخير ويتمتعون بحريتهم دون أى قيد ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، منوهة إلى أنه سيجرى الاستماع إلى أقوالهم بشأن ما تعرضوا له من إساءات تنتهك حقوقهم وتخالف القوانين والأعراف والأخلاق وضمان كامل حقوقهم القانونية بالخصوص.

كما أكدت أن العلاقات التاريخية التى تربط الشعب الليبى والمصرى لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف وقيم الشعب الليبى كما أن الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من أحوال أن تمس من علاقات المحبة والأخوة بين الشعبين الليبى والمصري.

ونبهت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطنى فى ختام البيان إلى أنها ستلاحق بحزم وبكل جدية كل من ينتهك الحقوق ويخالف التشريعات دون أى تمييز أو تحيز.